تمايز معنى وإعراب التراكيب في إطار الصيغة
تمايز معنى وإعراب التراكيب في إطار الصيغة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ، كما هو الحال في هذه التراكيب التي تتمايز من حيث المعنى والإعراب في إطار الصيغة نظرا لتغير منزلة المعنى بين أجزاء التركيب :
يقـول العرب: كان الثلجُ جميلاً
ويقول العرب : كان الثلجُ جميلٌ
ويقول العرب : كان الثلجُ .....
"كان" تأتي ناقصة أو مهملة أو تامة ،وذلك بحسب الأهمية المعنوية عند المتكلم ، فإن أرادها ناقصة كما هو الحال في التركيب الأول أعطى لها ما تحتاجه وهو اسمها وخبرها ، وإن أرادها مهملة زائدة للتوكيد كما هو الحال في التركيب الثاني رفع ما بعدها على الابتداء والخبر، ولم يعطها شيئا ، وإن أرادها تامة بمعنى حصل أو حدث أو وقع كما هو الحال في التركيب الثالث أعطى لها ما تحتاجه وهو الفاعل ،وبين هذه المعاني النحوية جميعها احتياج معنوي
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى وإعراب التراكيب ، وأن فكرة الاحتياج المعنوي فكرة عالمية ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .