" بيان حقيقة الطاعون الذي من مات فيه منا كان شهيدا ومن فر منه كان فارا من الزحف "
" بيان حقيقة الطاعون الذي من مات فيه منا كان شهيدا ومن فر منه كان فارا من الزحف "
1 : الطاعون وخز أعدائنا من الجن وهو شهادة لمن مات به :
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فناء أمتي بالطعن والطاعون فقيل يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهادة "
رواه أحمد بأسانيد أحدها صحيح وأبو يعلى والبزار والطبراني
( الألباني : صحيح / الترغيب والترهيب)
2 : ذكر البيان بأن الطاعون إنما هو بقية من العذاب الذي أُرْسِلَ على بني إسرائيل
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر الطاعون فقال :
" بقية رِجزٍ وعذاب أُرْسِلَ على طائفة من بني إسرائيل فإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها فلا تهربوا منه وإذا كان بأرض فلا تهبطوا عليه "
قال الشيخ الألباني :صحيح : سنن الترمذي وصحيح الجامع .
الطاعون مرض ورجز .
وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
" إذا سمعتم بالطاعون في أرض فر تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها ( فرارا منه وفي رواية : إن هذا الوجع أو السقم رجز عذب به بعض الأمم قبلكم ( أو طائفة من بني إسرائيل ) ثم بقي بعد بالأرض فيذهب المرة ويأتي الأخرى فمن سمع به في أرض فلا يقدمن عليه ومن وقع بأرض وهو بها فلا يخرجنه الفرار منه "
قال الألباني : صحيح ( الصحيحة 2931 )
3: أعراض الطاعون الذي هو من وخز الجن :
1 : عن عائشة رضي الله عنها عن النبي عليه الصلاة والسلام :
" الطاعون شهادة لأمتي ووخز أعدائكم من الجن غدة كغدة الإبل تخرج في الآباط والمراق من مات فيه مات شهيدا ومن أقام فيه كان كالمرابط في سبيل الله ومن فر منه كان كالفار من الزحف ".
قال الألباني : "حسن" ( 3946 صحيح الجامع والصحيحة 1928) .
وقال : ( المراق : ما سفل من البطن فما تحته من المواضع التي ترق جلودها )
2 : " قلت يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال يشبه الدمل يخرج في الآباط والمراق وفيه تزكية أعمالهم وهو لكل مسلم شهادة "
قال المملي رضي الله عنه أسانيد الكل حسان
قال الألباني : ( حسن لغيره ) الترغيب
3 : عن العرباض بن سارية رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
"يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا في الذين يتوفون من الطاعون .
فيقول الشهداء إخواننا قتلوا كما قتلنا .
ويقول المتوفون على فرشهم: إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا .
فيقضي الله بينهم فيقول ربنا: انظروا إلى جراحهم فإن أشبهت جراحهم جراح المقتولين فإنهم منهم ومعهم .
فينظرون إلى جراح المطعونين فإذا جراحهم قد أشبهت جراح الشهداء فيلحقون بهم".
قال الألباني : "حسن"
أحكام الجنائز 37، الترغيب 2/203.4 :
أقوال العلماء في بيان حقيقة الطاعون بما ثبت في السنة :
قال أبو العباس القرطبي ( 578هـ / 656هـ ) في المفهم في شرح صحيح مسلم ج 4:
" قوله : (( الطاعون رجز أرسل على من كان قبلكم )) ؛
قد جاء هذا اللفظ مفسَّرا في الرواية الأخرى ،
حيث قال : (( إن هذا الوجع ، أو السُّقْمُ رجز عذب به بعض الأمم )) ،
فقد فسَّر الطاعون بالمرض ، والرجز بالعذاب .
والطاعون : وزنه فاعول من الطعن ؛
وقيل أصل الطَّاعون : القروح الخارجة في الجسد .
والوباء : عموم الأمراض .
وقيل : وطاعون عَمْواس : إنما كان طاعونًا وقروحًا .
قلت : ويشهد لصحَّة هذا قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ - وقد سُئل عن الطاعون - فقال : (( غُدَّة كغدَّة البعير )) . تخرج في المراق ، والآباط ... "
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (ج 10 / ص 180) :
" قال عياض : أصل الطاعون القروح الخارجة في الجسد والوباء عموم الأمراض فسميت طاعونا لشبهها بها في الهلاك .
وإلا فكل طاعون وباء وليس كل وباء طاعونا "وقال في (ج 10 / ص 181) :
" والذي يفترق به الطاعون من الوباء أصل الطاعون الذي لم يتعرض له الأطباء ولا أكثر من تكلم في تعريف الطاعون وهو كونه من طعن الجن .
ولا يخالف ذلك ما قال الأطباء من كون الطاعون ينشأ عن هيجان الدم أو انصبابه لأنه يجوز أن يكون ذلك يحدث عن الطعنة الباطنة فتحدث منها المادة السمية ويهيج الدم بسببها أو ينصب .
وإنما لم يتعرض الأطباء لكونه من طعن الجن لأنه أمر لا يدرك بالعقل وإنما يعرف من الشارع فتكلموا في ذلك على ما اقتضته قواعدهم ...
