من وقى شر بطنه فقد وقى شرا عظيما ( من كلام ابن القيم )
قال ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد 2 / 498 :
وأما فضول الطعام فهو داع إلى أنواع كثيرة من الشر، فإنه يحرك الجوارح إلى المعاصي ، ويثقلها عن الطاعات ، وحسبك بهذين شرا ، فكم من معصية جلبها الشبع وفضول الطعام ، وكم من طاعة حال دونها ، فمن وقى شر بطنه فقد وقى شرا عظيما ، والشيطان أعظم ما يتحكم من الإنسان إذا ملأ بطنه من الطعام ، ولهذا جاء في بعض الآثار: ضيقوا مجاري الشيطان بالصوم . وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه ". ولو لم يكن في الإمتلاء من الطعام إلا أنه يدعو إلى الغفلة عن ذكر الله ساعة واحدة جثم عليه الشيطان ووعده ومناه وشهاه وهام به في كل واد ، فإن النفس إذا شبعت تحركت وجالت وطافت على أبواب الشهوات ، وإذا جاعت سكنت وخشعت وذلت .
رد: من وقى شر بطنه فقد وقى شرا عظيما ( من كلام ابن القيم )
رد: من وقى شر بطنه فقد وقى شرا عظيما ( من كلام ابن القيم )
وفيكم بارك الله ، أخانا الحبيب أبا عاصم .