لم افهم هذا الكلام للشيخ ابن باز رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة الا بالله و الصلاة والسلام على رسول الله
قرأت موضوع ربما يكون قديم ولكن اشكل علي كلام للشيخ ابن باز رحمه الله لم افهمه ولم استوعبه وهي رسالته للشيخ احمد شاكر ولكن سأقتصر على محل الاشكال للاختصار :-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ في الله والمحبوب فيه الشيخ الفاضل العلامة أحمد شاكر زاده الله من العلم والإيمان ..........
ثم أشعر فضيلتكم أني لما قرأت كلمة الحق المنشورة في مجلة الهدى الصادرة في ربيع أول سنة 71 وجدت فيها مواضع لم تظهر لي حجة ما اعتمده فضيلتكم فيها وأحببت مذاكرتكم في ذلك ؛ ليظهر الصواب للجميع ؛ أداءاً لواجب التناصح ، والإخوة الإيمانية جعلني الله وإياكم من الذين يهدون بالحق وبه يعملون وهذا بيان المواضع :
الأول :قلتم في صفحة 13 يجب على كل مسلم في أي بقعة من بقاع الأرض أن يحاربهم وأن يقتلهم حيثما وجدوا مدنيين كانوا أو عسكريين الخ .
أقول هذا التعميم والإطلاق فيه نظر ؛ لأنه يشمل المسلمين الموجودين في مصر وغيرهم .
والصواب أن يستثنى من ذلك من كان من المسلمين رعية لدولة أخرى من الدول المنتسبة للإسلام التي بينها وبين الانجليز مهادنة ؛ لأن محاربة الإنجليز لمصر لاتوجب انتقاض الهدنة التي بينها وبين دولة أخرى من الدول الإسلامية ، ولا يجوز لأي مسلم من رعية الدولة المهادنة محاربة الإنجليز ؛ لعدوانهم على مصر وعدم جلائهم عنها .
والدليل على ذلك قوله - سبحانه - في حق المسلمين الذين لم يهاجروا : ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ) ومن السنة قصة أبي جندل وأبي بصير لما هربا من قريش وقت الهدنة ، والقصة لاتخفى على فضيلتكم . انتهى . المصدر : الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء ص593-595 .
منقول من أبي عبد المليك .
فهل يعني هذا انه لو ان كفاراً لهم هدنة مع دولة من دول المسلمين و هجموا على بلاد اخرى من بلاد المسلمين فلا يجوز للدولة المهادنة المسلمة ان تنصر الدولة المسلمة التي غزاها الكفار ؟ ولا يجوز قتل افراد هذه الدولة الكافرة المقيمين في الدولة المهادنة ولو كانوا من المحاربين للدولة المسلمة الاخرى اما بالخطط او بالمال ؟ اليس هذا يناقض الاخوة الايمانية ؟
ثم بماذا تثبت الهدنة الصحيحة مع الدولة الكافرة ؟
و جزاكم الله خيراً
رد: لم افهم هذا الكلام للشيخ ابن باز رحمه الله
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
وقوله : ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير ) يقول تعالى : وإن استنصروكم هؤلاء الأعراب الذين لم يهاجروا في قتال ديني ، على عدو لهم فانصروهم ، فإنه واجب عليكم نصرهم ؛ لأنهم إخوانكم في الدين ، إلا أن يستنصروكم على قوم من الكفار ( بينكم وبينهم ميثاق ) أي : مهادنة إلى مدة ، فلا تخفروا ذمتكم ، ولا تنقضوا أيمانكم مع الذين عاهدتم . وهذا مروي عن ابن عباس ، رضي الله عنه . أ هـ.
رد: لم افهم هذا الكلام للشيخ ابن باز رحمه الله
^
جزاك الله خير
ولكن هل يمكن ان تبينها لي و كأني طفل في اول ابتدائي ^_^
لاني اريد تفهيمي بسهولة واجابتي على استشكالي في الاعلى و سأعيده :-
فهل يعني هذا انه لو ان كفاراً لهم هدنة مع دولة من دول المسلمين و هجموا على بلاد اخرى من بلاد المسلمين فلا يجوز للدولة المهادنة المسلمة ان تنصر الدولة المسلمة التي غزاها الكفار ؟ ولا يجوز قتل افراد هذه الدولة الكافرة المقيمين في الدولة المهادنة ولو كانوا من المحاربين للدولة المسلمة الاخرى اما بالخطط او بالمال ؟ اليس هذا يناقض الاخوة الايمانية ؟
ثم بماذا تثبت الهدنة الصحيحة مع الدولة الكافرة ؟
رد: لم افهم هذا الكلام للشيخ ابن باز رحمه الله
وقال العلامة السعدي في تفسيره : وقوله تعالى: { إِلا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ } أي: عهد بترك القتال، فإنهم إذا أراد المؤمنون المتميزون الذين لم يهاجروا قتالهم، فلا تعينوهم عليهم، لأجل ما بينكم وبينهم من الميثاق .
رد: لم افهم هذا الكلام للشيخ ابن باز رحمه الله
وفي صحيح مسلم عن حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، قَالَ : مَا مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا ، إِلاَّ أَنِّي خَرَجْتُ ، أَنَا وَأَبِي حُسَيْلٌ ، قَالَ : فَأَخَذَنَا كُفارُ قُرَيْشٍ ، قَالُوا : إِنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا. فَقُلْنَا : مَا نُرِيدُهُ ، مَا نُرِيدُ إِلاَّ الْمَدِينَةَ ، فَأَخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ ، لَنَنْصَرِفَنَّ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَلاَ نُقَاتِلُ مَعَهُ ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ : انْصَرِفَا ، نَفِي لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ ، وَنَسْتَعِينُ اللهَ عَلَيْهِمْ.
رد: لم افهم هذا الكلام للشيخ ابن باز رحمه الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب أو عابر سبيل
اليس هذا يناقض الاخوة الايمانية ؟
هذا لا ينافي الإخوة الإيمانية، وإنما هو الوفاء بالعهد؛ وما دام النبي صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك فعلينا أن نقول سمعًا وطاعة.
رد: لم افهم هذا الكلام للشيخ ابن باز رحمه الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب أو عابر سبيل
ثم بماذا تثبت الهدنة الصحيحة مع الدولة الكافرة ؟
تثبت الهدنة بإقامة الإمام العام أو حاكم الدولة لها مع حاكم الدولة الكافرة.
فمن شروطها أن تكون بمعرفة الإمام العام للدولة؛ وليست لآحاد للناس.
ومن شروطها أن تكون بها مصلحة للمسلمين؛ كأن يكون بالمسلمين ضعف، فيعقدوا هدنة مع العدو حتى تنتهي فترة الضعف، أو يكون المسلمون منشغلين بمحاربة دولة أخرى، فيعقدوا هدنة مع هذه الدولة للتفرغ لغيرها، وغير ذلك من المصالح.
ومن شروطها أيضًا أن لا تكون دائمة؛ بل لفترة محددة؛ لأن الهدنة الدائمة فيها تعطيل للجهاد.
رد: لم افهم هذا الكلام للشيخ ابن باز رحمه الله
طيب هل هذا حتى في جهاد الدفع ؟
يعني دولة كافرة غزت دولة مسلمة و استنصرت دولة مسلمة لها ميثاق عند هؤلاء الكفار فهل يحرم معاونتهم على هذه الدولة الكافرة
رد: لم افهم هذا الكلام للشيخ ابن باز رحمه الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب أو عابر سبيل
طيب هل هذا حتى في جهاد الدفع ؟
يعني دولة كافرة غزت دولة مسلمة و استنصرت دولة مسلمة لها ميثاق عند هؤلاء الكفار فهل يحرم معاونتهم على هذه الدولة الكافرة
أخي لا بد أن تعلم أولًا أن عقد الهدنة قد يُنقض قبل الوقت المتفق عليه، ولكن بشرط إعلام الطرف الآخر؛ كما قال تعالى: {وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين} [الأنفال: 58].
ثانيًا: إن وجدت الدولة المسلمة من الدولة الكافرة المهادَنة ما يزعجها، فلها أن تنقض العهد ثم تساعد الدولة المسلمة.
رد: لم افهم هذا الكلام للشيخ ابن باز رحمه الله
جزاك الله خير .. اعرف اني اتعبتك و ساتعبك ^_^
لكن يعني ما نوع هذا الازعاج ؟؟ يعني هل تقصد خيانتها ..؟؟
فمثلاً اكيد ان اي دولة مسملة ستنزعج من اعتداء دولة كافرة على دولة مسلمة اخرى فهل هذا ما يبيح نقض العهد ؟
فان كان كذلك فلم يعد للحكم مكان !!
ام تقصد لو ان الدولة احست رائحة خيانة لها من الدولة الكافرة فهنا يجوز لها ان اتنقض العهد؟
لكن لو قلنا ان بين دولة مسلمة و دولة كافرة ميثاق و هذه الدولة الكافرة قائمة بشروط هذا العهد مع هذه الدولة كما هو تماماً ولا تخل بشيء ولكنها تعتدي على دولة مسلمة اخرى اشد الاعتداء فهل هذا يبيح لها نقض العهد ؟ ثم أليس بلاد المسلمين واحده ؟
و اعذرني على كثرة اسئلتي
رد: لم افهم هذا الكلام للشيخ ابن باز رحمه الله
نعم، يحل لأحد الطرفين نقض العهد في أي وقت شاء
رد: لم افهم هذا الكلام للشيخ ابن باز رحمه الله