لقد قام الحسن رضي الله عنه ـ رغم كثرة أنصاره ـ
بالتنازل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه،
بينما قام أخوه الحسين رضي الله عنه ـ مع قلة أنصاره ـ
بمنازعة يزيد بن معاوية والخروج عليه.
وكلاهما ـ أي الحسن والحسين ـ إمام معصوم عند الشيعة!،
فإن كان فعل الحسن حقاً وصواباً
بالتنازل مع وجود الأنصار،
ففعل الحسين باطل بالخروج دون أنصار.
والعكس صحيح !
بل إنهم صرّحوا بتكفير بعض أعيان أهل البيت!
كالعباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ادعوا أنه
نزل فيه قوله تعالى
﴿ وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى
فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً ـ﴾ـ.
[الإسراء:72]! ([1])،
وكابنه ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن،
فقد جاء في الكافي ما يتضمن تكفيره وأنه جاهل سخيف العقل! ([2])
وفي رجال الكشي: «اللهم العن ابني فلان
وأعم أبصارهما، كما عميت قلوبهما..»! ([3])
وعلق على هذا شيخهم حسن المصطفوي فقال:
«هما عبد الله بن عباس وعبيد الله بن عباس» ([4]) .
بل بنات النبي صلى الله عليه وسلم ـ غير فاطمة ـ
شملهن حقد الشيعة،
بل نفى بعضهم أن يكن بنات للنبي صلى الله عليه وسلم! ([5])
فأين محبة أهل البيت المزعومة؟!
====================
([1]) «رجال الكشي»، (ص 53).
([2]) أصول الكافي، (1/247).
([3]) رجال الكشي، (ص 53)،
«معجم رجال الحديث» للخوئي، (12/81).
([4]) المرجع السابق، للكشي.
([5]) كشف الغطاء، لجعفر النجفي، (ص 5)،
ودائرة المعارف الشيعية لمحسن الأمين، (1/27).