الداعية بين التكوين والتلوين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعد
فرق بين أن يكون الداعية ظاهرا وباطنا ، وبين أن يلون الداعية.
فالداعية الذي نراه متلونا بصبغة الالتزام ، ويظهر عليه السمت - هذا طيب ولكنه كالثوب المزركش خارجه مزخرف وداخله نتن ملونا بصبغة
- لا نتهم النوايا - فهذا الشاب يريد جاهدا أن يكون داعية ملتزما ولكن بداية لابد للداعية من تكوين ، والتكوين يلزمه بيئة ينبت فيها ويُرعى ويراعى حتى يشتد عوده وساعده فيكون باطنه خير من ظاهره
يتربى في بيئة الإيمان ينهل من علم وأدب من احتك بهم من العلماء والدعاة الربانين ، فلو عُصر لن يخرج منه إلا إيمان .
فالبيئة دورها مهم جدا في تكوين الداعية ، فالداعية في بيئته الصالحة بعيدا عن رفاق السوء وأهل الدنيا - المقصد لا نعزله عن الناس فكيف يدعوهم ، ولكن الهدف وقصدي : بيئة تنشئة الفرد الذي يقوم بالمهام ( بيئة النشأة )
فالمنصّرون عندما يريدون من أبنائهم من يحمل دعوتهم يأتي على الأولاد النبغاء وهم صغار وينشئونهم نشأة كما يريدون ويعودونهم على الخصال التي تميزهم عن غيرهم ثم يكبرون ويخرجون إلى العالم ......الخ
والروافض يربون أبناءهم في الحوزات فينشئونهم على البغض والكره للصحابة مجانا بل ينفقون عليهم
لا نُنظّر ولا أريد أن أكلم المؤسسات ولكن أنا فرد من أمة مكلومة وأخاف على أولادها
أهل الباطل كما ترى يجتهدون في نصرة باطلهم
فاللهم انصر الحق وأهله
نريد أن نصنع ونربي إنسانا يحب الناس ويرجو لهم الخير
وصل اللهم على محمد وآله
عادل الغرياني