غبتُ فترة عن مجلسي الحبيب المجلس العلمي؛ حيث قد دعاني شيخي الحبيب الشيخ وحيد بن عبد السلام بالي حفظه الله إلى حضور دورة تفسير القرآن الكريم كاملًا في خلال عشرة أيام من خلال كتاب (التفسير الميسر)، فلبيتُ الدعوة، وذهبت إلى مكان إقامة الدورة في (مسجد الفتح، منشأة عباس، محافظة كفر الشيخ، مصر).
وقت الدورة:
بدأت الدورة في يوم الأربعاء الثاني من شهر شعبان، وانتهت في يوم الأربعاء الذي يليه، فكانت مدتها ثمانية أيام، مع أن المقرر لها كان عشرة أيام، ولكن قد بارك الله في الوقت؛ فتم الفراغ منها في ثمانية أيام فقط؛ وفي ذلك قد قال الشيخ عبد الله كامل شعرًا جميلًا (لعلي أرفعه إن وجدته على اليتيوب).
وكان العمل في الدورة يسير كالآتي:
نبدأ من بعد صلاة الفجر، ثم نستمر إلى الساعة السابعة صباحًا، ثم نأخذ راحة لمدة عشر دقائق لصلاة الضحى، ثم يبدأ العمل مرة أخرى من السابعة وعشر دقائق إلى الثامنة صباحًا، ثم نأخذ راحة للإفطار، إلى الساعة التاسعة صباحًا، ثم يبدأ العمل إلى صلاة الظهر، ثم نأخذ راحة طويلة إلى صلاة العصر، ثم يبدأ العمل من صلاة العصر وينتهي عند صلاة العشاء، ثم نكمل هكذا في اليوم التالي.
طريقة الدورة:
وكان العمل في الدورة كالآتي:
يقوم أحد القراء أصحاب الأصوات الجميلة بقراءة الآية، ثم يقوم غيره بقراءة تفسير الآية من كتاب ( التفسير الميسر)، وبعد كل ربعين يتم تغيير القارئين - قارئ القرآن وقارئ التفسير - بغيرهما، ثم يُعلق أحد الحضور من المشايخ تعليقًا مختصرًا لا يتعدى ثلاث دقائق على ما مضى من القراءة.
أهم ما ميَّز هذه الدورة:
وكان من أهم مميزات هذه الدورة الآتي:
1- الالتزام الدقيق بمواعيد العمل والراحة.
2- جمعت هذه الدورة طلبة علم من شتى بقاع العالم؛ كمصر والسعودية والكويت والشيشان والسودان وبوركينا فاسو ونيجيريا وأندونيسيا وسوريا، وغيرها من الدول
3- وجود قراء أصحاب أصوات جميلة تُنَشِّطُ على السماع؛ كالقارئ المصري المميز (عبد الله كامل) الذي لم يحضر إلا يومين فقط، ولكنه أمتع الناس فيهما، وكالقارئ الكويتي الخلوق (معاذ الكندري)، والقارئ السوري (هيثم)، وغيرهم من القراء المميزين.
4- وجود قراء للتفسير أصحاب طريقة إلقاء مميزة ساعدت على الفهم.
5- الأخلاق الحسنة التي كان عليها لحاضرون للدورة.
6- الإصرار العجيب من الحاضرين على حضور جميع الوقت، وعدم التكاسل.