ترجمة الشيخ / إبراهيم الضويان
الاسم:
إبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويان، من آل زهير، وهو بطن كبير من قبيلة بني صخر الطائية.
مكان ميلاده:
ولد في مدينة الرس إحدى مدن القصيم.
تاريخ ميلاده:
عام 1275هـ.
نشأته:
نشأ في بلدته الرس نشأة حسنة، فقد تربى في أحضان والده الذي كان مؤذناً في الرس، وربّاه تربية حسنة، وحفظ كتاب الله تعالى في صغره، ثم اتجه لطلب العلم.
تعلمه:
بعد أن أتم حفظ كتاب الله تعالى عن ظهر قلب شرع في طلب العلم بنهم شديد، ونشاط ومثابرة، فدرس على علماء الرس، ثم سافر إلى بريدة فقرأ على علمائها وخاصة آل سليم، وإلى عنيزة وقرأ على علمائها، وكانت جلّ عنايته في علم الفقه، وقرأ في التوحيد، والحديث، والفرائض، والعربية حتى أدرك إدراكاً أهله للقضاء.
أبرز شيوخه:
1-صالح بن قرناس: قاضي الرس، وقد لازمه زمناً طويلاً.
2-محمد بن عبدالله بن سليم.
3-عمر بن محمد بن سليم، وقد لازمهما عدة سنوات.
4-عبدالعزيز بن محمد بن مانع، قاضي عنيزة.
5-علي بن محمد الراشد، قاضي عنيزة.
6-علي بن سالم الجليدان، من علماء عنيزة.
7-صالح بن عثمان القاضي، من علماء عنيزة.
أبرز أعماله:
1-التدريس: جعل الشيخ إبراهيم جل عنايته لتدريس الفقه، ولم يكن صاحب رغبة في التفرغ له، لذلك ليس له طلاب كثيرون.
2-الإفتاء: حيث كان من علماء الرس، ومن تدور عليه رحى الفتوى، قال عنه تلميذه عبدالعزيز بن ناصر الرشيد: كان إليه المرجع في بلد الرس في الإفتاء والتدريس والنفع العام.
3-القضاء: لم يتول القضاء بمرسوم، إنما كان شيخه صالح بن قرناس قاضي القصيم إذا سافر للقضاء في بريدة وعنيزة أنابه، فيقوم بالقضاء خير قيام.
أحداث جسام وقعت في حياته:
1-استيلاء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود على الرياض في عام 1319هـ.
2-الحروب الطاحنة التي وقعت بين جيوش ابن رشيد من جهة وبين أهل القصيم وابن سعود من جهة أخرى، وقد نالت الرس وأهلها نصيباً كبيراً منها.
3-إتمام الملك عبدالعزيز آل سعود توحيد المملكة العربية السعودية.
مؤلفاته:
انصرف إلى التأليف بسبب تفرغه وعدم استلامه للمناصب الرسمية؛ ومن مؤلفاته:
1-منار السبيل في شرح الدليل: وهو أشهر كتبه، وقد أجاد وأفاد في تأليفه، واعتنى فيه بالدليل مع البعد عن الاستطرادات، وأشار إلى الأقوال الصحيحة من غير المشهور من المذهب، وقد خرّج أحاديثه محمد ناصر الدين الألباني في كتابه ((إرواء الغليل)).
2-حاشية على الزاد.
3-حاشية على الروض المربع.
4-له فتاوى ومسائل متناثرة لم تجمع.
5-عمل فهرساً دقيقاً لقواعد ابن رجب الحنبلي.
6-رفع النقاب في تراجم الأصحاب: ترجم فيه لعلماء الحنابلة من لدن الإمام أحمد إلى زمنه.
7-مؤلفاً مختصراً فيه تراجم علماء الحنابلة من إملائه، وفيه فوائد.
8-نسخ كثيراً من الكتب بخطه الجميل، بل إن كثيراً من الكتب في مكتبته بخط يده، وهو خط جميل لا يتغير في ضبطه من أول الكتاب إلى آخره؛ ومنها: شرح الدليل، وشرح الزاد، وشرح المنتهى، وإعلام الموقعين، وقواعد ابن رجب، وطبقات الحنابلة، والكافي، وزاد المعاد، والاختيارات، وغيرها كثير حتى قال رشيد رضا: له مكتبة عظيمة غالبها بخطه.
أبرز تلامذته:
جلس للتدريس في بلده الرس، فأمه الطلاب ينهلون من علمه؛ ومن أبرز هؤلاء التلاميذ الذين صار لهم شأن لاحقاً:
1-ابنه عبدالله بن إبراهيم بن ضويان.
2-عبدالعزيز بن ناصر الرشيد، رئيس هيئة التمييز بالرياض.
3-محمد بن عبدالعزيز الرشيد، قاضي الرس، ثم رنية، ثم الخرمة.
4-صالح الجارد، قاضي، ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرس.
5-منصور الضلعان.
وفاته:
كفّ بصره في عام 1350هـ. فلزم المسجد للعبادة مع القناعة والتعفف، وفي ليلة عيد الفطر من عام 1353هـ. توفي فصلي عليه بعد صلاة العيد، وله من العمر ثمان وسبعون سنة، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
من ثناء المؤرخين عليه:
قال محمد القاضي: " العالم الجليل، والفرضي الشهير، المؤرخ الورع الزاهد... وكان مستقيم الديانة، ومن قوّام الليل وصوّام النّهار، آية في التواضع وحسن الخلق، مرحاً للجليس، لا يعرف الغضب في وجهه، زاهداً في الدنيا، راغباً فيما عند الله من الأجر والثواب ".
وقال عبدالله البسام: " والقصد أنه صار عالم بلده، ومن كبار علماء القصيم ".
وقال عبدالرحمن آل الشيخ: " الشيخ العالم الفقيه المؤرخ النسابة ... وكان على جانب عظيم من التواضع والزهد والورع ".
وقال خير الدين الزركلي: " فقيه، له علم بالأنساب، واشتغال بالتاريخ ".
[الفقه والفقهاء: د.عبدالعزيز بن محمد الحجيلان].
وهنا بعضا من الروابط تعريف بالشيخ
http://www.saadsowayan.com/articles/Tribal/t21.pdf