ومما يؤيد أن الطاعون إنما يكون من طعن الجن .
1 : وقوعه غالبا في أعدل الفصول وفي أصح البلاد هواء وأطيبها ماء .
2 : ولأنه لو كان بسبب فساد الهواء لدام في الأرض لأن الهواء يفسد تارة ويصح أخرى وهذا يذهب أحيانا ويجيء أحيانا على غير قياس ولا تجربة .
فربما جاء سنة على سنة وربما أبطأ سنين .
3 : وبأنه لو كان كذلك لعم الناس والحيوان والموجود بالمشاهدة أنه يصيب الكثير ولا يصيب من هم بجانبهم مما هو في مثل مزاجهم .
ولو كان كذلك لعم جميع البدن وهذا يختص بموضع من الجسد ولا يتجاوزه .
4 : ولأن فساد الهواء يقتضي تغير الاخلاط وكثرة الأسقام وهذا في الغالب يقتل بلا مرض .
فدل على أنه من طعن الجن كما ثبت في الأحاديث الواردة في ذلك
5 : تقديم الشرع على العقل في أمور الجن :
قال بدر الدين العيني ت 855 هـ في عمدة القاري ج21/ص257 :
" فإن قلت إن الشارع أخبر بأن الطاعون من وخز الجن فبينه وبين ما ذكر من الأقوال في تفسير الطاعون منافاة ظاهراً .
قلت الحق ما قاله الشارع والأطباء تكلموا في ذلك على ما اقتضته قواعدهم .
وطعن الجن أمر لا يدرك بالعقل فلم يذكروه على أنه يحتمل أن تحدث هذه الأشياء فيمن يطعن عند وخز الجن . "
وقال مصطفى السيوطي 1243 هـ في مطالب أولي النهى ج4/ص421 :
" فبهذا الحديث وغيره ظهر بطلان قول الأطباء إن الطاعون مادة سمية تحدث ورما قتّالا وأن سببه فساد جوهر الهواء .
وقد أبطل ابن القيم في الهدي قول الأطباء هذا بوجوه منها .
وقوعه في أعدل الفصول وفي أصح البلاد هواء وأطيبها ماء ومنها لو كان من الهواء لعم الناس والحيوان ونحن نجد الكثير من الناس والحيوان يصيبه الطاعون وبجانبه من جنسه ومن يشابه مزاجه من لم يصبه .
وقد يأخذ أهل البيت بأجمعهم ولا يدخل بيتا يجاورهم أصلا ويدخل بيتا فلا يصاب منه إلا البعض .
وربما كان عند فساد الهواء أقل مما يكون عند اعتداله .
ومنها أن فساد الهواء يقتضي تغيير الأخلاط وكثرة الأمراض والأسقام وهذا يقتل بلا مرض أو بمرض يسير .
ومنها أنه لو كان من فساد الهواء لعم جميع البدن بمداومته الاستنشاق والطاعون إنما يحدث في جزء خاص من البدن لا يتعداه لغيره .
وللزوم دوامه في الأرض لأن الهواء يصح تارة ويفسد أخرى ويأتي على غير قياس ولا تجربة ولا انتظام فربما جاء سنة على سنة وربما أبطأ عدة سنين .
ومنها أن كل داء بسبب من الأسباب الطبيعية له دواء من الأدوية الطبيعية وهذا الطاعون أعيا الأطباء دواؤه حتى سلم حذاقهم أنه لا دواء له ولا دافع له إلا الذي خلقه وقدره انتهى "
قلت : فكل مرض يسمى طاعونا ويكون سببه معلوما حسب قواعد الطب الحسي فإنه ليس طاعونا على الحقيقة .
أي ليس بالطاعون الذي جاءت به الأحاديث .
بل قد يكون وباء .
وكل مرض ليس بغدة وجراحات تنزف دما فليس طاعونا .
ويسمى طاعونا مجازا وليس على الحقيقة الشرعية .
وفي كلام ابن القيم رحمه الله إشارة إلى أن الأمراض الحسية تعالج بالأدوية الحسية والأمراض ذوات الأسباب الغيبية لا تعالج بالأدوية الحسية .
المعيصفي
21جمادي الأولى
12/3/2015
رد: " بيان حقيقة الطاعون الذي من مات فيه منا كان شهيدا ومن فر منه كان فارا من الزحف "
...........................
