حكم صلاة الجمعة لمن في دكانه وينتظر الصفوف إلى أن تصل إلى مكانه فيصلي معهم .
سئل شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى 23 / 411 ـ 412 :
عن الحوانيت المجاورة للجامع من أرباب الأسواق ، إذا اتصلت بهم الصفوف ، فهل تجوز صلاة الجمعة في حوانيتهم ؟ .
فأجاب :
أما صلاة الجمعة وغيرها فعلى الناس أن يسدوا الأول فالأول كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : {ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ قالوا : وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال : يسدون الأول فالأول ويتراصون في الصف } . فليس لأحد أن يسد الصفوف المؤخرة مع خلو المقدمة ، ولا يصف في الطرقات والحوانيت مع خلو المسجد ، ومن فعل ذلك استحق التأديب ولمن جاء بعده تخطيه ويدخل لتكميل الصفوف المقدمة ، فإن هذا لا حرمة له . كما أنه ليس لأحد أن يقدم ما يفرش له في المسجد ويتأخر هو وما فرش له لم يكن له حرمة ، بل يزال ويصلي مكانه على الصحيح ، بل إذا امتلأ المسجد بالصفوف صفوا خارج المسجد فإذا اتصلت الصفوف حينئذ في الطرقات والأسواق صحت صلاتهم . وأما إذا صفوا وبينهم وبين الصف الآخر طريق يمشي الناس فيه لم تصح صلاتهم في أظهر قولي العلماء . وكذلك إذا كان بينهم وبين الصفوف حائط بحيث لا يرون الصفوف ولكن يسمعون التكبير من غير حاجة فإنه لا تصح صلاتهم في أظهر قولي العلماء . وكذلك من صلى في حانوته والطريق خال لم تصح صلاته ، وليس له أن يقعد في الحانوت وينتظر اتصال الصفوف به ، بل عليه أن يذهب إلى المسجد فيسد الأول فالأول ، والله أعلم .
وسئل :
عن صلاة الجمعة في الأسواق وفي الدكاكين والطرقات اختيارا هل تصح صلاته ؟ أم لا ؟ .
فأجاب :
إن اتصلت الصفوف فلا بأس بالصلاة لمن تأخر ولم يمكنه إلا ذلك . وأما إذا تعمد الرجل أن يقعد هناك . ويترك الدخول إلى المسجد كالذين يقعدون في الحوانيت فهؤلاء مخطئون مخالفون للسنة . فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ قالوا : وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال : يكملون الأول فالأول ويتراصون في الصف } . وقال : { خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها } . وأما إذا لم تتصل الصفوف بل كان بين الصفوف طريق ففي صحة الصلاة قولان للعلماء هما روايتان عن أحمد.
أحدهما : لا تصح كقول أبي حنيفة . والثاني : تصح كقول الشافعي ، والله أعلم .
وسئل :
عن جامع بجانب السوق بحيث يسمع التكبير منه : هل تجوز صلاة الجمعة في السوق ؟ أو على سطح السوق ؟ أو في الدكاكين ؟ أم لا ؟ .
فأجاب :
الحمد لله ، إذا امتلأ الجامع جاز أن يصلى في الطرقات . فإذا امتلأت صلوا فيما بينها من الحوانيت . وغيرها . وأما إذا لم تتصل الصفوف فلا . وكذلك فوق الأسطحة ، والله أعلم .
رد: حكم صلاة الجمعة لمن في دكانه وينتظر الصفوف إلى أن تصل إلى مكانه فيصلي معهم .
بارك الله فيكم شيخنا، ونفع بكم
رد: حكم صلاة الجمعة لمن في دكانه وينتظر الصفوف إلى أن تصل إلى مكانه فيصلي معهم .
وفيكم بارك الله، أبا أسماء الغالي .
رد: حكم صلاة الجمعة لمن في دكانه وينتظر الصفوف إلى أن تصل إلى مكانه فيصلي معهم .
نفع الله بك شيخنا ابا مالك
وجزاك خيرا
رد: حكم صلاة الجمعة لمن في دكانه وينتظر الصفوف إلى أن تصل إلى مكانه فيصلي معهم .
جزاكم الله خيرا أخانا الحبيب ابن الصديق .
رد: حكم صلاة الجمعة لمن في دكانه وينتظر الصفوف إلى أن تصل إلى مكانه فيصلي معهم .