[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
أقول :
إن مثل هذا الكلام : تلبيس للحقائق ،
وإضاعة المعايير
التي نعرف بها الصالح مِن الطالح ،
والمجنون مِن الصاحي ،
فتضيع المعايير ،
ثم تنتشر هذه الترهات والخزعبلات
بين عامة المسلمين ، وجهلتهم ،
خاصة المناطق النائية في القديم ،
فماذا يكون رد الفعل عند المسلمين إذن ،
إذا اعتقدوا أن الولي
ليس الذي يدرِّس كتاب الله والصحيحين
في المسجد الحرام مثلاً ،
أو يجاهد في سبيل الله ؟
وإنما الولي :
هذا الأشعث ، الأغبر ،
القذر ، المنتن ،
الذي نراه يلتقط القمائم مِن جوار الحرم ،
ولا يمد يده لأحدٍ لأنَّه متوكلٌ ،
فيقول :
ربما كان هو
"القطب الأعظم" !
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
أمَّا هذا الذي يجلس في الحَرَم يدرِّس "البخاري" ،
أو "فتح الباري"
هذا من علماء الظاهر ،
مِن الناس العاديين ،
وليس مِن "رجال الغيب" ،
ولا مِن "أهل الحقائق" .
هنا الخطورة ،
وتحت هذا اللَّبس يذكرون الكرامات ،
ويذكرون الشركيات الشنيعة ،
ويدافعـون عن ذلك دفاعاً مريراً ،
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
وأنا أنقل نصّاً واحداً يبين ذلك
من كتاب
"المشرع الروي
في فضائل آل با علوي"
نقلاً مِن اليافعي الذي له كتاب "مرآة الجنان"
مليء بهذه الخرافات أيضاً .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
يقول اليافعي
في الجزء الأول صفحة (322) :
وكثيرٌ مِن هذه الطائفة - أعني الصوفيَّة -
جمعوا بين الوَلَه
والتجريد في ظاهر الشرع ،
تخريباً بائناً ،
أسقطهم عن أعين الناس ؛
ليستتروا عن شهرة الصلاح ،
يخفون محاسنهم ،
ويظهرون مساوئهم ،
ومنهم مَن يكشف عورته بين الناس ،
ومنهم مَن يرى أنَّه لا يصلي ،
وهم يصلُّون ،
ويجتهدون فيما بينهم وبين الله تعالى ،
وقد شوهد كثيرٌ منهم يصلى في الخلوات ،
وفى جوف الليل ؛
لأنَّهم كانوا يبالغون في نفي رؤية الخلق ،
وإسقاطها مِن قلوبهم ،
ولا يبالي أحدهم بكونه
عند النَّاس زنديقاً
إذا كان عند الله ليس زنديقاً ،
كنسوا بنفوسهم المزابل
لتحيا لمولاهم حياةً طيبةً قبل المعاد ! . أ.هـ
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
يقولون :
فليكن زنديقاً عندك ، وعند غيرك ،
هو عند الله ولي !
حسناً ،
لو جاء زنديق حقيقي ،
وقال هذه الكفريات !
ما أدرانا ؟ ،
يمكن يكون هذا وليّاً ،
ضاعت معايير الصلاح ،
والفساد ،
والزندقة ،
والإيمان .
======================
داعية الشرك محمد علوي مالكي الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
إلى أن يقول :
ومنهم مَن يحتجب بحاله عن أعين الناس ،
وهم معهم في الصلوات !.
قال سفر :
لاحظتم !
صلَّى مع الجماعة ويمكن أننا لم نره!! .
يقولون :
هذا موجود فلا تُنكر عليه ،
ولهؤلاء أطوار لا يدركها العقل
- هم يسمُّون اختلاف التشكل : تطوراً !!
لعلنا نقرأ هذا في الكرامات ،
التطور هذا مِن عمل المشعوذين ،
والسحرة ،
والجن ،
واستعانتهم بالشياطين ،
- وإنما تدرك بالنُّور
- يعني :
بالكشف -
ويعرفها العارفون بالله تعالى
– يعني :
لا نعرفها نحن المحجوبون - .
