الأهمية المعنوية في قوله تعالى:"*إياك نعبد وإياك نستعين "*
الأهمية المعنوية في قوله تعالى:"*إياك نعبد وإياك نستعين "*
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ، كما هو الحال في قوله تعالى :*إياك نعبد وإياك نستعين * وفي هذه الآية الكريمة ما يلي :
1- يفسر ابن عباس – رضي الله عنه - قوله تعالى"إياك نعبد " فيقول:نعبدك وحدك يا إلهنا لا غيرك ،وهو ما عُرف بالتخصيص في البلاغة العربية فيما بعد ،وهذه الآية الكريمة تترتب من العام إلى الخاص عدولا عن الأصل ، ومن الأهم إلى الأقل أهمية من أجل إفادة التخصيص ،ومن أجل الهدف اللفظي وهو تناسب الفواصل .
2- تقديم العبادة على الاستعانة بسبب الأهمية المعنوية لأن الأولى للمعبود والثانية للعبد ، والمعبود أهم من العبد.
3- تكرار الضمير المنفصل إياك بحسب الأهمية المعنوية ،فلم يقل :إياك نعبد ونستعين " لتأكيد التخصيص على أن العبادة لا تكون إلا لله والاستعانة لا تكون إلا به سبحانه .
4- هناك علاقة احتياج معنوي بين أجزاء التركيب سواء أتقدم الكلام أم تأخر .