دموية اليهود في الكتب المقدسة
القرآن يبين دموية اليهود :
قال تعالى : } َوضُِربَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ والمَسْكَنَةُ وبَآءُو بِغَضَبٍ منَ اللهِ قلى ذَلِكَ بِأنَّهُمْ كانوا َيكفُُرُون بآياتِ اللهِ ويقتُلُونَ الَّنبِيينَ بِغَيِِْر الحَقِِّ قلى ذَلِكَ ِبمَا عَصَواْ وَّكانُواْ يعتَدُونَ {. سورة البقرة الآية 61
قال بن كثير في تفسير هذه الآية : أي جازيناهم الذلة والمسكنة وإحلال الغضب عليهم بسبب استكبارهم عن إتباع الحق وكفرهم بآيات الله , وإهانتهم حملة الشرع وهم الأنبياء وأتباعهم فانتقصوهم , إلى أن وصل بهم الحال إلى أن قتلوا أنبياء الله , فلا كفر أعظم من هذا ( 1 ).
ونعت الله تبارك وتعالى بالعتو والعناد والمخالفة والاستكبار قال سبحانه وتعالى : }أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رسُولٌ ِبمَا لا تهوىَ أنفُسُكُمُ اسَتْكبرتُمْ فَفَريقاً كَذَّبتم وفَرِيقاً َتْقُتُلونَ {سورة البقرة آية 87.
قال الزمخشري في قوله تعالى: ( ففريقاً كذّبتُمْ وفريقًا تقتلون )) إنما لم يقل وفريقا قتلتم لأنه أراد بذلك وصفهم بالمستقبل , وأيضاً لأنهم حاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم بالسم والسحر , قلت وهذان ثابتان في الصحيح.
قال تعالى : )قلْ فلِمَ تقُتُلونَ أْنبيآءَ الله من قبلُ إن كنتم ُّمؤمِنِينَ ( سورة البقرة آية 91.
قال ابن جرير : ((قل يا محمد ليهود بني إسرائيل إذا قلتَ لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا لما تقتلون أنبياء الله يا معشر اليهود إن كنتم مؤمنين بما انزل الله إليكم وقد حرم الله عليكم في الكتاب قتلهم) (2 ).
وقال } َوَقتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ اْلْحَريقِ {سورة آل عمران آية 181.
وقال تعالى )قُلْ قَدْ جَآءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبلِي بِالْبَيِنَاتِ وَبالَّذي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إٍن كُنتُمْ صَادِقِينَ ( سورة آل عمران آية 183.
وقال تعالى : } ضُرِبَتْ عَليهمُ الذِّلَّةُ أينَ مَا ثُقِفُواْ إلَّا بِحَبلٍ منَ اللهِ وحَبلٍ مّنَ النَّاسِ وَبَاءُو بغضب منَ اللهِ , وضُِربتْ عليهمُ المسكنةُ ج ذَلِكَ بِأنَّهُمْ كانوا َيكفُُرُون بآياتِ اللهِ ويقتُلُونَ الَّأنبِياءَ بِغَيِِْرِ حَقِِّ ج ذَلِكَ ِبمَا عَصَواْ وَّكانُواْ يعتَدُونَ {. سورة آل عمران آية 112.
قال بن كثير أي إنما حملهم على الكفر بآيات الله وقتل رسل الله أنهم كانوا يكثرون العصيان لأوامر الله , وقد اخرج أبو داؤود عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كانت بنو إسرائيل تقتل في اليوم ثلاث مائة نبي (3_) .
واخرج الإمام احمد في مسنده عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أكثر الناس عذاباً يوم القيامة رجل قتله نبي أو قتل نبي .......) الحديث .
ومن اللطائف في سورة المائدة أن الله يبين لنا فيها بعض أخبار بني إسرائيل وبعض صفات اليهود ومخالفتهم لنبي الله موسى عليه السلام , بعدها جاءت الآيات مباشرة في ذكر قصة ابني ادم الذي اعتدى احدهم على الآخر فقتله , قا ل تعالى : } واْتْلُ عَلَيهمْ نَبَأَ اْبْنَيْ ءَادَمَ بالحقِّ ...{ إلى قوله تعالى :} فَطَوَّعتْ لهُ نفُسهُ قَتْلَ أخيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصبحَ من الخاسِِرينَ { سورة المائدة آية 30 .
