وهل يستثنى تدليس التسوية إن صح ذلك ؟ وما الفرق ؟
عرض للطباعة
الصواب أن التدليس يقدح في الرواية فقط، ولا يقدح في الراوي.
بمعنى أن الراوي لو كان ثقة وهو مدلس، فإن روايته مقبولة إذا صرح بالسماع، وهذا هو الذي عليه العمل عند المُحَدِّثين.
وأما إن كان المدلس ضعيفًا، فإن روايته تُرد؛ لا لكونه مدلسًا، وإنما لأمر خارج؛ وهو الضعف
هل يستثنى تدليس التسوية ؟ هل هو عيب في الراوي ؟
نعم، تدليس التسوية يؤدي إلى الطعن في الراوي.
قال السيوطي رحمه الله:
وَشَرُّهُ "التَّجْوِيدُ" وَالتَّسْوِيَةُ ... إِسْقَاطُ غَيْرِ شَيْخِهِ وَيُثْبِتُ
كَمِثْلِ "عَنْ" وَذَاكَ قَطْعًا يَجْرَحُ
قال البقاعي: وسألتُ شيخنا [يعني ابن حجر]: هل تدليسُ التسويةِ جرحٌ؟، فقالَ: لا شكَّ أنَّهُ جرحٌ؛ فإنَّهُ خيانةٌ لمن ينقلُ إليهم وغرورٌ.
18) قوله - نقلا عن ابن حجر رحمه الله - :" والفرق بين المدلس والمرسل الخفي دقيق ..." .
السؤال : هل هناك من العلماء من عد المرسل الخفي نوع من أنواع التدليس ؟
جزاكم الله خيرا
19) قوله :" السلامة من خوارم المروءة ..." .
السؤال : بما أن هناك أشياء تختلف باختلاف الزمان والمكان ، فما العلة في رد حديث من ليس فيه خلق المروءة ؟
20) قوله :" غفلة الراوي " .
السؤال : من كان شديد التصحيف ومن لقن فتلقن ، نصف هذا الراوي بالغفلة ؟
" قال المؤلف رحمه الله: "أَوْ ينتَهي غايةُ الإِسنادِ إِلى التَّابِعيَ، وهو مَنْ لَقِيَ الصَّحابِيَّ كذلكَ"، أي لقي الصحابي مثل اللّقيا التي تقدّمت في الكلام عن الصّحابي."وهذا متعلِّقٌ باللُّقيِّ، وما ذُكِرَ معهُ"، أي في تعريف الصحابي في الكلام المتقدّم.
"إِلاَّ قَيْدُ الإِيمانِ بهِ؛ فذلكَ خاصٌّ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم"، فلا يُقال التّابعي مَنْ لقي الصّحابي مؤمناً به، لأنّ الإيمان خاصّ بالنّبي صلى الله عليه وسلم.
قال: "وهذا"، أي التعريف للتّابعي.
"هُو المُختارُ؛ خلافاً لمَن اشْتَرَطَ في التَّابعيِّ طولَ المُلازمةِ"، هذا القول الذي هو أنّ التّابعي هو مَنْ لقي الصّحابي، هو الذي ارتضاه الحافظ وعليه عمل الأكثرين كما قال الحافظ العراقي -رحمه الله-، قال هذا القول عليه عمل الأكثرين، واحتجّوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "طوبى لـمَنْ رآني وآمن بي، وطوبى لــمَنْ رأى مَنْ رآني"، فبمجرّد الرّؤية ثبت له وصف التّابعية، صحّحه الحاكم والألباني، وحديث آخر يدلّ على ذلك أيضاً وهو ما أخرجه مسلم، قال: "يأتي على النّاس زمان يغزو فئام من النّاس"، يعني طائفة وجماعة من النّاس، "فيقال لهم: فيكم مَنْ رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم، فيُفْتَح لهم، ويغزو فئام من النّاس، فيقال لهم: فيكم مَنْ رأى مَنْ صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: نعم، فيُفْتَح لهم، ثمّ يغزو فئام من النّاس، فيقال لهم: هل فيكم مَنْ رأى مَنْ صحب مَنْ صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: نعم فيُفْتَح لهم"، دلّ ذلك على أنّ الرؤية كافيّة في وصفهم أنّهم من أصحاب أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم.
قال: "خلافاً لمَن اشْتَرَطَ في التَّابعيِّ طولَ المُلازمةِ"، اي أنّه لا يوصف بأنّه تابعي إلّا إذا عُرِف أنّه لازم الصّحابي فترة طويلة.
"أَو صُحْبَةَ السَّماعِ"، يعني خلافاً أيضاً لــمَنْ اشترط صحبة السّماع، وصحبة السّماع المقصود بها الصّحبة مصحوبة بالسّماع، فلو صحبه أو صحب الرّجل الصّحابي ولم يسمع منه لا يعتبر تابعيّاً عند مَنْ اشترط هذا الشّرط، فاشترط الصّحبة مع السّماع.
"أَو التَّمييزَ". أي خلافاً لمن اشترط التّمييز، أي أن يكون مميِّزًا عند رؤيته للصّحابي، بعضهم اشترط هذا كابن حِبَّان، اشترط أن يكون مميِّزًا عند رؤيته للصّحابي كي يُسَمَّى تابعياً، والحافظ لا يُقِرُّ على ذلك. "
منقووول
تم بحمد الله وتوفيقه الانتهاء من سؤالات في مصطلح الحديث على كتاب الشرح النفيس
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم
السلام عليكم
أين أجد قول ابن جماعه ان السند والاسناد لا يختلف في اصطلاح المحدثين ؟
فتحت مدارسة قسم النساء ولكن لا يوجد تفاعل في الالوكة وملتقى أهل الحديث، لعل منتدى الحديث افتح فيه موضوع في مدارسة المصطلح .
بارك الله فيكم ، إذن التفريق بين السند والإسناد هو من الناحية اللغوية كما قررتم في كتابكم الشرح النفيس ، وليس كما ذكر في تيسير مصطلح الحديث للشيخ د. الطحان .
بارك الله فيكم