* وقال تعالى :
{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ
مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً .
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ
لِوَجْهِ اللَّهِ
لا نُرِيدُ مِنْكُمْ
جَزَاءً وَلا شُكُوراً }
ومن طلب من الفقراء
الدعاء أو الثناء
خرج من هذه الآية .
11 / 111 .
* وقال تعالى :
{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ
مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً .
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ
لِوَجْهِ اللَّهِ
لا نُرِيدُ مِنْكُمْ
جَزَاءً وَلا شُكُوراً }
ومن طلب من الفقراء
الدعاء أو الثناء
خرج من هذه الآية .
11 / 111 .
* وأحـمد إنما اشتهر أنه
إمام أهل السنة ،
والصابر على المحنة ،
لما ظهرت محن [ الجهمية ]
الذين ينفون صفات الله تعالى ،
ويقولون إن الله لا يرى في الآخرة ،
وأن القرآن ليس هو كلام الله تعالى ،
بل هو مخلوق من المخلوقات ....
وأضلوا بعض ولاة الأمر ،
فامتحنوا الناس بالرغبة والرهبة ،
فمن الناس من أجابهم رغبة
ومن الناس من أجابهم رهبة ،
ومنهم من اختفى فلم يظهر لهم ،
وصار من لم يجبهم قطعوا رزقه وعزلوه عن ولايته ،
والمحنة مشهورة معروفة ،
كانت في إمارة المأمون ، والمعتصم ، والواثق ،
ثم رفعها المتوكل ،
فثبت الإمام أحـمد ،
فلم يوافقهم على تعطيل صفات الله تعالى ،
وناظرهم في العلم فقطعهـم،
وعذبـوه فصبر على عذابهم ،
فجعله الله من الأئمة الذين يهـدون بأمـره ،
كما قال تعالى :
{ وجعلناهم أئمة
يهـدون بأمرنا
لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون } ،
فمـن أُعطي الصبر واليقين :
جعـله الله إماماً في الدين .
6 / 215
*أنكرت الجهمية ومن اتبعهم محبته ،
وأول من أنكر ذلك الجعد بن درهم ،
شيخ الجهم بن صفوان ،
فضحى به خالد بن عبد الله القسري بواسط
وقال : أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم
فإني مضح بالجعد بن درهم ،
إنه زعم أن الله
لم يتخذ إبراهيم خليلاً ،
ولم يكلم موسى تكليماً ،
تعالى الله عما يقول الجعد علواً كبيراً ،
ثم نزل فذبحه .
8 / 142 .
* والله أمرنا ألا نموت إلا على الإسلام ،
قال الصديق :
{ توفني مسلماً وألحقني بالصالحين }
والصحيح من القـولين
أنه لم يسأل الموت ولم يتمنه ،
وإنما سأل أنه إذا مات يموت على الإسلام .
8 / 370 .
* وأما الحزن فلم يأمر الله به ولا رسوله ،
بل قد نهى عنه في مواضع وإن تعلق بأمر الدين ،
وذلك لأنه لا يجلب منفعة ولا يدفع مضرة
فلا فائدة فيه ،
وما لا فائدة فيه لا يأمر الله به ،
وقد يقترن بالحزن ما يثاب صاحبه عليه ويحمد عليه
فيكون محموداً من تلك الجهة
لا من جهة الحزن ،
كالحزين على مصيبة في دينه ،
وعلى مصائب المسلمين عموماً
فهذا يثاب على ما في قلبه
من حب الخير وبغض الشر .
10 / 17 .
* قال تعالى :
{ يا أيها النبي
حسبك الله
ومن اتبعك من المؤمنين }
أي حسبك وحسب من اتبعك الله ،
ومن ظن أن المعنى
حسبك الله والمؤمنون معه
فقد غلط غلطاً فاحشاً.
10 / 154 .
* أما لفظ ( الصوفية )
فإنه لم يكن مشهوراً في
القرون الثلاثة ،
وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك ،
وتنازعوا في المعنى الذي أضيف إليه الصوفي ،
فقيل :
إنه نسبة إلى ( أهل الصفة ) وهو غلط ،
لأنه لو كان كذلك لقيل ( صُفِّي )
وقيل :
نسبة إلى الصف المقدم بين يدي الله ، وهو أيضاً غلط ،
فإنه لو كان كذلك لقيل : صَفِّي ،
وقيل :
نسبة إلى الصفوة من خلق الله ، وهو غلط ،
لأنه لو كان كذلك لقيل : صفوي ،
وقيل :
وهو المعروف :
أنه نسبة إلى لبس الصوف .
11 / 6
* وأما الحديث الذي يرويه بعضهم
أنه قال في غزوة تبوك :
( رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر )
فلا أصل له ،
ولم يروه أحد من أهل المعرفة
بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله ،
وجهاد الكفار من أعظم الأعمال ،
بل هو أفضل ما تطوع به الإنسان .
11 / 197
*كفار الجن يدخلون النار
بالنصوص وإجماع المسلمين ،
وأما مؤمنوهم ففيهم قولان
وأكثر العلماء
على أنهم يثابون أيضاً ويدخلون الجنة .
13 / 86 .
* الخلاف بين السلف في التفسير قليل ،
وخلافهم في الأحكام أكثر من خلافهم في التفسير ،
وغالب ما يصح عنهم من الخلاف
يرجع إلى اختلاف تنوع
لا اختلاف تضاد .
13 / 333 .
* وقال تعالى :
{ لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }
وفي الآية فوائد عظيمة :
( أحدها )
أن لا يخاف المؤمن من الكفار والمنافقين
فإنهم لن يضروه إذا كان مهتدياً ،
( الثاني )
أن لا يحزن عليهم
ولا يجزع عليهم ،
فإن معاصيهم لا تضره إذا اهتدى ،
والحزن على ما لا يضر عبث ،
( الثالث )
أن لا يركن إليهم
ولا يمد عينه
إلى ما أتـوه من السلطان والمال والشهوات
( الرابع )
أن لا يعتدي على أهل المعاصي
بزيادة على المشروع
في بغضهم أو ذمهم .
14 / 480 .
* حجة إبليس في قوله :
{ أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين }
هي باطلة ،
لأنه
عارض النص بالقياس ،
ويظهر فسادها بالعقل من وجوه خمسة :
أحدها :
أنه ادعى أن النار خير من الطين ،
وهذا قد يمنع ،
فإن الطين فيه السكينة والوقار والاستقرار ،
وفي النار الخفـة والحدة والطيش ،
الثاني :
أنه وإن كانت النار خيراً من الطين
فلا يجب أن يكون المخلوق من الأفضل أفضل .
الثالث :
أنه وإن كان مخلوقاً من طين
فقد حصـل له
بنفخ الروح المقدسة فيه
ما شـرف فيه ،
الرابع :
أنه مخلـوق
بيدي الله تعالى ،
الخامس:
أنه لو فُرض بأنه أفضل
فقد يقال :
إكرام الأفضل للمفضول ليس بمستنكر .
15 / 5
* وفي إخفاء الدعاء فوائد عديدة ،
أحدها :
أنه أعظم إيماناً ،
لأن صاحبه يعلم أن
الله يسمع الدعاء الخفي ،