من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق إلا بوحي، وهذا القلب الذي بين الضلوع لا يحركه إلا ما كان من عند خالقه، ومن الملاحظ المشاهد أن هناك أحاديث تأخذ الفؤاد وتخلعه من مكانه، ومن حكمة الله أن لك إنسان ما يحرك المعاني الإيمانية عنده، فهلمَّ نزداد إيمانًا بأحاديث حركت القلوب، وهذه المذاكرة: فيها يذكر كل منا الأحاديث التي جعلته يرق ويحن إلى الجنة ونعيمها، أو: يندم على تقصير وهو من أصل البشر، وكما قيل:والنقص في أصل الطبيعة كامنٌ ... فبنو الطبيعة نقصهم لا يُجحد