السلام عليکم ورحمة الله وبرکاته
اساتذتی الافاضل
ای جملة من الجمل الاتية ، جملة اسمية؟
1:هيهات هيهات لما توعدون.
2:وکان سعيکم مشکورا
السوال: الجملة الثانية تعتبر اسمية ام فعلية ولماذا؟
اشکرکم سلفا
عرض للطباعة
السلام عليکم ورحمة الله وبرکاته
اساتذتی الافاضل
ای جملة من الجمل الاتية ، جملة اسمية؟
1:هيهات هيهات لما توعدون.
2:وکان سعيکم مشکورا
السوال: الجملة الثانية تعتبر اسمية ام فعلية ولماذا؟
اشکرکم سلفا
السلام عليكم
............
جملة هيهات هي جملة اسمية لأن هيهات اسم فعل وليس فعلا، فهو من الأسماء المبنية لأنه في معنى الفعل "شبهه له في النيابة عن الفعل وعدم التأثر بالعامل وذلك كأسماء الأفعال نحو دراك زيدا فدراك مبنى لشبهه بالحرف في كونه يعمل ولا يعمل فيه غيره" (شرح ابن عقيل)، أما الجملة الثانية فهي جملة فعلية، لدخول كان عليها وهي فعل باتفاق.
والله أعلم
والجانب البلاغي يؤكد ذلك، فلو لاحظت معي أن الجملة الأولى "هيهات هيهات لما توعدون" فإنها تفيد ثبوت واستمرار إنكار الكفار للبعث، فإنهم لن يؤمنوا به، أما القول "وكان سعيكم مشكورا" فإن شكر السعي متجدد وهذان المعنيان من معاني الجمل فإن الجملة الاسمية في عمومها تفيد الاستمرار والثبوت، وتفيد الجمل الفعلية التجدد غالبا
السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته
جزاک الله خیرا استاذی الفاضل
و عليكم السلام و رحمة الله
إذا كانت هذه الجملة اسميّة فمعنى هذا أنها عبارة عن مبتدإ وخبر.
لكن الحال أن اسم الفعل الذي تبتدئ به الجملة ينوب عن الفعل في المعنى و في العمل بمعنى أن اسم الفعل يعمل عمل الفعل الذي ينوب عنه ، فيرفع الفاعل و ينصب المفعول.
لذلك فهذه الجملة جملة فعليّة لأنها ابتدأت باسم الفعل الذي يعمل عمل الفعل ، و ما يبيّن هذا بجلاء هو إعرابها :
هيهات : اسم فعل ماض بمعنى بَعُدَ مبني على الفتح .
هيهاتَ الثانية : توكيد لفظي .
لِ : زائدة .
ما : اسم موصول مبني على السكون في محلّ رفع فاعل لاسم الفعل ( هيهات ) .
كما يجوز أن تكون ما مصدريةً ، والمصدر المؤول ( وعدكم ) فاعلاً لهيهات .
و كون اسم الفعل يعمل هو ما يؤكّده قول ابن مالك الذي استشهدتَ به :
سلام
.........
لو قرأتِ مغني اللبيب لابن هشام فستجدينه يقول في "انقسام الجملة إلى اسمية وفعلية وظرفية"
يقول: "فالاسمية هي التي صدرها اسم، كزيد قائم، وهيهات العقيق، وقائم الزيدان..
والفعلية: هي التي صدرها فعل؛ كقام زيد، وضرب اللص، وكان زيد قائما، وظننته قائما، ويقوم زيد، وقُم.
والظرفية هي: المصدرة بظرف أو مجرور..." [مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام الأنصاري، ج2، ص: 38.]
واقرئي كتاب التبيان في إعراب القرآن لأبي البقاء العكبري يتضح لك أن جملة هيهات اسمية لا فعلية وفيها طرفا الإسناد وذلك قوله في إعراب الآية:
"قوله تعالى "هيهات" هو اسم للفعل، وهو خبر واقع موقع بَعُدَ. وفي فاعله وجهان؛ أحدهما: هو مضمر تقديره بَعُد التصديقُ لما توعدون، أو الصحة أو الوقوع، ونحو ذلك. والثاني: فاعله ما، واللام زائدة؛ أي بعد ما توعدون من البعث.
وقال قوم: هيهات بمعنى البعد؛ فموضعه مبتدأ و"لما توعدون" الخبر، وهو ضعيف ..." [التبيان في إعراب القرآن: أبو البقاء العكبري، ج2. ص: 235]
فأنت ترين أنه قال إما أنها تعرب خبرا لمبتدإ محذوف وإما مبتدآ وقد ضعف الثاني، فالجملة على هذا اسمية.
