حالُ أكثر طالبي الحديث في هذا الزمان!!
قال أبو بكر الخطيب: أكثر طالبي الحديث في هذا الزمان يغلب عليهم كَتْب الغريب دون المشهور، وسماع المنكر دون المعروف، والاشتغال بما وقع فيه السهو والخطأ، من رواية المجروحين والضعفاء حتى لقد صار الصحيح عند أكثرهم مجتنباً، والثابت مصدوفاً عنه مطرحاً، وذلك لعدم معرفتهم بأحوال الرواة ومحلهم، ونقصان علمهم بالتمييز، وزهدهم في تعلمه.وهذا خلاف ما كان عليه الأئمة من المحدثين الأعلام من أسلافنا الماضين.
وهذا الذي ذكره الخطيب حق. ونجد كثيراً ممن ينتسب إلى الحديث، لا يعتني بالأصول الصحاح كالكتب الستة ونحوها، ويعتني بالأجزاء الغريبة، وبمثل مسند البزار، ومعاجم الطبراني، وأفراد الدارقطني، وهي مجمع الغرائب والمناكير.
"شرح علل الترمذي.ت. همام سعيد" (2/623-624) لابن رجب.
__________
قلتُ: إذا كان ذا حال طلبة الحديث في زمان الخطيب، فما حال المشايخ والطلاب في زماننا هذا! هل يكتبون الغريب.....أم ماذا يفعلون؟!
للتصور الجيد، والتفاعل المثمر!
رد: حالُ أكثر طالبي الحديث في هذا الزمان!!
اخي ابو عاصم بعيداً عن التشائم ومن باب ذكر الحق
اعتقد انه في زمننا هذا اصبح من الراسخ اتباع منهج علمي معروف في طلب العلم
الاربعون النووية ثم عمدة الاحكام ثم بلوغ المرام ثم مختصرات الصحيحين ثم الصحيحين ..الخ
رد: حالُ أكثر طالبي الحديث في هذا الزمان!!
هذا جميل، لا شيء فيها...بل هذا يعالجه طلبة الحديث وغيرهم.....فالله المستعان!
رد: حالُ أكثر طالبي الحديث في هذا الزمان!!
ولكن من آفات زماننا، والتي هي ملحوظة لكثيرٍ جدًا، أن هناك من يزعم أنه من أهل الحديث، بمجرد اشتغاله بالتخريج فحسب، بل ربما بالعزو!
وقصرت همتهم عن حفظ المتون، أو معالجة الأسانيد والمتون معًا، أو تحرير المسائل ومشاكل العلوم....!
بل ربما هناك من يعد نفسه منهم، بمجرد حصوله على الماجستوراه أو الدكتوراه، وقد تكون ذا مسروقة، أو ليست من كسبه، فاختلط الحابل بالنابل، والله المستعان!
رد: حالُ أكثر طالبي الحديث في هذا الزمان!!
وباختصار: نحن نعاني من الضعف العام، وهي ظاهرة يعوزها دراسة وعناية..و...و...إلخ .