ذكر الشيخ عبد الله السدحان في قواعد الرقية الشرعية ان الطاعون ينقسم الى قسمين
1- الطاعون المعدي / و هو الوباء و يتناول الجماعات . و سببه شؤم المعصية . قال عنه النبي صلى الله عليه و سلم
( الطاعون رجز ارسل على طائفة من بني اسرائيل او على من كان قبلكم فاذا سمعتم به بارض فلا تدخلوا عليه و اذا وقع بارض و انتم بها فلا تخرجوا فرارا منه )
2 - الطاعون غير المعدي / و يتناول الافراد و هو ما يسمى في الوقت الحاضر بالسرطان . و هو انواع كثيرة . و لا يعرف له الاطباء سببا واضحا . و لا علاجا حاسما ! و سببه الحقيقي هو ما اخبر به النبي صلى الله عليه و سلم ( انه وخز الجن )
قال ابن سينا - ( اذا وقع الخراج في اللحم الرخو . و المغابن و خلف الاذن . سمي طاعونا . و هو دم رديء عفن . و ربما رشح دما صديدا يؤدي الى القلب كيفية قتالة . فيحدث غثي و قيئ و خفقان . و اخفه الاحمر ثم الاصفر . و اقتله الاسود و لا يفلت منه احد )
و في حديث لابي موسى . قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (فناء امتي بالطعن و الطاعون. قالوا يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه . فما الطاعون ؟ قال - وخز اخوانكم من الجن و في كل شهادة )
و في اثر لعائشة رضي الله عنها انها قالت - الطعن عرفناه . فما الطاعون ؟ قال غدة كغدة البعير يخرج من المراق و الابط .
و لو تمعنت هذه الغدة . لوجدتها في اماكن التعرق الكثير . و هذه من مواطن الشياطين . و قال عنها ابن القيم رحمه الله - ان هذه المواضع للارواح الشيطانية بها اختصاص - انتهى
و ذلك ان الجني اذا وخز العرق من مراق البطن خرج من وخزه الغدة . فيكون للغدة الخارجية .
و الجمع بين الطعن و الطاعون في الحديث يشير الى ان الاول من الانس و الثاني من الجن . بدليل - انه وخز الجن - و الوخز معناه الطعن . و هو ما يعرف اليوم بالسرطان بجميع انواعه . و اشده سرطان الدم . حيث ان الشيطان له تحكم في الدم كما اسلفناه . و معلوم ان الحيض . و هو الدم الفاسد (ركضة من ركضات الشيطان)
رد: " بيان حقيقة الطاعون الذي من مات فيه منا كان شهيدا ومن فر منه كان فارا من الزحف "
رد: " بيان حقيقة الطاعون الذي من مات فيه منا كان شهيدا ومن فر منه كان فارا من الزحف "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني
...........................
ذكر الشيخ عبد الله السدحان في قواعد الرقية الشرعية ان الطاعون ينقسم الى قسمين
1- الطاعون المعدي / و هو الوباء و يتناول الجماعات . و سببه شؤم المعصية . قال عنه النبي صلى الله عليه و سلم
( الطاعون رجز ارسل على طائفة من بني اسرائيل او على من كان قبلكم فاذا سمعتم به بارض فلا تدخلوا عليه و اذا وقع بارض و انتم بها فلا تخرجوا فرارا منه )
2 - الطاعون غير المعدي / و يتناول الافراد و هو ما يسمى في الوقت الحاضر بالسرطان . و هو انواع كثيرة . و لا يعرف له الاطباء سببا واضحا . و لا علاجا حاسما ! و سببه الحقيقي هو ما اخبر به النبي صلى الله عليه و سلم ( انه وخز الجن )
قال ابن سينا - ( اذا وقع الخراج في اللحم الرخو . و المغابن و خلف الاذن . سمي طاعونا . و هو دم رديء عفن . و ربما رشح دما صديدا يؤدي الى القلب كيفية قتالة . فيحدث غثي و قيئ و خفقان . و اخفه الاحمر ثم الاصفر . و اقتله الاسود و لا يفلت منه احد )
و في حديث لابي موسى . قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (فناء امتي بالطعن و الطاعون. قالوا يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه . فما الطاعون ؟ قال - وخز اخوانكم من الجن و في كل شهادة )
و في اثر لعائشة رضي الله عنها انها قالت - الطعن عرفناه . فما الطاعون ؟ قال غدة كغدة البعير يخرج من المراق و الابط .
و لو تمعنت هذه الغدة . لوجدتها في اماكن التعرق الكثير . و هذه من مواطن الشياطين . و قال عنها ابن القيم رحمه الله - ان هذه المواضع للارواح الشيطانية بها اختصاص - انتهى
و ذلك ان الجني اذا وخز العرق من مراق البطن خرج من وخزه الغدة . فيكون للغدة الخارجية .
و الجمع بين الطعن و الطاعون في الحديث يشير الى ان الاول من الانس و الثاني من الجن . بدليل - انه وخز الجن - و الوخز معناه الطعن . و هو ما يعرف اليوم بالسرطان بجميع انواعه . و اشده سرطان الدم . حيث ان الشيطان له تحكم في الدم كما اسلفناه . و معلوم ان الحيض . و هو الدم الفاسد (ركضة من ركضات الشيطان)
عبد الله السدحان هذا في كتابه هذا قد حشاه من البدع والخرافات والمخالفات والخوض بالغيب ما الله به عليم .
ومنها قوله هنا أن الطاعون هو السرطان ومنه سرطان الدم وهذا فيه مشاقة للرسول صلى اله عليه وسلم فإنه قال هي غدة تخرج في الإبط والمراق وهذا يقول سرطان الدم ونحوه
رد: " بيان حقيقة الطاعون الذي من مات فيه منا كان شهيدا ومن فر منه كان فارا من الزحف "