توجد بعض الأعمال التي تخرج من الملة، فمثلاً موالاة الكفار على المسلمين ومظاهرتهم ومعاونتهم على المسلمين ، فهل يخلد صاحب هذا العمل في النار ؟ وإن قال الشهادة وصلى وصام ؟
عرض للطباعة
توجد بعض الأعمال التي تخرج من الملة، فمثلاً موالاة الكفار على المسلمين ومظاهرتهم ومعاونتهم على المسلمين ، فهل يخلد صاحب هذا العمل في النار ؟ وإن قال الشهادة وصلى وصام ؟
فإن خرج من الملة فهو من الخالدين في النار - نعوذ بالله من النار- قال عزَّ وجلَّ: {تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [المائدة:80، 81], وقال سبحانه وتعالى: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[المائدة:51], وقال عزَّ وجلَّ: {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ}[آل عمران:28].
فإن أشرك فقد حبِطَ عمله, قال الله سبحانه وتعالى: { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر:65].
من ناحية التأصيل فالجواب نعم من مات علي ناقض من نواقض الإسلام فهو مُخلد في النار لأن الله لا يغفر أن يُشرك به شيئاً ، ولكن من ناحية التنزيل علي مُعين بعينه فهذا يحتاج لبعض التفصيل ، فلا يُقطع لمُعين مات علي الشرك أو الكُفر بالنار إلا إذا أُقيمت عليه الحُجة ومات مقتول لردته وهو ما يُسميه أهل العلم كُفر الظاهر والباطن ، فنحن نُكفر في الظاهر من وقع في ناقض ونُعامله مُعاملة المشركين أما الباطن فهو عند الله ، أما من مات كافراً ظاهراً وباطناً فهذا لاشك في تخليده في النار ، وهذا الكلام فيمن إنعقد له إسلام إبتداءً أما طواغيت النصيرية والروافض وغيرهم ممن هُم علي شاكلتهم فهؤلاء كُفار أصليون لاشك في تخليدهم في النار .
ونحن أخي الحبيب ليس لنا إلا الظاهر وأمور الدُنيا أما الآخرة فهي عند الله وحده ، فقد يموت مُقاتل في صف المشركين وهو مُكره علي القتال فنحن نحكم عليه بالكُفر لظاهره وهو مات مؤمناً لباطنه الذي لا يعلمه إلا الله .
والأمر جلل والخطب عظيم إذ أن الشرك الأصغر لا يُغفر وهو مشمول في الآية ، والناس الآن نيام علي أشد مايكونوا في نومهم إذا أتيت لتوقظهم وجدتهم إما ماتوا وإما يُدافع عنهم مُرجئة العصر وجهميته ليستكملوا نومهم إلي الموت ، نسأل الله العافية والسلامة والموت علي التوحيد وصحيح الدين ( اللهم آمين )
أرجوا الله أن أكون أفدتك ووفقت في الإجابة .
لعل هذا له علاقة : http://majles.alukah.net/t91188/
لم أفهم ماتقصد أخي أبا مالك ؟ هلاّ أفصحت؟