إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
367 - " إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 641 :
رواه أبو نعيم في " صفة الجنة " ( 169 / 1 - شيخ الإسلام ) و الضياء في
" صفة الجنة " ( 82 / 2 ) من طريق الطبراني بسندين له عن حسين بن علي الجعفي
عن زائدة عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال :
قيل يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة ؟ فقال : فذكره
و قال الطبراني : " تفرد به الجعفي "
قال المقدسي : " قلت : و رجاله عندي على شرط الصحيح " .
قلت : و هو كما قال فالسند صحيح و لا نعلم له علة .
و قد وجدت له شاهدا من حديث ابن عباس مرفوعا ، أخرجه الحربي في " الغريب "
( 5 / 52 / 2 ) و أبو نعيم عن زيد بن الحواري عنه ، و رجاله ثقات غير زيد هذا
فهو ضعيف .
رد: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
منقول من عبدالله الخليفي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فقال الطبراني في الأوسط
5267 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامٍ السِّجْزِيُّ الْحَرْبِيُّ قَالَ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبَانَ قَالَ: نَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَصِلُ إِلَى نِسَائِنَا فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لِيَصِلُ فِي الْيَوْمِ إِلَى مِائَةِ عَذْرَاءَ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ إِلَّا زَائِدَةُ، تَفَرَّدَ بِهِ: حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ "
هذا الحديث ظاهره الصحة
ولكن زائدة قد خولف خالفه حماد بن أسامة
قال هناد بن السري في الزهد 88 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَنُفْضِي إِلَى نِسَائِنَا فِي الْجَنَّةِ كَمَا نُفْضِي إِلَيْهِنَّ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُفْضِي فِي الْغَدَاةِ الْوَاحِدَةِ إِلَى مِائَةِ عَذْرَاءَ»
وهنا أئمة قد اختلفوا على هشام فنحتاج إلى أئمة ليفصلوا في هذا
قال ابن أبي حاتم في العلل :"
2129- وَسَأَلْتُ أَبِي ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ حُسَيْنٌ الْجَعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ نُفْضِي إِلَى نِسَائِنَا فِي الْجَنَّةِ.
فَقَالا : هَذَا خَطَأٌ ، إِنَّمَا هُوَ هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
قُلْتُ لأَبِي : الْوَهْمُ مِمَّنْ هُوَ قَالَ : مِنْ حُسَيْنٍ"
فرجحا رواية أبي أسامة حماد بن أسامة ،على رواية زائدة ولكن جعلا الوهم على حسين الجعفي الراوي عن زائدة
فإن قلت ما وجه ترجيح رواية أبي أسامة
قلنا : أن الجعفي قد سلك جادة فهشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة جادة مطروقة روي فيها العشرات من الأحاديث الصحيحة
بيد أن السند الذي ذكره أبو أسامة سند غريب لا يحفظ إلا حافظ
والوجه الراجح فيه ضعف زيد العمي ولم يدرك ابن عباس
وعليه فإن الحديث لا يثبت وهو جدير في أن يوضع في كتاب ( أحاديث معلة ظاهرها الصحة ) للعلامة الوادعي لإعلال الجبلين أبي حاتم وأبي زرعة له ، وإشارة الطبراني إلى هذه العلة
غير أن الشيخ _ رحمه الله _ لم يتنبه لهذه العلة وأورد الحديث في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين
ومن باب إرجاع الفضل إلى أهله ،أقول : قد استفدت أصل ما يتعلق في هذا البحث ، من تعليق رائد النشيري على كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح وطبعته هي طبعة دار عالم الفوائد
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
رد: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
جزاكم الله خيراً
أولاً : لو ثبت ان الحديث واحد ! فمثل هذا الاختلاف على هشام بن حسان ، ليس من النوع الذي يقدح عند اهل العلم في صحة الحديث .. ويحتمل ان يحفظ الحديث من وجهين ..
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2/216) :
" هذا التلون في الحديث الواحد بالإسناد الواحد مع إتحاد المخرج يوهن راويه وينبئ بقلة ضبطه [ إلا أن يكون من الحفاظ المكثرين ] المعروفين بجمع طرق الحديث فلا يكون ذلك دالاً على قلة ضبطه " اهـ
قلت : وهشام بن حسان ثقة متقن ، ولا يوجد ما يمنع من ان يحفظ الحديث على وجهين مختلفين ...
ثانياً : الصحيح ان حديث ابن عباس ، وحديث ابي هريرة ، كلاهما ليس بحديث واحد .. فالمتن في الأول لا يتطابق مع الثاني والمتأمل في ألفاظه يدرك هذا ...
وحديث أبي هريرة قد ذكر عدد من الحفاظ انه حديث فرد مطلق ، كما قال الطبراني والبزار والخطيب البغدادي ... وحديث ابن عباس قال عنه الطبراني انه فرد ، فلو كان هناك شاهداً له كان من الأولى ان يذكروه ! ولو كان الحديثان واحداً لما وصف الطبراني كل منهما بالتفرد .. فالصحيح معاملة الحديثين على ان كل منهما حديث مستقل عن الاخر وليس اختلاف على احد الرواة ..
ثالثاً : اعلال الامامين ابي زرعة وابي حاتم الرازيان لا حجة فيه الآن ، لانه قد خالفهم الدارقطني ...
فللحديث طريق ثالثة ..
غير طريق : ابن سيرين عن ابي هريرة
وغير طريق : زيد العمي عن ابن عباس
وهي طريق : ابن سيرين عن ابن عباس ! ، ذكرها الدارقطني في العلل - ورجحها - فقال [1832] :
يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، وَاخْتَلَفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ حُسَيْنٌ، عَنْ زَائِدَةَ عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
وَخَالَفَهُ ابْنُ أُسَامَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ " أهـ
قلت فالخلاصة ان هذه الطريق محفوظة عند الدارقطني ، ورجحها الامام وهي مع الاختلاف الذي ذكره الدارقطني صحيحة متصلة ، و توافق ما ذكره من يقول بعلتها خلافاً للجادة ...
فالمحفوظ من طريق حماد بن أسامة [ والذي اعتمده الدارقطني ] ... انه خالف غيره فجعله من حديث ابن سيرين عن ابن عباس ، فمخالفته تمثلت في تغيير الصحابي فقط وليس غيره .. فلا حجة لك الآن في تضعيف الحديث ..
رد: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
شكر الله لكم هذا التحقيق العلمي النفيس
رد: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
1832- وسُئِل عَن حَديث ابن سِيرِين، عَن أَبي هُريرة، قُلنا: يا رَسول الله: أَنَفضي إِلَى نِسائِنا في الجَنَّةِ؟ قال: إِن الرَّجُل لَيَفضي في الغَداة الواحِدَة إِلَى مِئَة عَذراءَ.
فقال: يَرويه هِشام بن حَسان، واختُلِفَ عَنه؛
فرَواه حُسين، عَن زائدة عَن هِشام، عَن ابن سِيرِين، عَن أَبي هُريرة.
وخالَفه ابن أُسامة، فرَواه عَن هِشام، عَن ابن سِيرِين أَنه قال ذَلك، عَن ابن عَباس.
وهو أَشبَه بالصَّواب.
وفي قوله أنه قال ذلك عن ابن عباس اللفظة تحتاج إلى تأمل
محمد بن سيرين لم يسمع من ابن عباس كذلك قال خالد الحذاء وشعبة وأحمد ويحيى وابن المديني
المراسيل لابن أبي حاتم الرازي (ص: 32)
343 محمد بن سيرين
679 أخبرنا عبدالله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي لم يسمع محمد بن سيرين من ابن عباس كان يقول في كلها نبئت عن ابن عباس
ج:1 ص:186ج1 ص187
680 حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي يعني ابن المديني قال شعبة أحاديث محمد بن سيرين عن ابن عباس إنما سمعها محمد من عكرمة لقية أيام المختار ولم يسمع ابن سيرين من ابن عباس شيئا
681 أخبرنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلي قال قال أحمد بن حنبل ابن سيرين لم يجيء عنه سماع من ابن عباس
معرفة الرجال لابن معين (1/ 132)
وسمعت يحيى وقيل له ابن سيرين سمع من ابن عباس فقال لا سمع من عكرمة
جامع التحصيل (ص: 264)
قال أحمد وابن المديني لم يسمع من بن عباس شيئا قال أحمد إنما يقول نبئت عن بن عباس
العلل ومعرفة الرجال لابن المديني -
106 - وسُئِلَ عن حديث ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " في زكاة الفطر " ؟ فقال : حديث بصري ، وإسناده مرسل ، رواه الحسن ، ومحمد بن سيرين ، عن ابن عباس ، فرواه عن الحسن ، حميد الطويل.
