شهر رمضان مبارك ونحن بشهر رجب الآن ، فقد يعاني البعض في نهار رمضان لعدم شربه الشاي أو القهوة، والمشكل عند تناول الإفطار فإنه يسارع لشرب الشاي والقهوة ، الذي قد يعيق من امتصاص المعادن من المأكولات.
كيف يمكن التخلص من الإدمان على شرب الشاي والقهوة بطريقة سهلة ومجربة؟
بارك الله فيكم .
أبدأ من حيث انتهى صاحب المقال - جزاه الله خيرا - المشار إليه في الرابط :
في الحقيقة عندما أرى أو أسمع أناسا قد تعودوا على شرب الشاي وأسرفوا في ذلك ، فيحدث لهم من الصداع ما لا يعلمه إلا الله ، فإني أستغرب جدا لذلك ، وأرى أن ذلك ناتج عن ضعف العزيمة عند هذا الشخص ، فلو كانت لديه عزيمة لأقلع أو خفف من شربه لهذا المشروب أو ذاك ، ولا يعترض معترض ويسارع بقوله : ليس الأمر كما قلت ، بل ربما لاحتواء الشاي على بعض المواد التي تجعله ينكب على الشاي ولا يستطيع الانفكاك منه بسهولة ، ومن ثم يشعر بالصداع ، ولا دخل للعزيمة هنا.
أقول : بل ليس الأمر هكذا ، بل العزيمة لها دور كبير - بعد الاستعانة بالله على الإقلاع منه أو من غيره - فقد رأيت أناسا يدمنون شرب الشاي والقهوة ، وإذا به إذا أراد وعزم على ترك الشاي ، فإنه يتركه ولا يشعر بشيء من الصداع ، وإذا أحس به ، أحس فترة قصيرة جدا ، بحيث إنه بعد ذلك لا يفكر في الشاي أصلا .
بل الأمر قد يتعدى لأكثر من ذلك ، ففي المعصية إذا استعان الإنسان بالله تعالى - أولا وآخرا - على ترك المعصية التي ربما أدمنها لسنوات طويلة - كشرب الدخان - ثم عزم الأمر على تركها ولم يلتفت إليها ولم يفكر فيها ، كان ذلك طريقا سهلا للتخلص منها .
وأذكر أنني قابلت رجلا كبيرا ، تعدى السبعين من عمره ، قابلته مرة في الحج ، وتحديدا في منىً في يوم الحج الأكبر - يوم العيد - بعد المبيت بالمزدلفة ، ونحن في تعب ، ثم ذهبنا إلى منىً ، كما قلت في يوم العيد ، فرمينا جمرة العقبة الكبرى ، وذبحنا وحلقنا ثم ذهبنا إلى مكة فطفنا الإفاضة ، ثم رجعنا مرة أخرى إلى منىً ، ونحن في غاية التعب ، يعلم هذا من ذهب إلى الحج ، وذاق متعته ، نسأل الله أن يرزقنا الحج أعواما عديدة .
الشاهد : أني رأيت هذا الرجل - فوق السبعين - وهو معنا في الحملة وفي خيمة واحدة ، رأيته في نفس اليوم وهو يصلي الليل ، وهو يوقظنا : قوموا إلى الصلاة ( صلاة الليل ) فتعجبت وقلت في نفسي : ما شاء الله تبارك الله ، رجل في هذه السن ، وقام يصلي ونحن الشباب نيام ! الله المستعان .
ثم أخذنا الحديث بعد أن صلينا - بفضل الله ، ثم هذا الرجل - وحكى لنا قصته ، ومنها : أنه كان يشرب الدخان أكثر من خمسين سنة ، فجاء بعد أن أحيل إلى التقاعد - الستين من عمره - فبدأ يحافظ على صلاة الجماعة في أوقاتها ، ثم نظر إلى علبة الدخان ، فعزم وقرر بعد أن استعان بالله تعالى ، وقال : لن أشربها مرة أخرى ، وقطع الدخان إربا إربا ، ووضعه تحت قدمه - كما يقول هو - ومن بعدها لم يفكر في الدخان أبدا ، بفضل الله ، ثم بعزيمته وإصراره . جزاه الله خيرا ، وثبتنا الله وإياه على صراطه المستقيم ، ورزقنا حسن الخاتمة .
أحسن الله إليكم
" عند التوقف عن استهلاك الكافيين مرة واحدة، قد تظهر اعراض مختلفة ليوم واحد او اكثر قليلا، وخاصة اذا كنت تستهلك اكثر من فنجانين من القهوة في اليوم. تشمل اعراض فطام مادة الكافيين :الصداع
التعب
الخوف
العصبية
اكتئاب المزاج
صعوبة في التركيز
قد يؤدي التوقف عن استهلاك الكافيين، بلا شك، الى الخوض في عدة ايام صعبة ، ولكن لا يمكن مقارنة شدة هذه الاعراض باعراض الامتناع عن تناول مواد اخرى تعتبر مسببة للادمان. ولهذا السبب، لا ينظر الخبراء الى التعلق بالكافيين على انه ادمان خطير.".
منــقول
جزاكم الله خيرا .