التقدم المعنوي واللفظي
التقدم المزدوج
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في هذه الجملة :نقول :ابن من رأيت ؟وهي جملة تترتب من العام إلى الخاص ومن الأهم إلى الأقل أهمية ،والأصل فيه:رأيت ابن من ؟ ولكن تقدمت "من" بالضابط اللفظي وهو الصدارة فتبعها بالضابط المعنوي ما يرتبط بها معنويا وهو المفعول المضاف ،ومثل ذلك قوله تعالى :"فأيَّ آيات الله تنكرون" وكذلك:صبيحة أيِّ يوم سفرُك ؟ومن غلام أيِّهم أنت أفضل ؟ومن الملاحظ انتقال المضاف والمضاف إليه دفعة واحدة مما يشير إلى منزلة المعنى بينهما في الأصل والعدول.ابن من رأيت؟
