قلت لتلميذى
قلت لتلميذى:مالى اراك لم تعد تحضر مجالس العلم؟
ارغبت عن العلم ام وجدت ضالتك عند شيخ أخر؟
وكنت ارى فيك نباهه ونجابه فلا تضيعها...
قال تلميذى:سامحنى ياشيخى على فظاظتى وشده كلماتى ..
عن اى علم تحدثنى ؟وعن اى منهج؟
قلت:منهج أهل السنه والجماعه علم الدين يابنى.
فقال:سبحان الله ولا حول ولا قوه الابالله..
اتحدثنى عن العلم ولا تحدثنى عن الفهم....فما هو العلم بدون فهم الا كغثاء السيل ..
فكم مره صرخت فيها وعلا صوتك واحمرت عينيك واشتد نكيرك فى مسأله فيها خلاف...وتنكر على من خالفك لان الرأى الراجح معك...اهذا هو العلم؟
كم مره كنت نجم فضائيات او احاديث اذاعيه تتحدث عن الاسلام وعباءه السلفيه وترسم المنهج والحدود ويشتد نكيرك على من ينكر حرفا من تقسيمك او تفريعك رغم انه لامشاحه فى الاصطلاح
كنت تعلمنا كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ان الصدق يهدى الى البر ... وان الكذب يهدى الى الفجور..
وان الحق احق ان يتبع وان الباطل زاهق لا محاله وان الحق يعلوا وان ديننا الحنيف لا يرضى بالظلم
وكانت لك جولات وصوالات ولقاءات وفى كل مره نراك
النجم الاسد المدافع عن حمى الدين ...
واليوم ياشيخى معذره ماذا قدمت ...
تكلمنا عن دماء الحيض واحكامها والدماء تسيل فى الشوارع انهارا كل يوم ولا تتكلم بشيئ
تهدم الثوابت امام عينك تحت سمعك فلا ارى حميتك وغضبتك واحمرار انفك لله
يسجن كل يوم من الاخوات والاخوه طلاب علم ولا يحرك ادنى غضاضه عندك ...
بل تغتصب فتيات فى السجون بل وشباب ورجال ...واين نكيرك وصوتك الجهورى تتحدث عن دماء الحيض والنفاس
ويعلوا صوتك على من خالفك والدماء فى الشوارع تسيل تمر عليها واثارها باقيه فلا تحرك ساكنا ..وهى دماء مسلمين
كنت اسمعك تقرع اسماعنا بنكيرك على من يذهب الى تهنئه النصارى او غير المسلمين بأعيادهم واليوم اراك صامتا وقد خرجت عمائم لتقول ان التهنئه ليس فيها شيئ بل منكرها اثم
وانت صامت اين كلامك واين نكيرك ..يخرج احدالمنتسبين للاسلام ليقول للمسلمين لابد ان ننقى الدين من احقاده وسمومه لانه يعادى كل الاديان ولا بد ان ينبذ المسلمون العنف فلا جهاد ولا حد
ويذهب الى النصارى لتهنئتهم فى بيتهم فيقول لهم انتم علمتم الدنيا الحضاره
سبحان الله المسلمون علموا الدنيا الارهاب والنصارى علموا الدنيا الحضاره
وانت صامت لا نكير ولا تبين لا شيئ لاشيئ
ما الذى اخرصك وكمم فمك ...
قلت :بنى ارفق فى القول ولا تنسى انى شيخك ربيتك وعلمتك واحببتك ك ولدى .
قال تلميذى :كم مره صرخت وعلا نكيرك وانت تنافح عن راوى ضعفوه وانت تحسنه او تضعف راوى وتجرحه ومن قبلك قد حسنوه ...ولا تجرح الان مثل من يهدم بمعوله الدين
ولا انكار ولا تبين..
فأى علم هذا
مالذى اخرس لسانك بعد ان قامت قناه كافره مستبشره بما ذكرت انفا لتعرب عن سعادتها وان الخطوه القادمه تنقيه المصحف (القرآن )....سبحان الله ابلغ بنا الذل والهوان الى هذا الحد...
ماهذا الهراء..ماذا تعلمنى ياشيخى ...ما استفيد من علمى ..الخنوع والخضوع تسكت وتأمرنى ان اسكت...
اتخاف القتل ام السجن فلماذا علمتنا الا نخاف الامن الله وحده .
يطلع علينا نكره وحتى كلمه نكره ستغضب ان حملناها اسمه لينكر عذاب القبر ويقدح فى الصحابه وياليته من اهل علم فلا ينتمى الا الى المجلات والجرائد...
