السرحان وشرود الذهن في الصلاة هل يعفى عنه أم لا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
فإن أعظم ما يتعبد به المسلم ربه هو الصلاة وهي في اليوم خمس مرات وكثير هي الركعات وخاصة إذا اضاف للفرائض نوافل من قيام الليل وكذا الرواتب ... لكن أين تكمل المشكلة عندنا تكمن في كم تحصل عليها من أجر ؟!
ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم "إن الرجل ليُصلي الصلاة، ولعله لا يكون له منها إلا عشرها أو تسعها أو ثمنها أو سبُعها أو سدسها حتى أتى على العدد". وجاء في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما (( ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت ...)).... فلو أن المصلي جاء ودخل الصلاة ولم يجاهد نفسه في استحضار ما يقرأ أو لم تكن له نية أن يكون خاشعا لما وسعنا إلا أن نقول كما جاء في الأحاديث نصيبك منها ما عقلت ... لكن يأتي المصلي الى الصلاة وهو يحدث نفسه بالخشوع وأن يستحضر الآيات والأذكار والركوع والسجود حتى لا يفوته أجر الكمال من الصلاة فإذا به ما أن يكبر ويبدأ بالفاتحة إلا وسرح وشرد ذهنه ! جاءته أمور من الدنيا والدين .. فالسعيد من يتذكر في نفس الركعة وإلا احيانا ينتبه وهو يسمع تسليم الإمام .. وأحيانا يتذكر في الركعة الأخرى فيحدث نفسه أن لا يشرد باله ويحاول التركيز فإذا به يعود حاله كسابقه وخاصة في القراءة الجهرية خلف الإمام وهذا يحصل لي أنا كثيرا وجربت وعالجت ولكن لا نتيجة !! ويحز في النفس أن تجلس من نومك في برد الشتاء وتخرج الى المسجد لصلاة الفجر ويحصل أن تنتهي الصلاة وإذا بك شارد ذهنك لم تستحضر من الصلاة إلا القليل !! فما الحل ؟ وهل هذه المجاهدة للنفس يؤجر عليها ؟
اللهم أعنا وأجعلنا من الخاشعين بقلوبنا وجوارحنا يارب العالمين .