قناة طيور الجنة الفضائية في ميزان الشرع ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قناة طيور الجنة الفضائية في ميزان الشرع ؟
تعلمنا أن الدين هو قال الله عز وجل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال الصحابةرضي الله عنهم أجمعين
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ.."
وقد علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يوحى إليه كيف نربي أولادنا وترك لنا منهاجا قويما وتيقنا من نجاعة هذا المنهاج في السلف الصالح خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم...
قناة فضائية تبث على القمر الصناعي "نايل سات" يسمونها أصحابها " طيور الجنة " موجهة للأطفال
هذه القناة جلّ برامجها هو الغناء والطرب بالآلات الموسيقية والرقص والتمثيل كأسلوب تربوي أو كذلك يعتقد أصحابها!
ولباس غالبية البنات هو في الحقيقة لباس تبرج وتسريحات الشعر أيضا لا فرق بينهن وبين البالغات من الفتيات المتبرجات في المظهر.
ونظرا للإنتقادات الكثيرة من أهل العلم على جواز مثل هذا الأسلوب في تربية النشئ أضاف أصحاب القناة مؤخرا الآذان والإعلان عن الصلاة لذر الرماد في العيون... والكلام طويل
سؤالنا : ما هو حكم الشرع في قناة طيور الجنة ؟
وما هو خطرها على الأطفال في الحال والمآل ؟
وما هي مسؤولية أولياء الأطفال الذين يتركون أطفالهم عرضة لمثل هذه القناة ظانين أنها تسهم في تربية الأطفال ؟
وأضيف لكم شيئ هام للغاية وهو أن قناة "طيور الجنة " هي في الحقيقة صورة طبق الأصل لقناة غربية تبث باللغة الإنجليزية تسمى :
"chu chu tv"
موجهة للأطفال على شكل رسوم متحركة !!؟ موجودة على الشبكة واليوتوب بكثرة... والله المستعان.
اللهم احفظ أبناءنا من الزيغ والضلال
*****
ولا حول ولا قوة إلا بالله
نحبكم في الله
والحمد لله رب العالمين
حكم مشاهدة قناة طيور الجنة ؟
السلام عليكم
حكم مشاهدة قناة طيور الجنة
السؤال: سائلة أو سائل يعاني من مسألة هذه "طيور الجنة" ؟
الجواب (تفريغ شريط صوتي):
" والله هذه في الحقيقة تسمية في غير محلِّها، هذه تسمية الزُّور هذا الذي يسمُّونه "طيور الجنة"، الأناشيد، هيَ في الحقيقة أغاني، بل بعضها فيه شركيات، ونحو ذلك، مثل ما سَمِعنا وتسمعون، وبعضها صوفية؛ تسمعون أيضًا يا "طيبة يا طيبة" يا دوا العيَّانَ، طيبة دوا العيان؟" دوا المريض؟!" دواء المريض إنَّما هو بيد الله - جلَّ وعز - من الوحي بِمَا يتعلق بالروح، وفي الأدوية الحِسِّية بما يتعلق بالطِّب البشري، أمَّا المُدُن في حدِّ ذاتها ما كانت في يوم من الأيام دواءً للمرضى، ولكن هذه من نَزَعات المتصوِّفة.
فهذه القناة التي يقولون أنها "طيور الجنة" هذه في الحقيقة شرّ، فينبغي للأخ السائل أو الأخت السائلة ألَّا يُمَكِّن منها أولاده، وأن يحرص غاية الحرص على أن يصرفهم عنها، فإنَّها في الحقيقة لا خيرَ فيها، بل كما ذكَرَ عدد لي من السائلين أنَّها شَغَلَت كثير من الأطفال صاروا ما يحفظون إلَّا أناشيدها وشغلتهم حتى عن حفظ القرآن، تَجِد الصغير يردِّد هذه الأناشيد ويحفظها كثيرًا بينما لو تبغى تحفظه سورة من قصار السّور تتعب معه، فصدق ابن القيم "استبدلوا بالسماع الشرعي بالسماع البدعي" - نسأل الله العافية والسلامة - وهي بدأت أوَّل ما سَمِعنا بدون طبل ولا موسيقى، ولكن تطوَّرت والآن أصبحت مفتوحة: لمَّا جاءت القناة صارت بالموسيقى وبالأنغام وبالأوتار فصارت أغاني، بل ومعها دَف الصنوج الذي فيه الجُلجُل، الدفوف التي فيها الجلجل تسمعها، فلا تُعَوِّد أولادك عليها، بل لا يجوز سَمَاعُها بحالٍ من الأحوال، وأنا قد أسمعني بعضهم شيئًا من هذه الأناشيد معها آلات الطَّرَب الموسيقية، بل أزيدكم أنه قد أراني لقطة فيها من ينشد كبير وعلى أُذنِيْه هذه السماعات التي يستخدمها المُغنُّون في الاستريوهات الكبيرة، صغار وهم يردِّدون خلفه حتى يحفظونها ثُمَّ يخرجونها الإخراج الذي سمعنا، فهذا لا يجوز سماعه، نسأل الله العافية والسلامة، وإذا نُشِّئ الطفل عليها استساغ بعد ذلك الأغاني الأخرى المحرَّمة، وفي الحقيقة هذا الذي كانت الصوفية قديمًا تُسمِّيه بالسماع - السماع الديني - يصرفونهم عن هذا السماع المحرَّم الذي هو بزعمهم الغناء على الأوتار والعيدان، صرفوهم إلى هذا السماع الذي يسمُّونَه النشيد الديني أو السماع الديني ثم عادَ بعد ذلك إلى الأوتار والعيدان، وفي هؤلاء يقول ابن القيم:
يا لذة الأسماع لا تتعوضي*** بلذاذة الأوتارِ والعيدانِ
إن اختيارك للسماع النازل *** الأدنى على الأعلى مِنَ النُّقصانِ
واللهِ ما انفكَّ الذي هو دأبه *** أبدًا من الإشراكِ بالرحمنِ
فالقلب بيتُ الله جل جلاله *** حبًّا وإخلاصًا مع الإذعانِ
فإذا تعلق بالسماع أصاره *** عبدًا لكل فلانةٍ وفلانِ
إلى أن قال :
ولذا نراه حظ ذي النقصان *** كالـجُهَّالِ والنسوانِ والصّبيانِ
سفهاء الناس صنف الفسقة، والثاني النسوان، والثالث الصبيان، فالصبيان لم يُتركوا تكلَّم عليهم أهل العلم وبَيَّنوا، فهذه فتحوها عليهم ليصرفوهم عن المهم النافع من حفظ كتاب الله - تبارك وتعالى -، وسُنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -، ومن المتون العلمية النافعة، فاحرص حفظك الله أو احرصي حفظكِ الله؛ على أن تُجنِّبي أولادك هذا، واعلمي أو اعلم أنَّك مسئول عن هؤلاء الأولاد ويحتاجون إلى صبر وإلى جهاد." اهـ.
رابط الشريط:
http://ar.miraath.net/sites/default/...qratiyah-2.mp3
نسأل الله العافية والسلامة لأبنائنا... يآ ربّ
>>> ونريد أن نسمع أراء شيوخنا الأفاضل المشرفين على هذا المجلس العلمي الشيخ سعد الحميد والشيخ خالد الجريسي -حفظهما الله تعالى- في هذه المسألة التي فُتن بها المسلمون في هذا الزمان.
وللحديث بقية إن شاء الله...
والحمد لله رب العالمين