======================
داعية الشرك محمد علوي مالكي الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
يقول :
فقد روِّينا أن بعضهم
كان لا يُرى أنَّه يصلي ،
فأقيمت الصلاة يوماً وهو جالس ،
فقال له بعض الفقهاء :
قم فصلِّ مع الجماعة
– فالفقيه أنكر عليه ،
وقال له قم صلِّ- ،
فقام ، وأحرم معهم ،
وصلَّى الركعة الأولى ،
والفقيه المنكِر ينظر إليه ،
فلمَّا قاموا إلى الركعة الثانية :
نظر الفقيه إلى مكان الرجل ،
فإذا به غيره يصلي ؛
فتعجب مِن ذلك ،
ثم رأى في الركعة الثالثة
شخصاً ثالثاً ،
ثم في الرابعة رابعاً ،
فزاد تعجبه
– أربعة أشخاص في أربعة ركعات ! – ،
فلما سلَّم مِن صلاته التفت ،
فرأى صاحبَه الأول جالساً مكانه ،
وليس عنده أحدٌ ،
فتحير الفقيه مما رأى ،
فقال له الفقير وهو يضحك
- الصوفي يسمونه فقيراً - :
يا فقيه !
أي الأربعة صلَّى معكم هذه الصلاة ؟
يقول اليافعي:
فاعترف الفقيه بفضله ،
وزال ما عنده من الإنكار !! أ.هـ
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
مادام يصلى كل ركعة بشكل شخص آخر :
إذاً يمكن هو يصلي في أي وقت ،
وأنت لا تنكر على أي إنسان
تراه تاركاً للصلاة ،
والناس يصلون الجمعة ، والجماعات
لأنَّك ما تدري يمكن صلى في صورة أخرى ،
كيف تنكر على أولياء الله
وأنت مِن جهلك تنظر بنظرك العقلي ،
الحسي ، العادي ،
وهؤلاء قوم لهم أمور أخرى ،
ولهم أطوار أخرى !! .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
أقول :
إنَّه بمثل هذا الكلام استطاع الصوفيَّة
أن يضربوا بسورٍ عريضٍ
بين أولياء الله الحقيقيين ،
بين المجاهدين في سبيل الله ،
بين علماء الأمة العظام
الذين يقفون في وجه المنكرات ،
ويحاربون أعداء الله سبحانه وتعالى ،
بين هؤلاء الأولياء الحقيقيين ،
وبين عامة المسلمين ،
ضربوا بسورٍ عظيمٍ ؛
فأصبح مَن لم يكشف عورته ،
ومَن لم يترك الصلاة ،
ومَن لم يطرح نفسه على المزابل ،
ومَن يَظهر للنَّاس أنَّه بَهلول ،
أو مجذوب :
فهذا ليس بوليٍّ عند عامَّة المسلمين ،
وليس مِن أصحاب الكرامات ،
ومِن ثَمَّ فلا يلتمس منه هدًى ، ولا علم ؛
لأنَّه مِن أصحاب الظاهر ،
مِن أصحاب الرسوم ،
مِن الملبَّس عليهم ، من المحجوبين ..
إلى آخر هذه الألقاب
الذي ينبز بها الصوفيَّة
علماء الشريعة ،
وفقهاء السنَّة ،
وأولياء الله تعالى الحقيقيين .
*************
قال الشافعي رحمه الله تعالى :
( لو أن رجلاً تصوَّف من أول النهار
لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق .)
رواه البيهقي في مناقب الشافعي (2 / 208)
*************
======================
داعية الشرك محمد علوي مالكي الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
ولم تقف الصوفيَّة عند هذا الحد
بل أصبحت تُنكر
على مَن يُنكر على أي دين !
يعني:
لا يكفي أن تنكر على إنسان مسلم
أنَّه كشف عورته ،
وترك الجمعة ، والجماعة ،
بل يقولون :
لا تنكر على أي إنسان أنه
منتسب إلى أي دين !!
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
انظروا "أخبار الحلاج" صفحة (54) ،
يقول عبد الله بن طاهر الأزدي :
كنتُ أخاصم يهوديّاً في سوق بغداد ،
وجرى على لفظي أن قلتُ له :
"يا كلب" ،
فمر بي الحسين بن منصور الحلاج ،
ونظر إليَّ شزراً ،
وقال : لا تُنبِح كلبك ،
وذهب سريعاً ،
فلما فرغتُ مِن المخاصمة قصدته ،
فدخلتُ عليه فأعرض عني بوجهه ،
فاعتذرتُ إليه ، فرضي ،
ثم قال لي :
يا بني ،
الأديان كلها لله عز وجل !!