وعن محمد بن سيرين : ثابت بن يزيد ، عن عاصم عن محمد ، عن ابن عباس
[قال شعبة : أحاديث محمد بن سيرين ، عن ابن عباس ، إنما سمعها محمد ، عن عكرمة ، لقيه أيام المختار)
وققد أخرج له البخاري عن ابن عباس قال الحافظ
فتح الباري - ابن حجر - دار المعرفة (9/ 545)
5089 - قوله عن محمد هو بن سيرين ووقع منسوبا في رواية الإسماعيلي
قال بن بطال لا يصح لابن سيرين سماع من بن عباس ولا من بن عمر
قلت سبق إلى ذلك يحيى بن معين
وكذا قال عبد الله بن أحمد عن أبيه لم يسمع محمد بن سيرين من بن عباس يقول بلغنا
وقال بن المديني قال شعبة أحاديث محمد بن سيرين عن عبد الله بن عباس إنما سمعها من عكرمة لقيه أيام المختار
قلت وكذا قال خالد الحذاء كل شيء يقول بن سيرين ثبت عن بن عباس سمعه من عكرمة اه
واعتماد البخاري في هذا المتن إنما هو على السند الثاني
وقد ذكرت أن بن الطباع ادخل في الأول عكرمة بين بن سيرين وبن عباس
وكأن البخاري أشار بإيراد السند الثاني إلى ما ذكرت من أن بن سيرين لم يسمع من بن عباس
قلت وما له في البخاري عن بن عباس غير هذا الحديث
وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق محمد بن عيسى بن الطباع عن حماد بن زيد فأدخل بين محمد بن سيرين وبن عباس عكرمة وإنما صح عنده لمجيئه بالطريق الأخرى الثانية فأورده على الوجه الذي سمعه . انتهى من الفتح
والله أعلم
رد: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
حديث ( 367 ) : ( إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء ) يعني في الجنة 0
قال : ضعيف !
فساق كلام شيخنا الألباني الذي نقله عن الضياء المقدسي : قلت : ورجاله عندي على شرط الصحيح 0
ثم أتبعه بإقرار الحافظ ابن كثير للضياء قائلاً : وهو كما قال ، فالسند صحيح ، ولا نعلم له علة ! خلافاً لأبي حاتم وأبي زرعة في ( العلل ) 2 / 213 0
ثم بين رحمه الله أن له شاهداً من حديث ابن عباس مرفوعاً 000
فماذا قال أستاذنا ؟
قال : ( قلت : وهذا الحديث قد أعله كذلك الإمام الدارقطني بالدليل وليس بالعصبية(!!) 0
يعني هذا الظلوم أن الألباني ممن صححه بالعصبية !!
والواقع أن الحديث خرجته بحمد الله تعالى في تحقيقي لـ( صفة الجنة ) للحافظ أبي نعيم الأصبهاني برقم 373 ، 374
وبينت أن تخطئة الثقة لا تجوز بدون دليل ؛ كيف والثقة هنا موصوف بالإتقان عند الأئمة !!
وعند هؤلاء المليبارية : يجب تقليد بل تقديس المتقدمين في موضوع العلل كما تقدم !
- وإن حاولوا الفرار منه !! – للمتقدمين بحجة هي نفس الحجة التي ذكرتها آنفاً في بداية المقال 0000
وقد رددت على شبهتهم التي يثيرونها في تعليقي على أحدهم - وهو ينتقد مقالي الثالث في بيان أباطيل صاحب
( النصيحة ) – بقوله : كيف توافق المتقدمين في التوثيق ولا توافقهم في التجريح وذكر العلل !!
فقلت له : لا سواء أيها الجاهل !!
