الطفل ذالك الصفحة البيضاء الذي لايعرف الكذب ولا الاحتيال
ولا المدهنة والمرآة
في كل يوم يرى أشياء جديدة من حوله
ويسمع ألفاظا جديدة عليه..
ويرى أنا سا يفعلون أعما لا غريبة عليه
يرى في عالمه تناقضات من أفعال ومظاهر وعبادات وعادات.
فمثلا يرى رجلا يصلي وآخر لايصلي.
يرى امرأة محجبة بكامل سترها وحشمتها,
ويرى امرأة متبرجة سافرة قد عرضت نفسها لغضب الله تعالى ومقت المجتمع من حولها.
وكذالك يرى أنماطا مختلفة من الحياة.
كل هذا وغيره
يبعث عند الطفل أسئلة واستفهامات
متتابعة...
ولذالك نرى بعض الآباء والأمهات يشتكون من كثرة أسئلة ابنهم أو ابنتهم الغريبة عليهم ؟
فكيف تتعامل مع أسئلة ولدك وابنتك وطفلك؟؟.
أولا:
اعلم أن قلب الطفل صفحة بيضاء نقية.
ثانيا:
اعلم أن سؤال الطفل ليس مصدره العبث واللعب.
ثالثا:
فالطفل وإن كا نت هوايته المفضلة اللعب إلا أسئلته عن ما يدور حوله فهو فيها جاد .
فلا تتعامل معه بالامبالاة
فإن لذالك آثارا سلبية في ما بعد .
رابعا:
يجب أن تصغي جيدا لسؤال ولدك وتستمع له.
خامسا:
إذا كنت تعتقد أن هذا السؤال الموجه إليك من ولدك سخيفا لاقيمة له,
فاعلم أن هذا السؤال بالنسبة لولدك له أهمية بالغة عنده.
ويشغل مساحة كبيرة في تفكيره.
سادسا:
حاول الجواب على سؤاله بأسلوب لطيف.
سابعا:
انزل بمستواك إلى مستوى ولدك لترفعه مع الأيام إلى مستواك.
ثامنا:
لابد أن يكون جوابك مقنعا معللا بالبرهان والأمثلة حتى تقنعه.
تحذير:
اعلم أنك إذا لم تصغ لولدك وتجيب عليه بإجابة مقنعة شافية لما في صدره..
فإنه لن ينس ذالك السؤال
و سيقى يعاوده بين الوقت والآخر.
انتبه!
إذا لم تجب على سؤال ولدك وتقنعه فإنه سيسأل غيرك وسيجد عنده جوابا .
إذا اقتنع ولدك بإجابة ذالك الشخص فإن تلك الإجابة لن تنمحي من ذاكرته وستلصق في قلبه ولا ينساها.
المصيبـــــــــ ـــــــــــــــ ـة
قد تكون تلك الإجابةمن ذالك الشخص كفيلة بالقضاء على دينه وأخلاقه في المستقبل القريب.
بعد هذا سيكون ولدك كل مادار في رأسه من سؤال أواستفسار ذهب لذالك الشخص, لأنه وجد عنده بغيته.
اعلم أن ولدك سيعتقد في قرارة نفسه أنك جاهل أو جاف غليظ لا تصلح أن تكون قدوة..
وإذا بحثت عن السبب وجدته أنت!!
عندما أهملت سؤال طفولته,
فما عليك إلا أن تتجرع غصص إهمالك.
ومضــــــــــــ ــــــــــــة
قيل لأحد المبدعين كيف توصلت إلى ما توصلت إليه الآن من الإبداع؟؟
قال: كان أبي وأمي يجيب على أسئلتي بإجابة مقنعة.
هذه بنات أفكار
حضرتني هذه الساعة أتمنى أن تشاركوني الرأي
وأن تضيفوا ما عنكم لكي نثري الموضوع.
أشكركم وألقاكم على خير
أخوكم : عبد الكريم غالب الحميري