وأضيف لك أنه ليس معنى من عمل عمل الفعل أنه فعل فالمشتقات تعمل عمل الأفعال لكنها أسماء على أي حال.
...................
...طارق...
الموضوعية تقتضي أننا عندما نستشهد بنصٍّ ما ، لا بدّ أن نُكمل النصّ إلى نهايته ، لا أن نختار منه ما يؤيّد رأينا و نقصّ منه ما لا يُؤيّده ، فنص ابن هشام في المغني هو كالتالي : " فالاسمية هي التي صدرها اسم، كزيد قائم، وهيهات العقيق، وقائم الزيدان.. عند مَن جوّزه و هو الأخفش و الكوفيون
والفعلية: هي التي صدرها فعل؛ كقام زيد، وضرب اللص، وكان زيد قائما، وظننته قائما، ويقوم زيد، وقُم.
والظرفية هي: المصدرة بظرف أو مجرور"
و معنى كلام ابن هشام أن القول بأن (هيهات العقيق ) جملة اسمية ليس رأي جمهور النحاة ، و إنما هو رأي يُستأنس به فقط في هذا الباب .
الغريب هنا أنك رغم اعترافك بأن هيهات لها فاعلٌ بإيرادك نص العكبري الذي يقول ذلك و يُضعّف رأي مَن يقول بأن الجملة إسمية تُصرّ على القول أن الجملة إسمية !!
هذا أفظع مما سبق ، أن نقوّل علماءنا الأجلاء ما لم يقولوه !!
النص يا سيدي ليس فيه أي ذكر لأن هيهات كما قلتَ " تعرب خبرا لمبتدإ محذوف " ، لأن العكبري عندما قال : "وهو خبر واقع موقع بَعُدَ "فهو لا يعني بكلمة " خبر " ما يُكوِّن مع المبتدإ جملة إسمية ، و إنما يقصد الخبر ضدّ الإنشاء أو الجملة الخبرية ضد الإنشائية . فالخبر هو كل كلام يحتمل الصدق و الكذب في ذاته ، فإن طابقَ الواقع فهو خبر صادق ، و إن خالف الواقع فهو كاذب . و هو الحال في هذه الآية الكريمة ، فهي تشتمل على جملة خبرية ( و ليس على خبر كما فهمتَ من كلام العكبري ) ، لأن معنى الآية أن إخبارهم بالبعث يتضمّن وعداً بالخير إن همْ صدّقوا بهذا البعث و يتضمّن وعيداً إن همْ كذّبوا بالبعث .
فلا بدّ - عند قراءة النصوص - من ضبط المصطلحات و التفريق بين المصطلحات النحوية و الأسلوبية ، لأن لفظ " خبر " ليس دائما دالاًّ على معنى واحد ...
هذا شيء معروف ، فالأسماء العاملة كثيرة منها المشتقّة و غير المشتقّة ، و معنى أنها عاملة ليس كما فهمتَ أنها أفعالٌ ، إذ كيف تكون أسماء و أفعالا في آن واحد ؟؟!!
أنا لم أقلْ إن أسماء الأفعال أفعالٌ و إنما قلتُ إنها تعمل عمل الفعل ، و الاسم الذي يقع بعدها يُرفع بها كما يُرفع الفاعل بفعله . فهي تنوب عن الفعل من ناحيتين :
- في معناه و دلالته على الزّمن لأن منها ما يدلّ على الماضي كهيهات ( بَعُدَ) و شتّان ( افْتَرَقَ) و منها ما يدلّ على المضارع كاُفٍّ ( أَتَضَجَّرُ ) و منها ما يدلّ على الأمر مثل صه ( اسْكُتْ )
- و في عَمَلِه لأنها ترفع الفاعل و تنصب المفعول به .
و لكن مع ذلك فهي ليست أفعالا و إنما هي أسماء أفعال تنوب عن الأفعال و تعمل عملها .
الحمد لله
يا سيدتي أولا أريد أن أنبهك إلى أن ألفاظ مثل "الفظيع" فضلا عن الأفظع ليست من آداب طالب العلم
ثانيا:
أما قول ابن هشام الذي حسبتِ أني حذفته تدليسا فلم يكن الأمر كذلك لأن المحذوف لا يخص جملة هيهات، وإنما يخص الجملة الأخيرة وهي: "قائم الزيدان" وما انفرد به الأخفش والكوفيون هو أن قائم هنا عمل عمل الفعل دون اعتماد أي دون أن يعتمد على استفهام أو نفي كما قال النحاة، فيبقى أن لا جدال عند ابن هشام في أن جملة هيهات جملة اسمية
وأما قول أبي البقاء فربما أخطأت وأعتذر
والختام سلام
جزيتم خيرا