سؤال عن آية ليلة القدر ( طلوع الشمس لا شعاع لها )

السلام عليكم
أريد أن أستفسر عن علامة ليلة القدر ، ألا وهي طلوع الشمس صبيحتهدا لاشعاع لها ، وهذه العلامة فيما أعلم هي العلامة الوحيدة الثابتة و الصحيحة فيما يتعلق بليلة القدر .
سؤالي أيها الأفاضل :
كيف نعرف هذه العلامة ؟ لأنه مع متابعتي -ولست متابعا جيدا -لهذه العلامة لعدة أعوام ؛أجد صعوبة في تمييز هذه العلامة على وجه الدقة ! وفي بعض الأحيان عندما تخرج الشمس ولا شعاع لها !، أجد من يصور لي صورة لها في مكان آخر وقد وثق الشعاع ورآه ! إضافة إلى ذلك اختلافها من مدينة لأخرى فالبعض يراها وقد امتلأت شعاعا في وسط السعودية مثلا ًبينما في الجنوب يراها الرائي ليس لها شعاع .

فما هو التوجيه الصحيح لهذه العلامة !

خطر في بالي أمر ما ! ، ألا يُعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذه العلامة لأصحابه فقط ! ليعرفوا ماهي ليلة القدر بالتحديد ، فهي علامة لذلك الزمن ليعرفوها ثم بعد ذلك يبلغ الصحابة رضي الله عنهم من أتى بعدهم ماهي ليلة القدر ، وكان أبي بن كعب رضي الله عنه يحلف ولا يستثني أنها ليلة السابع والعشرين بعد ذلك
ولا يرى أنها ليلة متنقلة كل عام !

الشمس بدون شعاع تكون بعد ليلة القدر مباشرةً وليس قبلها و لا بليلتها
اي عندما ترى الشمس هكذا ، تكون ليلة القدر قد انقضت وليس معناها بأنها سوف تكون في هذه الليلة مثلاً
وشمس الشروق هي التي لا شعاع فيها بعد ليلة القدر ، اما بعد ذلك بساعه او بالضحى الأصغر ، فلا .. بل تكون مشعه و يكون امرها كالمعتاد
كما ان ليلة القدر تكون بدرجة حرارة الجسم تقريباً - لا حاره و لا بارده - وصافيةً لا غبار فيها و لا رياح شديده
و تعريف اشعة الشمس بالعين المجردة هو التوهج الشديد حول الشمس
وايضا حينما تحاول النظر للشمس مباشرةً ، تصغر عيناك من قوة النور ، وحينما تصغر عيناك ، تستطيع ان تميز اشعتها

أخي بارك الله فيك ، هل قرأت الموضوع جيداً؟!

الذي فهمته من موضوعك اخي بارك الله فيك ، هو اختلاف مفاهيم الناس لماهية ليلة القدر والشمس التي بدون شعاع
فبينت انا المفهوم الصحيح الذي اعرفه

بارك الله فيك ، أعرف أنه إذا طلعت الشمس لا شعاع لها ( صبيحتها ) فمعناه أنها قد انقضت ! ، سؤالي كان عن ( ضابط ) هذه العلامة ! إذ من خلال الأدلة المحسوسة لا يمكن تقريبا أن نميز هذه العلامة لاختلافها من موضع لموضع بل لاختلاف ذلك حسب الزواية التي ترى فيها الشمس !

للتذكير

للتذكير يا إخوة فهل من مجيب !

وانا اجبتك اخي الكريم
انها اول ساعة شروق وليس بعدها
وقد يكون من رآها من الجنوب رآها بساعة متأخرة .. فحينها لا يصح قوله
ولك ان تطبع بمحرك بحث اليوتيوب مثلاً جملة : شروق شمس ليلة القدر
او علامات لتدرك الفرق

بارك الله فيكما .
للفائدة والتتمة :
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم 8 / 65 : والشعاع بضم الشين قال أهل اللغة : هو ما يرى من ضوئها عند بروزها مثل الحبال والقضبان مقبلة اليك اذا نظرت اليها قال صاحب المحكم بعد أن ذكر هذا المشهور وقيل هو الذى تراه ممتدا بعد الطلوع قال : وقيل هو انتشار ضوئها ، وجمعه أشعة وشعع بضم الشين والعين وأشعت الشمس نشرت شعاعها قال القاضي عياض : قيل معنى لا شعاع لها أنها علامة جعلها الله تعالى لها قال وقيل بل لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها ونزولها إلى الارض وصعودها بما تنزل به سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها والله أعلم .

وقال الحافظ في الفتح : وقد ورد لليلة القدر علامات أكثرها لا تظهر الا بعد أن تمضى منها في صحيح مسلم عن أبي بن كعب أن الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها وفي رواية لأحمد من حديثه مثل الطست ونحوه لأحمد من طريق أبي عون عن بن مسعود وزاد صافية ومن حديث بن عباس نحوه ولابن خزيمة من حديثه مرفوعا : ليلة القدر طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة ولأحمد من حديث عبادة بن الصامت مرفوعا : أنها صافية بلجة كان فيها قمرا ساطعا ساكنة صاحية لا حر فيها ولا برد ولا يحل لكوكب يرمي به فيها . ومن أماراتها : أن الشمس في صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر ، ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ . ولابن أبي شيبة من حديث بن مسعود أيضا : أن الشمس تطلع كل يوم بين قرني شيطان الا صبيحة ليلة القدر وله من حديث جابر بن سمرة مرفوعا ليلة القدر ليلة مطر وريح ولابن خزيمة من حديث جابر مرفوعا في ليلة القدر وهي ليلة طلقة بلجة لا حارة ولا باردة تتضح كواكبها ولا يخرج شيطانها حتى يضىء فجرها ومن طريق قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة مرفوعا وأن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصي وروى بن أبي حاتم من طريق مجاهد لا يرسل فيها شيطان ولا يحدث فيها داء ومن طريق الضحاك يقبل الله التوبة فيها من كل تائب وتفتح فيها أبواب السماء وهي من غروب الشمس إلى طلوعها وذكر الطبري عن قوم أن الأشجار في تلك الليلة تسقط إلى الأرض ثم تعود إلى منابتها وأن كل شيء يسجد فيها وروى البيهقي في فضائل الأوقات من طريق الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة أنه سمعه يقول أن المياه المالحة تعذب تلك الليلة وروى بن عبد البر من طريق زهرة بن معبد نحوه قوله فيه عبادة أي يدخل في هذا الباب حديث عبادة بن الصامت وأشار إلى ما أخرجه في الباب الذي يليه بلفظ : التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ...

نفع الله بكم.