قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى : النسائي نظيف الشيوخ .

قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في المغني :

478 / س أحمد بن نفيل الكوفي ، شيخ للنسائي ،
لا يعرف ، لكن النسائي نظيف الشيوخ ، وقد قال : لا بأس به .

هل ترى كلام الذهبي دليلا على توثيق الرجل
وهل تعتبر هذا منهجا اسلاميا سالما

جزاكم الله خيراً - يمكننا ان نضيف عدة ملاحظات هاهنا
الاولى : هل انفرد الذهبي بقوله هذا ؟؟ ام انه مسبوق باقوال مشابهة عند اهل العلم ؟؟
لابد ان نقول ان كون الامام النسائي معروف بالانتقاء في مشايخه وانه لا يروي الا عن ثقة عنده ، فهذا ليس بجديد عند المتتبع لاقوال اهل العلم ..
فقد قال الامام ابو القاسم الزنجاني لابن طاهر المقدسي : يابني ان لابي عبد الرحمن شرطاً في الرجال اشد من شرط البخاري ومسلم .......... وهذا دال على شدة انتقائه
وقال الحافظ ابو طالب ( احمد بن نصر ) : و من يصبر على ما يصبر عليه أبو عبد الرحمن النسائي كان عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة فما حدث بها ؟
ولهذا جرى تصريح الائمة على الاحتجاج بمشايخه وان كانوا مجهولين ، وهذه عينة يسيرة من كلام الحافظ ابن حجر
قال الحافظ في تهذيب التهذيب (1/76) :
" أحمد بن نفيل السكوني ..قال الذهبي مجهول ، قلت : بل هو معروف يكفيه رواية النسائي عنه " أهـ
وقال في التهذيب (1/77) : " قال الذهبي في الطبقات أحمد بن يحيى بن محمد لا يعرف ، قلت : بل يكفي في رفع جهالة عينه رواية النسائي عنه وفي التعريف بحاله توثيقه له " أهـ
المسألة الثانية : هل يمكن اجراء القول بان كل مشايخ النسائي الغير معروفين انهم ثقات .. لانجزم بهذا بشكل مطرد والله المستعان ..

جزاك الله أخي ابن شهاب
المعروف من صنيع أهل الحديث عدم المحاباة في توثيق الرجال ، فمثلا إمامنا إمام دار الهجرة تتبع المحدثون شيوخه ونصوا على الضعفاء منهم وهو رضي الله عنه وشيوخه أجل من النسائي رحمهما الله
لكن إلى الأن لم اقف على من عرف صنيع الإمام مالك في مؤطئه إلا الحافظ ابن عبد البر رحمه الله

جزاكم الله خيرا