موقف الشيخ عبد المحسن العباد والبراك من عبارة / " إلا رسول الله "

سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله
أنتشر في هذه الأيام كتابة عبارة " إلا رسول الله " فهل ترون جواز أستعمال هذه العبارة ؟
فأجاب
"لا أرى جوازها لأنها لا تـُفيد شيئاً هي عندي تشبه ذِكر الصوفية " الله الله "
لكن نعلم أن مقصود الذين يكتبونها هو
" كل شيء إلا الرسول لا تقربون حماه ومقامه وحرمته ،هذا مــراد من كتبها لكن إذا نظرنا لتحديد لفظة " إلا رسول الله " ( صار المعنى ) سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله هل هذا صحيح ؟ وهل يستقيم الكلام ؟ سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله
فهي غلط" أنتهى

وسئل الشيخ عبد المحسن العبَّاد حفظه الله : عن تعليق هذه العبارة
فأجاب : "أما " إلا رسول الله " : فهذا كلام غير صحيح لا بد أن يؤتى بالمستثنى منه ولا شك أن الإساءة لله تعالى أعظم من الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي عبارة غير مستقيمة ولا تصح" أنتهى

" شرح سنن ابن ماجه " والله أعلم
منقول الأسلام سؤال وجواب

جزاك الله خيرا 0

بارك الله فيكم

السلام عليكم
الدليل الشرعي واللغوي هو أنه لا يجوز أن نقرأ قوله تعالى:أن الله بريء من المشركين ورسولِه" بجر كلمة رسوله عطفا على المشركين لأن الله تعالى لايتبرأ من رسوله عليه السلام ،ولا يجوز أن نقول:صلى الناس حاشا زيدا ،لأن المعاني متناقضة ،فالصلاة لا يتنزه عنها الإنسان ،ولا يجوز أن نقول :سوف آكل الجبل أمس ،لعدم الاحتياج المعنوي بين أجزاء التراكيب ،وكذلك لا يجوز أن نقول:سبوا الناس أو أي شيء إلا رسول الله ،لأنه لا يجوز أن نرضى بسب الله أو الناس ولا نرضى بسب الرسول عليه السلام ،فهذه التراكيب معانيها خطأ ومتناقضة ولا يقبلها الدين والعقل .
مع التحية

الأخ عزام وفقك الله
الاستثناء ليس معناه الاذن بالسب كما هو معروف عرفا في كلام الناس وإنما معناه: كل شيء قد يهون عندنا الا رسول الله وديننا فلن نرضى ذلك وليس معنى ذلك الاذن بالسب فإنه لا يوجد أحد في الارض يرضى أن يسب والمسألة لا تحتمل التشدد فيها لعدم الدليل
الصريح وليت الاخ المشرف لم يحذف المشاركات السابقة حتى لو اختلفنا في بعض المسائل فإنها لا تخلو من فائدة وتعلم بعضنا من بعض

أخي عبدالله حفظه الله
ها أنت تقولها بنفسك ،فقد استثنيت الرسول الكريم من الأشياء التي قد تهون عليك ،والله شيء أو أحد،قال تعالى:" ليس كمثله شيء "،والناس أشياء ، وقد يهون عليك الله والناس ،والله أعظم من سيدنا محمد ،والناس كذلك لهم حرمتهم ولا يجوز الاستهانة بهم ،قال تعالى :"ولا تسبُّوا الذين يدعون من دون الله فيسبُّوا الله عدوا بغير علم "،وقد كتبت مشاركة في مجلس اللغة العربية بعنوان:التراكيب الهرائية في اللغة العربية ،فأرجو أن تعود إليها .
مع الشكر الجزيل

بارك الله في الجميع .
الظاهر أن هذه الكلمة ـ وإن كان منعها بعض المشايخ الفضلاء الأجلاء ـ إلا أن هذه العبارة أسلوب معروف عند العرب ، ولا يزال الناس يقولون : إلا فلان ، بمعنى مزيد الاهتمام والرعاية به ، لا بمعنى الطعن في غيره ، وقد ورد حديث في المسند ما يدل عليه ، والله أعلم .
... قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ فُرْسَانِنَا الْيَوْمَ أَبُو قَتَادَةَ، وَخَيْرُ رَجَّالَتِنَا سَلَمَةُ "، فَأَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَهْمَ الرَّاجِلِ وَالْفَارِسِ جَمِيعًا ثُمَّ أَرْدَفَنِي وَرَاءَهُ عَلَى الْعَضْبَاءِ رَاجِعِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا قَرِيبًا مِنْ ضَحْوَةٍ وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَ لَا يُسْبَقُ جَعَلَ يُنَادِي: هَلْ مِنْ مُسَابِقٍ؟ أَلَا رَجُلٌ يُسَابِقُ إِلَى الْمَدِينَةِ؟ فَأَعَادَ ذَلِكَ مِرَارًا وَأَنَا وَرَاءَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْدِفِي، قُلْتُ لَهُ: أَمَا تُكْرِمُ كَرِيمًا، وَلَا تَهَابُ شَرِيفًا، قَالَ: لَا، إِلَّا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي خَلِّنِي فَلَأُسَابِقُ الرَّجُلَ، قَالَ: " إِنْ شِئْتَ "، قُلْتُ: أَذْهَبُ إِلَيْكَ، فَطَفَرَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، وَثَنَيْتُ رِجْلَيَّ فَطَفَرْتُ عَنِ النَّاقَةِ، ثُمَّ إِنِّي رَبَطْتُ عَلَيْهَا شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ، يَعْنِي اسْتَبْقَيْتُ نَفْسِي، ثُمَّ إِنِّي عَدَوْتُ حَتَّى أَلْحَقَهُ فَأَصُكَّ بَيْنَ كَتِفَيْهِ بِيَدَيَّ، قُلْتُ: سَبَقْتُكَ وَاللهِ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، قَالَ: فَضَحِكَ وَقَالَ: إِنْ أَظُنُّ، حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ . الحديث .
ومن منع من المشايخ والعلماء فله كل الاحترام والتقدير حتما ، وجزاهم الله خيرا عن الإسلام والمسلمين .

السؤال
بارك الله لنا فيكم ونفعنا والمسلمين بكم، ما حكم قول إلا رسول الله إلا محمد، هل فيها مخالفة شرعية ؟
أفتونا وفقكم الله لما فيه خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس في مثل هذه العبارات مخالفة شرعية، ومن جهة المعنى فهذه المقولة لا يعني بها صاحبها أن من عدا رسول الله صلى الله عليه وسلم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين لا يهمنا أمرهم أو يسعنا السكوت عن حقهم؛ وإنما يعني أن أعظم البشر حقا وأكبرهم قدرا وأشدهم حرمة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن تهاونا في حقوق أنفسنا فلن نتهاون في حقه هو.

وقد سبق في الفتوى رقم: 111228، أن رفع مثل هذه الشعارات يعتبر من مناصرة دين الله والدفاع عن نبي الإسلام صلوات الله وسلامه عليه كما سبق لنا في الفتوى رقم: 71673، بيان كيفية الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم.

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية / يسألونك / إسلام ويب / مركز الفتوى / قطر .

قال تعالى ( كل شيء هالك إلا وجهه )