- أفعال الظنّ :
هي أفعال تفيد رجحان وقوع الشّيء وهي نوعان :
1- ما يكون للظنّ واليقين . والغالب كونه للظنّ . هي : ظَنَّ - خَالَ - حَسِبَ .
2- ما يفيد الظنّ فقط . هي : جَعَلَ - حَجَا - عَدَّ - زَعَمَ - هَبْ .
- عملها : أفعال الظنّ تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر . مثل : ظَنَنْتُ خَالِدََا مُسَافِرََا .
إعرابها : ظننت : فعل وفاعل - خالدا : مفعول به أوّل منصوب - مسافرا : مفعول به ثانِِ منصوبٌ .
- قال ابن مالك رحمه الله في الألفية :
انْصِبْ بفعلِ القلْبِ جُزْأَيْ ابْتِدَا أَعْنِي : رَأَى ،خَالَ ، عَلِمْتُ ، وَجَدَا
ظَنَّ ، حَسِبْتُ ، وَ زَعَمْتُ ، مع عَدَّ ، حَجَا ، دَرَى ، و جَعَلَ اللَّذْ كَاعْتَقَدْ
وهَبْ ، تَعَلّمْ ، والتي كَصَيّرَا أَيْضََا بها انْصُبْ مُبْتَدََا وخَبَرَا
وبناءََ على ما تقدّم ذكره ، فيمكنني القول بأنّه لا يجوز أن يكون رفع الخبر فيما أوردته بفعل ظنَّ وإنّما هو بفعل العطف ، فَوَاوُ العطفِ تفيد مشاركة المعطوفِ للمعطوفِ عليه في الحكم والإعرابِ .
وَفِي الحَديِثِ البِرُّ والصِّدْقُ وأظنُّ صِدْقَ الحَدِيثِ مُفِيدٌ . فالبرُّ والصّدقُ : معطوف عليه وبالتالي عطّل العطف فعل ظنّ وجعل خبرها مرفوعا بالعطف .
وفي هذا المثال الذي أوردته :
ظنّ في هذا المثال لا تفيد الشكّ وإنّما الأمر عكس ذلك تمامََا ، فهي تفيد اليقين ولا أحد يشكّ في أنّ الصّدقَ مفيدٌ .وهذا مثال على أنّ ظنّ قد تفيد أحيانا معنى اليقين كقوله تعالى
ففف وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُلاَقُو رَبِّهِمْ ققق
والله أعلم وفوق كلّ ذي علم عليم