فإن التوثيق مقبول مطلقاً من الأئمة ، بيد أن التجريح والقدح لا يُقبل إلا مفسراً ، مع أن التوثيق والتجريح صادر في زمانهم وليس في زماننا !!
فكأنه أُلقِم حجراً !!
منقول من الدكتور علي رضا
رد: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
رد: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
ما هو الصواب في حكم هذا الحديث؟
رد: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
ورد هذا الخديث في جزء فيه حديث عبد الله بن أيوب المخرمي [41]، ومن طريقه الخطيب البغدادي في موضح الأوهام (2/95)، فقال:
حدثنا أبوأسامةَ، عن هشامٍ، عن زيدِ بنِ الحَواريِّ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قُلنا يارسولَ اللهِ: أَنُفْضي إلى نسائِنا في الجنةِ كما نُفْضي إليهنَّ في الدُّنيا؟ قالَ: «إِي والذي نَفسي بيدِهِ، إنَّ الرجلَ لَيُفضي في الغداةِ الواحدةِ إلى مئةِ عذراءَ». اهـ
قال الخطيب البغدادي:
" هَذَا الْحَدِيثُ مَرْسَلٌ، لَيْسَ عِنْدَ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ شَيْءٌ وَإِنَّمَا عِنْدَهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، وَمَنْ بَعْدَهُمَا. وهو أَبُو الحواري الذي روى عنه أَبُو معاوية النخعي ". اهـ.
قلتُ: وهو كما قال الخطيب البغدادي مرسل.
بالإضافة إلى أنه لا أعلم لهشام بن حسان عن راوٍ اسمه زيد إلا في هذا الحديث.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
قال ابن أبي حاتم في العلل :"
2129- وَسَأَلْتُ أَبِي ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ حُسَيْنٌ الْجَعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ نُفْضِي إِلَى نِسَائِنَا فِي الْجَنَّةِ.
فَقَالا : هَذَا خَطَأٌ ، إِنَّمَا هُوَ هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
قُلْتُ لأَبِي : الْوَهْمُ مِمَّنْ هُوَ قَالَ : مِنْ حُسَيْنٍ"
ويدفع تخطئة الرازيين أبي حاتم وأبي زرعة لحسين الجعفي، ما ذكره ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (1/193) من غمزه - بعدما أخرجه بطريقيه - فقال:
قَالَ أَبُو مُوسَى [هارون بن عبد الله]: فَقُلْتُ للحسين: إِنَّ أَبَا أُسَامَةَ ثنا، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَوَارِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: هَكَذَا ثنا زَائِدَةُ، وَلَمْ يَرْجِعْ ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن شهاب الدين
الدارقطني في العلل - ورجحها - فقال [1832] :
يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، وَاخْتَلَفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ حُسَيْنٌ، عَنْ زَائِدَةَ عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
وَخَالَفَهُ ابْنُ أُسَامَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ " اهـ.
قلتُ: لم أجد من وصل رواية ابن سيرين عن ابن عباس، ولم أجده إلا في هذا الموضع المعلق.
بالإضافة إلى أنه لا أعلم لأبي أسامة عن هشام عن ابن سيرين حديثا عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما إلا في هذا الموضع.
فقد خالفه عدة من الثقات هناد بن السري وعبد الله بن أيوب المخرمي وعبيد الله بن عمر الجشمي والوليد بن شجاع السكوني وهارون بن عبد الله البزاز فرووه عن أبي أسامة عن هشام عن زيد بن الحواري.
وهناك طريق ءاخر ورد في الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس [860] للديلمي انتقاء الحافظ ابن حجر من طريق:
حصين بن مخارق ، عن عمرو بن قيس ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل ليفتض فى الغداة سبعين عذراء ثم ينشئهن الله أبكارا ". اهـ.
ولكن في الإسناد حصين بن مخارق "يضع الحديث متروك"، كذا قال الدارقطني وذكره في الضعفاء والمتروكين.
وأما رواية حسين الجعفي، فقد صححها الضياء المقدسي في صفة الجنة (1/128)، فقال: " ورجال هذا الحديث عندي على شرط الصحيح "، وعليه اعتمد الحافظ ابن حجر.
فقد رد الحافظ ابن حجر في فتح الباري (6/325) تعليل ابن القيم بأن: " لَيْسَ فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ زِيَادَةٌ عَلَى زَوْجَتَيْنِ سِوَى مَا فِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لِلْمُؤْمِنِ لَخَيْمَةٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ لَهُ فِيهَا أَهْلُونَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ "،
قُلْتُ [القائل الحافظ ابن حجر]: " الْحَدِيثُ الْأَخِيرُ صَحَّحَهُ الضِّيَاءُ وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ عِنْدَ مُسْلِمٍ فِي صِفَةِ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّ أَقَلَّ مَا لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ ". اهـ.
والله أعلم.
رد: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
ما الخلاصة في حكم الحديث عندك أخي الكريم عبد الرحمن؟
رد: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود
ما الخلاصة في حكم الحديث عندك أخي الكريم عبد الرحمن؟
قلتُ: حديث مضطرب.
إذ زائدة وأبو أسامة ثقتان مع كون أن زائدة بن قدامة أحفظ وأثبت، بالإضافة إلى قول الضياء عن روايته بأنها على شرط الصحيح وهو صحيح مسلم.
وإنما توقفت فيه؛ لعدم إخراج أحد من أصحاب السنن ولا أحمد في مسنده بالإضافة إلى أن الاضطراب ليس ببعيد أن يجري على هشام بن حسان.
فقد ورد ما يدل على ذلك، فيما أورده الذهبي في السير [154]:
عَنْ سُفْيَانَ بنِ حَبِيْبٍ، قَالَ:
رُبَّمَا سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ عَطَاءً.
وَأَجِيْءُ بَعْدُ، فَيَقُوْلُ: حَدَّثَنِي الثَّوْرِيُّ، وَقَيْسٌ، عَنْ عَطَاءٍ هُوَ ذَاكَ بِعَيْنِه.
قُلْتُ لَهُ: اثْبُتْ عَلَى أَحَدِهِمَا، فَصَاحَ بِي ". اهـ.
بالإضافة إلى أن هشام بن حسان ليس بصاحب كتاب عن محمد بن سيرين مما قد يحتمل الخطأ في بعض الأحاديث.
أورد الذهبي في السير فقال:
وَرَوَى: مَخْلَدُ بنُ الحُسَيْنِ، عَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، قَالَ:
مَا كَتَبتُ لِلْحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ حَدِيْثاً قَطُّ، إِلاَّ حَدِيْثَ الأَعمَاقِ، لأَنَّهُ طَالَ عَلَيَّ، فَكَتَبتُه، فَلَمَّا حَفِظتُه مَحَوتُه". اهـ.
قلتُ: وهذا يحتمل أنه قد يكتب عن غير محمد بن سيرين والحسن البصري.
فإذا قارنا بين أن
- هشام وهو يحدث من حفظه فيجعل الحديث عن محمد بن سيرين.
- وبين أن هشام وهو يروي من كتاب فيجعله عن زيد بن الحواري.
فسنرجح بالطبع الرواية التي من الكتاب وهي رواية أبي أسامة، سيما وأنه لم يكثر من الرواية عن زيد بن الحواري، فحينئذ قد يسلك الجادة إن حدث من حفظه.
فتعدد شيوخه في الحديث يحتاج إلى كتاب للتثبت سيما وهو قد تكلم فيه قال أبو حاتم: "يكتب حديثه"، وبين الذهبي أنه من الاستقراء لهذه اللفظة أنه لا يحتج عنده، وقال شعبة: "لم يكن بالحافظ". اهـ.
وأرى أن رواية الدارقطني قد سلك فيها الجادة إما منه أو من أحد النساخ، فعلى هذا يكون قد ذهب الدارقطني إلى ما ذهب إليه الرازيان.
وإنما الذي صرح بأن الوهم من حسين الجعفي هو أبو حاتم الرازي وحده، ولكن كما بينت أن الخطأ من هشام بن حسان إذ رواية حماد بن أسامة متأخرة عن زائدة بن قدامة، فلعله استدرك هشام بن حسان من كتابه، سيما وأن حماد بن أسامة صاحب كتاب.
والله أعلم.
رد: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
جزاك الله خيرا ولكن هل عدم وجود الحديث في الكتب الستة ومسند أحمد سبب كافي لتضعيف الحديث؟ وكذلك هل ما ذكرته من حكاية عن هشام بن حسان تدل على أنه مضطرب الحديث أم أنه ثقة متقن كما ذكر الأخ ابن شهاب الدين؟ وما المانع أن يكون الحديث محفوظا على الوجهين؟
رد: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود
جزاك الله خيرا
وجزاك الله خيرا أخي الكريم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود
ولكن هل عدم وجود الحديث في الكتب الستة ومسند أحمد سبب كافي لتضعيف الحديث؟
ذكرت ذلك؛ لأن هؤلاء الأئمة أكثر استيعابا للأحاديث فحيث يمر عليهم هذا الإسناد النظيف المشهور فيعرضون عنه في كتبهم فإذن لا يخرج من دائرة كونه منكرا.
أما الإسناد الأخر - وإن كان بعض أصحاب هؤلاء السنن يتساهلون في إيراد الضعيف - فقد بين الخطيب البغدادي أنه لا ينبغي ألا يكون إلا مرسلا؛ لأن زيد بن الحواري ليس له عن ابن عباس رضي الله عنهما شيئا.
فضلا عن أنه لم يدركه؛ فلذلك كان إعراض أصحاب السنن عنه.
ثم بعد كل ذلك فلا يكون الرازيان أبو حاتم وأبو زرعة ومعهم الدارقطني في إجماعهم على ترجيح رواية ابن أسامة إلا عن علمهم الواسع، إذ أنهم أصحاب هذا الشأن وأهله في بيان العلل من الحديث.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود
هل ما ذكرته من حكاية عن هشام بن حسان تدل على أنه مضطرب الحديث أم أنه ثقة متقن كما ذكر الأخ ابن شهاب الدين؟
لا أعلم من وصفه بالإتقان، بل ورد خلاف ذلك، وليس كل ثقة متقن، ثم بتفرده عن أصحاب ابن سيرين بهذا الحديث يحدث غرابة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود
وما المانع أن يكون الحديث محفوظا على الوجهين؟
فإن هشام كما صرح بنفسه أنه لا يكتب عن ابن سيرين فحيث مهما بلغت قوة حفظه، فإنه قد يدخل فيه احتمال الخطأ سيما وهو يروي عن راوٍ لم يروِ عن مثل اسمه زيد إلا في هذا الحديث.
حيث الاعتناء بهذه الغرائب والنوادر سيما عن الضعفاء حيث تهمل أحاديثهم غالبا إلا لتمحيصها، يحتاج إلى مزيد من التثبت والإتقان ولا تثبته إلا الكتب.
وفي الحكاية السالفة الذكر فيه دليل على ذلك إلا أنه روايته في الحكاية عن عطاء ومعلوم أن هشام بن حسان روايته عن عطاء خاصة فيها نظر؛ لإرساله.
لكن الشاهد من الحكاية أن هشام بن حسان قد روى من حفظه فأخطأ ثم رجع فكأنه استدرك من كتاب.
وهو ما يوافق قول شعبة بن الحجاج: "لم يكن يحفظ".
والله أعلم.
رد: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
جزاك الله خيرا ولكن أنتظر المزيد من تعليقات الإخوة لاسيما المصححين لهذا الحديث
رد: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود
جزاك الله خيرا ولكن أنتظر المزيد من تعليقات الإخوة لاسيما المصححين لهذا الحديث
وجزاك الله خيرا.
وأعضد قول الخطيب البغدادي حيث أنه يشير أن زيد بن الحواري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أو غيره، حيث يسغنى عنه ما أخرجه أبو داود الطيالسي [2124] فقال:
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يُعْطَى الْمُؤْمِنُ فِي الْجَنَّةِ قُوَّةَ كَذَا وَكَذَا مِنَ النِّسَاءِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَيُطِيقُ ذَاكَ، قَالَ: يُعْطَى قُوَّةَ مِائَةٍ ". اهـ.
صححه الترمذي في الجامع [2536]، وأخرجه ابن حبان في صحيحه [16 : 413]، وصححه ابن القيم في حادي الأرواح (ص: ٢٠٥).
والله أعلم.