لدي بعض الاشكالات !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
لدي بعض الاشكالات بارك الله فيكم ...


(١)
ذكر الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرح نواقض الاسلام:
(ان الذي يتخذ وسائط بينه وبين الله ويعتقد انها سبب فقط ولا يذبح لها ولا ينذر لها على انها سبب بزعمه ويعبد الله
فهذا بدعة ووسيلة الى الشرك) ا.هـ


السؤال لماذا قال انها بدعة ولم يقل بانها شرك اصغر لان من اتخذ سبب لم يجعله الله سبب فقد اشرك وهذا لم يجعله الله سببا


(٢)
شارب الخمر قال بعض اهل العلم ان طلاقه يقع وانه يضمن ما اتلفه
السؤال لو انه شرب الخمر ثم سجد لصنم او اتى بعض المكفرات والشركيات
هل نحكم بردته؟








(٣)
حتى يقبل العمل الصالح لابد من شرطين
الاخلاص والايات في هذا كثيرة
والمتابعة لحديث (من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد)
لماذا لم يذكر بر الوالدين وانه سبب لقبول العمل لقولهﷻ : ﴿ أولـ'ـئـك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ﴾ ... فيمن بر والديه ؟؟؟؟؟؟




(٤)
من لبس لباسا جميلا كي يمدحه الناس عليه لا يمكن ان نقول بان هذا رياء لان الامر امر دنيوي فما الحكم؟؟






(٥)
من يقرأ بعض القران دون بعض كمن يحافض على قراءة سورة البقرة- فقط -يوميا هل يعد هاجرا للقرآن

"بقدر اتصالك بالواحد الأحد
يكون لكلامك أثر "

اجيبوا بارك الله فيكم

بالنسبة للمسألة الأولى :
فالوسائط قسمان :
قسم من لم يثبته فهو كافر وهم الأنبياء فهم وسائط بيننا وبين الله في التبليغ وهذا بين .
وقسم من أثبته يكون له حالان :
الحال الأولى :
أن يسألهم أي الموتى فهذا مشرك.
الحال الثانية :
أن يسأل الله ولكن بجاههم ونحوه معتقدا أنه سبب كالتوسل بالأعمال الصالحة .
قال ابن تيمية :
"فقد تبين أن قول القائل: أسألك بكذا. نوعان:
فإن الباء قد تكون للقسم، وقد تكون للسبب. فقد تكون قسماً به على الله، وقد تكون سؤالاً بسببه.
فأما الأول فالقسم بالمخلوقات لا يجوز على المخلوق فكيف على الخالق؟.
وأما الثاني وهو السؤال بالمعظم كالسؤال بحق الأنبياء فهذا فيه نزاع، وقد تقدم عن أبي حنيفة وأصحابه أنه لا يجوز. ومن الناس من يجوّز ذلك.
فنقول: قول السائل لله: أسألك بحق فلان وفلان من الملائكة والأنبياء والصالحين وغيرهم، أو بجاه فلان أو بحرمة فلان. يقتضي أن هؤلاء لهم عند الله جاه.........." التوسل والوسيلة.
وهذا مدخل للمسألة فعليك بكتب التوسل وهذا المراد بالسبب وهو محل نزاع وفيه آثار.

وبالنسبة إلى المسألة الثانية :
قال ابن القيم :
"وقال في رواية عبد الله الميموني قد كنت أقول: ان طلاق السكران يجوز حتى تبينته فغلب علي انه لا يجوز طلاقه لان لو اقر لم يلزمه ولو باع لم يجز بيعه "قال": والزمه الجناية وما كان من غير ذلك فلا يلزمه. قال ابو بكر: وبهذا أقول وقال في رواية ابي الحرث: ارفع شيء في حديث الزهري عن أبان بن عثمان عن عثمان: ليس لمجنون ولا سكران طلاق وهو اختيار الطحاوي وابي الحسن الكرخي وإمام الحرمين وشيخ الإسلام ابن تيمية واحد قولي الشافعي وإذا كان هؤلاء لا يوقعون طلاق السكران لأنه غير قاصد للطلاق فمعلوم ان الغضبان كثيرا ما يكون أسوأ حالا من السكران" إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان .
وأما المسألة الثالثة :
فالآية الكريمة تتكلم عن القبول والرد وهو أخص من الصحة والبطلان ولذلك جاء ذكر الحسنات والسيئات ونحن نعلم أن من شرب الخمر مثلا لا يقبل منه عمله أي صلاته مع أنه يصلي وبين العلماء أن معناه أنه لا أجر له وإلا فصلاته تبرأ بها ذمته ويسقط بها الطلب . والله أعلم

وأما المسألة الرابعة :
فله علاقة بلباس الشهرة سواء علا عن الحد أو نزل عنه وله علاقة بالرياء فالرياء يدخل في الأعمال الدنوية كنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن طعام المتبارين .
أما التجمل فهو محمود كما لا يخفاك أما أن يكون غايته مدح الناس إلخ فتقدم .

وأما المسألة الخامسة :
فهجر القرآن على أنواع :
منها ترك تلاوته ومنها عدم فهم معناه ومنها ترك الامتثال بمعنى امتثال الأمر واجتناب النهي ومنها ترك الاستشفاء والهداية به إلخ وقد ذكرها ابن القيم .
وأكثرنا قد هجر العمل به وترك فهم معناه .
نسأل الله أن يعفو عنا بمنه وكرمه .
المجال مفتوح للإخوة إن كان عندهم استدراك أو تعقب أو زيادة أو توجيه كالأخ العليوي فقد كان هنا .

غفر الله لنا ولك وجعله الله في ميزانك
افدتني جدا بارك الله فيك

بارك الله فيك ونفعنا وإياك بما نقول ونسمع ونكتب .

بارك الله فيكم ونفع بكم