تمايز معنى التراكيب في إطار التضام
تمايز معنى التراكيب في إطار التضام
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في هذين التركيبين اللذين يتمايزان من حيث المعنى في إطار التضام نظرا لتغير منزلة المعنى بين أجزاء التركيب :
نقـول: ....قام زيد .
ونقول : قد قام زيد.
التركيب الأول يدل على أن قيام زيد كان في الزمن الماضي البعيد ، أما التركيب الثاني فيدل على أن قيام زيد قد كان في الماضي القريب من الحال ،بسبب اقتران الفعل الماضي بـ"قد" التي تفيد تقريب الماضي من الحال ،كما أن القيام في التركيب الثاني مؤكد أما في التركيب الثاني فغير مؤكد .
ونقول: والله لقد نجح زيد .
ونقول: والله لنجـح زيد .
نجاح زيد في التركيب الأول قريب من الحال ومؤكد بالقسم واللام وقد تأكيدا تاما ، أما نجاحه في التركيب الثاني فبعيد من الحال وأقل تأكيدا .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض.