دور الأهمية المعنوية واللفظية في صياغة الجملة الشرطية
دور الأهمية المعنوية واللفظية في صياغة الجملة الشرطية
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في الجملة الشرطية التي تنشأ عن تدوير الأهمية المعنوية واللفظية ،فمن الأدلة على أن أصل الجملة الشرطية جملة فعلية قول الشاعر:فإن المنية من يخشها//فسوف تصادفُه أينما
يريد :أينما ذهب وأينما كان ،أي:تصادفُه المنية أينما ذهب وأينما كان ،ويمكن تحويلها إلى جملة شرطية ،فنقول:أينما ذهب تصادفْه المنية ، حيث تتقدم أداة الشرط بالصدارة ويتبعها ما يرتبط بها معنويا وهو فعل الشرط وكذلك:تصادفُ المنية من يخشاها "جملة فعلية" تصبح:من يخش المنية تصادفْه "جملة اسمية"حيث تتحول "مَن" إلى مبني عليه لأنها ليست مطلوبة لما بعدها ،وتصبح طالبة بعد أن كانت مطلوبة ،فبعد أن كانت مفعولا به مطلوبا صارت مبتدأ طالبا والمباني تترتب بعدها من الخاص إلى العام ،بينما لا تتحول "أينما" إلى مبني عليه"بل تبقى مبنية لأنها ما زالت مطلوبة للفعل بعدها .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ،وأن الإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس.
رد: دور الأهمية المعنوية واللفظية في صياغة الجملة الشرطية
سقط سهوا
ورد المشاركة أعلاه قولي:وكذلك:تصادف ُ المنية من يخشاها "جملة فعلية" تصبح:من يخش المنية تصادفْه "جملة اسمية"والصواب هو جملة شرطية،وبهذا اقتضى التنويه.
وشكرا
رد: دور الأهمية المعنوية واللفظية في صياغة الجملة الشرطية
السلام عليكم
هناك بعض الأسئلة أود معرفة رأيك فيها:
١ـ لماذا نجد بعض الأسماء منصرفة وأخرى غير منصرفة بعيداً عن تعليل النحاة بأنها شابهت الفعل فأنا لست مقتنعاً بمشابهتها للفعل؟
٢ـ هل تؤمن بوجود عدل في (مثنى) و(ثُلاث)؟ وما الدليل على العدل؟ أولا يجوز أن نقول: إن صيغة (مَفعل) في الأعداد موضوعة لتدل على التكرير بدون ملاحظة (اثنين اثنين) مثلاً؟
وجزاك الله خيراً
رد: دور الأهمية المعنوية واللفظية في صياغة الجملة الشرطية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يالي
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هناك بعض الأسئلة أود معرفة رأيك فيها:
١ـ لماذا نجد بعض الأسماء منصرفة وأخرى غير منصرفة بعيداً عن تعليل النحاة بأنها شابهت الفعل فأنا لست مقتنعاً بمشابهتها للفعل؟
وجد النحاة أن الفعل أثقل من الاسم ومن أسباب ذلك كثرة متعلقاته ،وقلته في الكلام،ولما كان الممنوع من الصرف قليلا ،فقد شابه الفعل ،وقالو:هو ثقيل ،ولذلك تخففوا منه بمنعه من الصرف،فقضية المنع من الصرف تعود إلى الخفة والثقل على اللسان ،ومما يدل على ذلك العدل.
٢ـ هل تؤمن بوجود عدل في (مثنى) و(ثُلاث)؟ وما الدليل على العدل؟ أولا يجوز أن نقول: إن صيغة (مَفعل) في الأعداد موضوعة لتدل على التكرير بدون ملاحظة (اثنين اثنين) مثلاً؟
قال تعالى:"مثنى وثلاث ورباع "معدولة عن اثنتين اثنتين وثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة ،فلما كانت قليلة فهي ثقيلة ولهذا تخففوا فيها ومنعوها من التنوين
وجزاك الله خيراً
والله أعلم
رد: دور الأهمية المعنوية واللفظية في صياغة الجملة الشرطية
أليس (ضارب) و(مضروب) أشبه بالفعل من نحو (سعاد) و(زينب)؟ وأليس (فرزدق) و(عيطموس) أثقل من (فاطمة)؟
رد: دور الأهمية المعنوية واللفظية في صياغة الجملة الشرطية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يالي
أليس (ضارب) و(مضروب) أشبه بالفعل من نحو (سعاد) و(زينب)؟ وأليس (فرزدق) و(عيطموس) أثقل من (فاطمة)؟
السلام عليكم
ليس المقصود من التشابه مع الفعل التشابه اللفظي أو حتى المعنوي بل التشابه من حيث الكثرة والقلة والخفة والثقل ،فالفعل قليل وثقيل والمعدول قليل وثقيل ،وقد نوَّن العرب الاسم لأنه كثير وخفيف ولولا أنه خفيف لما كثر في لغتهم ،ولم ينونوا الفعل لأنه ثقيل وأقل من الاسم ،وسبب ثقله كثرة متعلقاته وقلته ،ولهذا قل الفعل عن الاسم في كلامهم.
فما كان خفيفا كثُر ونُوِّن وما كان ثقيلا قلَّ وأشبه الفعل في القلة والثقل ومنع من التنوين .
أما فاطمة فهي فرع على التذكير ،والتذكير أخف من التأنيث ،فنونوا قائم وتركوا تنوين قائمة(علم لمؤنث)لأنه قليل وثقيل وفرع على التذكير،وكذلك للتفريق بين قائمة الصفة وبين قائمة (اسم العلم) ،ونونوا "قائمة" الصفة لكثرته وخفته وتركوا تنوين قائمة"اسم علم" لقلته وأمنا من اللبس .
والله أعلم.