إن في صرعة الزّمان اعتبارا
كيف تمضي أيامه خاطفات
فلتبادر إلى اغتنام الليالي
ولحوقٍ للركب قبل الفوات
حين تمضي إلى إلهٍ عظيمٍ
وعليمٍ بالجهرِ والخافيات
جامع الناس في مقامٍ رهيبٍ
ومعيد العظام بعد الشتات
في مقامٍ تكون فيه البرايا
خاضعات لربها مهطعات
فيه تجثوا قوافل الناس خوفاً
ويحل الذهول بالمرضعات
لو رأيت الأبناء ولّوا فراراً
عن نداء الآباء والأمّهات
هلعٌ يُمطر الورى فاستكانوا
في وجيفٍ وأعينٍ شاخصات
وبكاءٍ وحرقةٍ ثم يدنو
كوكب الشمس من حفاةٍ عراة
ليس للمرء ملجأ فيه إلا
بمزايا أعماله الصالحات