قال بن كثير في تفسير هذه الآية : أي اقصص على هؤلاء اليهود وأمثالهم وأشباههم خبر بني آدم . ( 4 )
وبعدها جاءت الآية التي تحذر بني إسرائيل من القتل وسفك الدماء بغير الحق , قال تعالى : }من اجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفسِ أو فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا , ولقد جاءكم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون { سورة المائدة آية رقم 32 .
وهذا نهي واضح لهم ليكفوا عن القتل بغير حق لأي نفس كانت بغض النظر عن الجنس , أو اللون أو الملة , ولكن رغم هذه التوجيهات الواضحة البينة التي بعثت بها رسلهم إلا أن أكثرهم ظلوا واستمروا في غيهم , وصدق الله سبحانه القائل : } ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك لمسرفون {, أي مسرفون في القتل والاقتتال وسفك الدماء , قديماً وحاضراً ومستقبـــــــــ ـــــــــلاً , وهذه إثارات عصبية إلى إن هؤلاء قد ملئت نفوسهم دموية أينما حلوا , وأينما نزلوا , في أي زمان ومكان , فالله المستعان عليهم فهو الواحد القهار .
كتبهم المقدسة - المحرفة - تنص على دمويتهم :
وأشهر كتبهم هي التوراة والتي سنأخذ هنا بعض نصوصها , ولكن هي غير التوراة التي نزلت على موسى عليه السلام , إذ يتبين منها أن اليهود قد انحرفوا عن ديانة موسى عليه السلام وعبدوا الأوثان , وابتدعوا اله خاصاً بهم وهو يهود الذي لا يهمه من العالم والخلق غير اليهود ( 5).
وقد اختلطت الديانة اليهودية بالصواب والخطأ , وهي كحاطب ليل فيها الحقد المسموم على البشرية , يقول الشيخ رشيد رضا : (فهي كوثيقة تاريخية , يتعرض فيها أكثر من شك , ففيها التحريف وفيها الزيادة والحشو والنسيان , لكثير من كلام الله , وهي كوثيقة دينية مليئة بالمخازي التي لا يتصور عقلا نزولها من الله تعالى ) ( 6 ).
وقد ورد في التوراة والتلمود كثير من حقد اليهود على البشرية , وأمرهما بقتل وحرق وتدمير كل ما للآخرين , وسحق رؤوس الناس , ويكفي أمر قائدهم عند دخولهم ارض كنعان إذ أمرهم على لسان يهوه في توراتهم المحرفة بحرق البيوت , وقتل الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال وحتى الحيوانات , وقلع الأشجار , بحيث لم يبقى على حد زعمهم في ارض كنعان حي يرزق , كما يجدر الإشارة إلى الإرهاب الذي قاده اليهود ضد النصارى عند ظهور المسيح عليه السلام , وبعد رفعه حيث احرقوا المئات وهم أحياء وقتلهم وصلبهم ورميهم للأسود والحيوانات الضارية ) ( 7) .
وهنا سنورد بعض النصوص من التوراة ومن التلمود المختلق والتي تبين بوضوح دمويتهم :
بعض نصوص كتبهم المقدســـــــــ ــة:
في البداية نذكر قول موسى عليه السلام لليهود :( انا اعرف تمردكم وقلوبكم الصلبة أنكم بعد موتي تفسدون وتزيغون عن الطريق الذي أوصيتكم ويصيبكم الشرفي آخر الأيام) .
وجاء في التوراة : ( فقال إيليا قد غرت غيرة الرب اله الجنود لان بني إسرائيل قد تركوا عهدك ونقضوا مذابحك وقتلوا أنبيائك بالسيف , فبقيت انا وحدي , وهم يطلبون نفسي ليأخذوها ) سفر الملوك الأول 18 وما بعده .
وهذه إشارة واضحة لدموية هؤلاء وجرمهم , ومذكورة في أعظم كتاب مقدس لديهم .
نصوص محرفة تبح دماء الآخرين دون حق أو ذكر الأسباب المبررة لذلك :
( ويكون عند أخذكم المدينة , أنكم تخرمون المدينة بالنار - انظروا قد أوصيتكم – احرقوا المدينة بالنار واضربوهم حتى لم يبق منهم شارد ولا وارد ولا منفلت ) . تثنيه 20 / 16 / 17
( وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيباً فلا تبقي منها نسمة ما , بل تحرمها تحريما ) سفر التثنية الإصحاح العشرين منه عدد 10 وما بعد .