فلا اجد لك دفاعا ولا ردا ولا بيانا يقوى حدود هذا الدين ليرتدع امثال هذا النكره
يأتى اخر اطم من الاول ليدخل كل الناس الجنه لا فرق بين اى دين واخر حتى اللادينى ...وكأنه يعلم الغيب او قادرا على مافى يد ربه من رحمه ...يسوى بين المسلم والكافر ويتبجح بذلك ولا ارى لك كلمه انكار ...
بل ارى اصحاب البدع من قبوريه وصوفيه يتغنون ببدعهم امام الناس وفى الفضائيات ليلا نهارا بل يتهمون منهجنا العنف والسوء والارهاب ..وهم الوسطيه كما يزعمون ..
يعلمون الناس على الفضائيات بدعهم ليتعلم اجيالا قادمه البدعه على انها الدين ..وانت صامت لا تحرك ساكنا...
ربما اكون متجنيا عليك بعض الشيئ وحانقا ياشيخى ....
الا انى ارى مواقفك متبدله ومتغيره ...
اذا علمتنا اقنعتنا بمنهج المصلحه والمفسده ...
حتى فتواك تستند على هذا المبدأ ..حتى انك تترك النص الجلى الواضح الذى لا يحتمل التأويل وتقدم القاعده ..مع خروج النص منها ..فلا تخرج النص ..فيتعارض الحكم امام طالب العلم ...فيتوه فى الدين ويحتار وربما يشك...
سبحان الله...
نحن فى بلادنا التى تتسمى بالاسلام وتعتنق الاسلام ....
فكيف لو كنا نعيش فى بلاد الكفر التى ملتها الكفر ..ماذا كنت ستعلمنا هناك...
مافائده العلم ان لم يكن معه عمل ...
وهل جعل الله الارض للقوى يقتحم على الضعيف ليسلبه حياته وحقوقه ...
اتعلمنى خشيه الله تعالى ...وانت تخشى الناس
ماهذا العلم
اتخشى الموت ..فقد علمتنا اننا لنا اجالا واعمارا لا تنقص
وانها بيد الله تعالى وحده.
فان لم تقم بالحق وتنافح عنه فمن يقوم لله فى ارضه بالحق
كنت اراك تريد حكم الشرع فى الارض لا بديل عن حكم الله
ولا محيد ولا نقبل غيره وكنت تصدح فى الفضائيات وكنا بك مبهورين.. والا ن ياشيخى قد نحو الشرع وبدؤا فى تغير كل شيئ واستباحوا الدماء ..فلماذا تسكت..
الم ترى ياشيخى ان اليوم النقاب بدعه والحجاب ليس من الدين وتقسيم الميراث ظلم ولا بد من المساواه الم ترى ياشيخى انهم فصلوا الدين عن مناحى الحياه..
كم من مره استنكرت المساس بالهويه وحذرت وصرخت وعلا صوتك الرنان ...
فالان العلمانيه والمدنيه والاباحيه و.....
الم ترى ياشيخى انهم جعلوا المساجد تخدم الساسه توطد لهم مناهجهم ..وتوطد لهم حكمهم وتبيح لهم افعالهم ...
فلماذا لم اعد اسمع صوتك وانكارك ..
ان الله حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما الم تعلمنا ذلك ياشيخنا
والله لا يحب الظالمين
لو قال لك احد اخواننا لقد ظلمت ياشيخى اخذونى وسجنونى وعذبونى وكل ما ادنت به ركعتان للضحى فى مسجد الحى فماذا ستجيب ياشيخى ...
اتنكر ام ستصمت
يقتل الناس ..ويستباح اعراضهم فهل مخالفه تستحق القتل ..وانت الذى طالما علمتنا ان المرتد لابد ان نقيم عليه الحجه
وان يتولى ذلك الربانيون من العلماء ..فهل اقاموا الحجه على هؤلاء...
الم تسمع باغتصاب البنات فى السجون والاطفال والشيوخ
مالى ارى اليوم سمعك قد ثقل ...
اتعرف فلانا ...
......نعم اعرفه
تعرف كل تاريخه تربى على يديك وتعلم عبادته وورعه وتقواه نحسبه على خير ولا نزكيه على الله
كنت تقول لنا سرا انه افضلنا واعبدنا واعلمنا ..سجن وقتل بعد ان نكل به
والصقت به تهم لو علمتها لانكرتها بداهه.. ولا يزال لسانك صامت..
بماذا ستجيب ياشيخى؟ .............................. ..................
.............................. ......................
.............................. ..................
.............................. ............
