قصيدة بعنوان :دفاعا عن المنهج السلفي//بقلم:الفقيه الأديب محمد مستقيم البعقيلي
قصيدة بعنوان :دفاعا عن المنهج السلفي
قال محمد مستقيم البعقيلي المغربي:
بعد ما قرأتُ قصيدة بليغة بعنوان: (عَقِيدتي) للفقيه الأديب الشاعر سيدي إبراهيم نجاح الأكماري والتي يقول في مطلعها:
قَالُوا: أبُو إِسْحَاقَ شَيْخٌ مُرْشِدُ * لَكِنَّهُ فِي دِينِهِ مُتَشَدِّدُ!
أثارتني لنظم أبيات خاطبتها بها، وهي على شكلها بحرا وقافية، وهذا نصها:
قُلْ يَا(نَجَاحُ) فَإنَّ قَوْلَكَ يَشْهَــــدُ * فِينَا بِأَنَّــكَ مُومِـــنٌ وَمُوَحِّـــــد ُ
سَلَفِـيَّـةٌ لَكِنَّـهَـا وَسَـطِـيَّــــ ــــةٌ * أَعْلَنْتَهَا فِيمَـا تَـقُــولُ وَتُسْنِـــدُ
فَنَهَجْتَ نَهْجَ السَّالِفِينَ وَهَدْيَهُمْ * فِي الدِّينِ لاَ غَـالٍ وَلاَ مُتَشَدِّدُ:
رَبِّي الإلَهُ، مُصَـــــدِّقٌ بِصِفَاتِـــهِ * وَكَلاَمِــــهِ وَبِشَرْعِـــــ هِ أَتَعَبَّــدُ
وَبِذَا أَتَى الذِّكْرُ الْـحَكِيمُ وَمَنْ يَضِقْ * ذَرْعاً بِهِ فَهُوَ الْغَوِيُّ الْـمُفْنِـدُ
وَبِهِ أتَى الرُّسْلُ الْكِرَامُ جَمِيعُهُــمْ * وَلَهُ دَعَا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ أَحْـمَــــدُ
وَلَهُ مَلاَئِكَـــــة ُ الْعَوَالِـمِ أَذْعَنُــــوا * وَعَلَيْهِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ تَوَحَّـدُوا
وَعَلَيْهِ سَارَ التَّابِعُونَ لَـهُمْ وَهُـــمْ * خَيْـرُ الْقُرُونِ وَمَالِكٌ وَمُـحَمَّـــدُ
وَأَبُو حَنِيفَةَ ثُمَّ أَحْـمَدُ بَعْدَهُــمْ * وَسِوَاهُ مِـمَّن فَضْلُهُمْ لاَ يُـجْحَـدُ
وَبِهِ خِيَارُ الْـمُسْلِمِينَ تَـدَيَّنُــــو ا * وَبِهِ الْـمَشَايِخُ للإِلَـهِ تَعَبَّـــــدُو ا
وَبِهِ يُلَبِّي الْـمُحْرِمُونَ إذَا سَعَــوْا * لِلْبَيْتِ فِي أُمِّ الْقُــرَى وَتَزَوَّدُوا
وَبِهِ يُسَبِّحُ مَنْ يُسَبِّحُ فِي الثَّرَى * وَبِهِ الْعَنَادِلُ فِي الرِّيَاضِ تُغَـرِّدُ
ـــــــــــــــ ـــــــ
أيْنَ التَّنَطُّعُ في اعْتِقَادِكَ يَا (أبَا * إسْحَاقَ)؟ أيْنَ تَكَلُّفٌ وَتَشَــدُّدُ؟
قُل لِي بِرَبِّكَ: أيْنَ فِيهِ تَطَرُّفٌ؟ * حَتَّى يُقَالَ: أَتَى بِمَـا لاَ يُـحْمَدُ!
أَوَ كُلَّمَـا جَنَحَ (النَّجَاحُ) لِـمَذْهَبٍ * زعموا بأن إمامهـــم متمــردُ!
أو قال:هذي سنة لا بدعــــــة * قالوا:احـــذروه فإنــه يتشــدد
أو قــــال:إن لربنا وجهــــا بــلا * تشبيهــه بسواه قيل:يجسـد
هَلْ يَسْتَوِي مَنْ يَقْتَدِي بِنَبِيِّهِ * وَمُقَلِّـــدٌ فِـــي دِينِـــــهِ يَتَرَدَّدُ؟
أَعْمَى أَصَمُّ وَأَبْكَمٌ مُتَخَبِّــــــ طٌ * فِي ظُلْمَةٍ لاَ كَوْكَبٌ لاَ فَرْقَــــدُ
اثْـبُتْ عَلَى نَهْجِ الذِينَ ذَكَرْتَهُمْ * وَارْفَعْ بِهِ رَأْساً فَأنْـتَ مُسَــدَّدُ
وَدَعِ الذِينَ تَفَرَّقُوا فِي دِينِهِـــمْ * شِيَعاً وَأَحْزَاباً تَعِيـثُ وَتُفْسِـــدُ
وَادْعُ الْعِبَادَ إلَى عَقِيدَتِكَ التِـي * أَعْلَنْتَهَا فِيمَـا تَصُـوغُ وَتُنْشِــدُ
فَهِيَ النَّجَاةُ وَلاَ نَـجَاةَ لِـمَنْ نَأَى * عَنْهَا وَقَـــامَ بِضِدِّهَا يَتَعَبَّـــــد ُ
ــــــــــ
تم نظمها يوم السبت 19 شوال 1435هـ / 16 غشت 2014
بقلم:الفقيه الأديب محمد مستقيم البعقيلي إمام وخطيب بأحد مساجد أكادير
__________________