( وخذوا المدينة واحرقوا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير , بحد السيف واحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها ) التوراة / اــــــ4 .
( إن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب بجميع ذكورها بحد السيف ) سفر التثنية الاصحاح العشرين منه عدد 10 وما بعده .
( إن قتل الأغيار عقيدة مقدسة ) كتاب اليهود صـــــــــــــ70 عن نصوص التلمود .
بل إن الذبائح البشرية لتعجن دمائها بخبز الفطير ليأكله اليهودي في عيد الفطائر الممزوجة بالدماء البشرية
( مدن هؤلاء الشعوب فلا تستبقي منها نسمة بل تحرمها تحريما كما أمر الرب إلهك ) تثنية / 20 / 16 / 17 .
( لا يجوز لليهودي أن يشفق على غير اليهودي , ولا أن يرحمه , بل إذا وجده في حفرة سدها عليه ) الكنز الموجود في قواعد التلمود صــــ76 .
( إذا جرؤ غير اليهودي على أن يضرب اليهودي فانه يستحق الموت ) كتاب اليهود صـــــــ136 .
فكثيرا ما يتردد في هذه الكتب وبخصوص التلمود ( بل أنهم يُبادون كما أمر الرب موسى ) ( ولا يبقى منها شارد ولا منفلت ) .
لماذا خلقت خلقا سوى شعبك المختار , فأجابه الرب : لتركبوا ظهورهم , وتمتصوا دمائهم , وتحرقوا أخضرهم , وتهدموا عامرهم ) قتال اليهود / احمد نصر .
يقول الحاخام شار : ( انه يمكنه ان يبارك بتلك اليد إذا كان المقتول غير يهودي , فلو حصل القتل بقصد وسبق إصرار ) الكنز المفقود في قواعد التلمود / ترجمة يوسف نصر الله صـ90.
بمعنى إذا قتل اليهودي أخوه اليهودي فانه لا يباركه , إما إذا كان المقتول من غير اليهود فان الحاخام يباركه , ويبارك عمله حتى لو كان هذا القتل بقصد ونية بسبب أو بدون سبب .
10. يقول شوشين ها ميشبان ( القانون يقول : إن الجميع يجب قتلهم , وعلى الذين بيدهم زمام الحياة والموت قتلهم , وإذا لم يكن ذلك بالإمكان يجب تقديمهم إلى الموت بطرق مخادعة ) برانا تيس فضح التلمود صــــــــــ142.
وكلامه هذا على جميع من لا يؤمن بديانتهم – طبعاً المحّرفة والمبدلة , ولقد روي بالتوراة نماذج عديدة للإبادة الجماعية لسكان مدن وقرى كثيرة , بمعنى أبادوا الجميع بما فيهم الأطفال والنساء ) سفر العدد 21: 1-3 .
( احرموا مدن الأموريين , ومدن باثان حتى لا يبقى منهم حي ) سفر العدد 21 : 21 –35.
هذه مقتطفات بسـيـــــــــــ ـــــــطة من وثائق اليهود الدينية والتاريخية , والتي تبين لنا بوضوح الشخصية اليهودية , والمبنية على المفاهيم والمبادئ الشاذة المنكرة , والتي أودت بهم إلى أن ينتهكوا حرمات كل ماعدا اليهود ظلماً وعدواناً , وهي على أي حال كتابات تترك وبلا شك آثارها على العقلية اليهودية المعاصرة , هذه العقلية التي هي علمانية لحاضرة هذا الزمان , وهي لا تأخذ من تراثها إلا ما يذكر من سفك الدماء والاعتداء على حقوق الآخرين .
ولقد خاطب السيد المسيح عليه السلام بني إسرائيل قائلاً : ( يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وانتم أشرار ؟, أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم ؟) .
وعندما قال اليهود للسيد المسيح : أبونا هو إبراهيم ؟ قال : ( لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون عمل إبراهيم , ولكنكم تطلبون قتلي , وهذا ليس من عمل ا إبراهيم , انتم من أب آخر هو إبليس )(8)
الهوامش :
1- تفسير ابن كثير
2- نفس المرجع
3- نفس المرجع
4- نفس المرجع
5- محاظرات في اليهودية والنصرانية- شلبي
6- تفسير المنار
7- محاظرات في اليهودية ص82
8- مجلة المسلمات عدد88