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
شَغَل الله بكل دينٍ طائفة
لا اختياراً فيهم ، بل اختياراً عليهم ،
فمن لامَ أحداً ببطلان ما هو عليه :
فقد حَكَم أنَّه اختار ذلك لنفسه ،
وهذا مذهب القدرية ،
و"القدرية مجوس هذه الأمة" ،
وأعلم أن اليهودية ، والنصرانية ، والإسلام ،
وغير ذلك مِن الأديان :
هي ألقاب مختلفة ، وأسامٍ متغايرة ،
والمقصود منها لا يتغير ،
ولا يختلف ،
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
ثم قال :
وأنشد الحلاج شعراً بعد ذلك يقول :
تفكرت في الأديان جـداً محققاً
فألفيته أصلاً لها شُعُبٌ جمّاً
فلا تطلبن للمرء دينًا فإنـه
يصد عن الأصل الوثيق وإنما
يطالبه أصلٌ يُعبِّر عنـده
جميع المعالي والمعاني فيُفْهَما
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
يقول :
الأديان كلها واحدة!
ولا تقل لأحدٍ إنَّك يهودي ،
ولا نصراني ،
كله حق ،
وكلها طرق إلى الله !
هكذا يقول ،
وهنا تلتقي الماسونية الحديثة
بهذه الأفكار القديمة ،
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
ومثل هذا قول ابن عربي :
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
لقد صار قلبي قابلاً كل صـورة
فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيت لأوثان وكـعبة طائف
وألواح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه فالحبُّ ديني وإيماني
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
يقول ابن عربي :
ديني دين الحب
مثل ما قلنا أن "الثيوصوفية" محبة الله
فدينهم دين الحب فقط ،
فمَن أحب الله على أي ملة ،
وعلى أي نحلة – يهوديَّة أو نصرانيَّة أو إسلام - :
فهو حبيب الله عندهم ،
ولا يُنكَر عليه على الإطلاق ،
هنا تلتقي مع الماسونية ،
هنا نرى لماذا
الماسونية تشجع التصوف ؛
لأنَّ الماسونية تحت هذا الكلام
يهدمون الأديان جميعاً
ليبنوا هيكل سليمان ،
ودين اليهودية فقط ،
يطلبون مِن الناس أن يتركوا أديانهم .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
أمَّا اليهود فهم بطبيعة الحال دينهم مغلق ،
هم لا يريدون أن يدخل أحدهم أصلاً ،
فلا يدْعون أحداً إلى دينهم ،
فيريدون مِن أهل الأديان الأخرى
أن يتخلوا عنها ،
وأن يتركوها ،
وأن يساهموا جميعاً
في بناء هيكل سليمان .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
الماسونية والصوفيَّة
تلتقي هنا ،
والمؤسسون متفقون مِن الأصل ، وإلى الآن ،
ولذلك لا عجب أن نرى الماسونية ،
والدول التي تحركها الماسونية في الخفاء
تدعم التصوف وتنشره ،
وتحقق تراثه ،
وتفتتح أقسام الدراسات العليا ونحوها عن الإسلام ،
وما هي عن الإسلام،
وإنما هي
عن هذا التصوف .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
أقول هذا :
لنعرف حقيقة هذا الدين ،
وحقيقة الدوافع التي تدفع الصوفيَّة
لإظهار القبائح كما يسمُّونها ،
وعند استعراضنا للكرامات
سنجد الكثير مِن مثل هذه الأمور ،
ونعرف علتهم ،
وهدفهم وراء ذلك كله .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
الكرامات - كما يسمُّونها - وهي :
أحوال ، منها كرامات ،
ومنها استغاثات ،
وسأقرأ بعضها سريعاً ،
وحتى لا أطيل في ذكر الجزء ، والصفحة ،
والمصادر :
وهي "طبقات الشعراني "
أو " المشرع الروي في
فضائل آل با علوي "
أو "جامع كرامات الأولياء " ،
سأذكر اسم صاحب الكرامة ،
وعليك أن تبحث عن ترجمته ،
وستجد هذا الكلام فيه ،
وذلك منعاً للإطالة .