قال أمير الشعراء:"وللحرية الحمراء باب// بكل يد مدرجة يدق"

قال أمير الشعراء:"وللحرية الحمراء باب// بكل يد مدرجة يدق"

تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قول أحمد شوقي أمير الشعراء:

وللحرية الحمراء باب// بكل يد مدرجة يدق

ففي هذا البيت تم تقديم الخبر على المبتدأ من أجل أمن اللبس ،لأن بقاء الخبر في مكانه يجعله صفة للنكرة ،لأن النكرة تطلب الوصف طلبا حثيثا من أجل التوضيح والتخصيص ،وتبقى نفس المستمع تتطلع إلى ورود الخبر ،ولهذا تقدم الخبر ليكون خبرا لا صفة ،وليقول للمخاطب أن المتقدم خبر لا صفة ، وهذا التقديم جعل المبتدأ يتصل بصفته وهو قوله:بكل يد مدرجة يدق ، كما تم تقديم شبه الجملة "بكل يد مدرَّجة"على الفعل بالأهمية المعنوية ليلتقي مع باب الحرية الحمراء ،وبالأهمية اللفظية من أجل القافية .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ،وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل .

تنويه
ورد في المشاركة أعلاه كلمة"مدرجة" خطأ ،والصواب"مضرجة"
وشكرا