السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال عن ضبط اسم الله الجواد
هل يقال: الجوّاد
أم :الجوَاد
عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال عن ضبط اسم الله الجواد
هل يقال: الجوّاد
أم :الجوَاد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الثاني .
( كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ جَوَادٌ )
بِفَتْحِ جِيمٍ وَتَخْفِيفِ وَاوٍ . قاله المباركفوري في تحفة الأحوذي .
(إن الله جواد) بالتخفيف . قاله المناوي في فيض القدير.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: جميع ما رأيته من الروايات الجواد بدون تشديد والحديث قال عنه محدث العصر رحمه الله :
2625 - إن الله تعالى جواد يحب الجود و يحب معالي الأخلاق و يكره سفسافها .
تخريج السيوطي
( هب ) عن طلحة بن عبيدالله ( حل ) عن ابن عباس .
تحقيق الألباني
( صحيح ) انظر حديث رقم : 1744 في صحيح الجامع انتهي
انظرج7ص73
قلت غير أن الشوكاني رحمه الله ذكره بالتشديد في نيل الأوطار ج1ص164 والله أعلم
وفيك بارك الله أخي :باب كراهية ما جاء في القزع ج1ص164 بتحقيق عصام الدين الصبابطي قال الشوكاني رحمه الله :وَقَدْ وَرَدَ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الطِّيبَ مُحَبَّبٌ إلَى اللَّهِ تَعَالَى فَأَخْرَج التِّرْمِذِيُّ عَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «إنَّ اللَّهَ تَعَالَى طَيِّبٌ يُحِبُّ الطِّيبَ نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ جَوَّادٌ يُحِبُّ الْجُودَ فَنَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» . قَالَ يَعْنِي الرَّاوِي - عَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ فَقَالَ: حَدَّثَنِيهِ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِثْلَهُ. قَالَ التِّرْمِذِيُّ: وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَخَالِدُ بْنُ إلْيَاسَ يُضَعَّفُ وَيُقَالُ ابْنُ إيَاسٍ. انتهى
قلت وباقي الأبواب على ما أظن بابين دون تشديد وأما الترمذي رحمه الله لم يذكره بالتشديد باب ماجاء في النظافة ج4ص409 بتحقيق بشار عواد معروف والله ولي التوفيق
عملية ادراج التشكيل والضبط في غالب التحقيقات للمصنفات ، انما هي من صنيع المحقق وليست من اصل المخطوط نفسه الا في حالات نادرة ...
وعليه فالجواد بالتخفيف هو الصواب لانه هو الذي ياتي بمعنى الكريم في اللغة ، وهو الذي صرح به اكثر العلماء مثل المناوي في فيض القدير [3/ 239] وفي التيسير [ 1/ 505 ] ، والمباركفوي في تحفة الاحوذي [8/ 67] ،
والملا علي القاري في « مرقاة المفاتيح » ...
اما مانقل في نيل الاوطار للامام الشوكاني رحمه الله ،
فأراه من تصرف المحقق لنيل الاوطار او من تصرف معّد الكتاب للشاملة ،
فغالب مخطوطات جامع الترمذي غير مضبوطة كما قلنا ، والضبط اجتهادي ودليل هذا ان اصح النسخ المضبوطة من جامع الترمذي ( وهو الاصل الذي نقل الشوكاني عنه ) ،،، .. خالفت المنقول في النسخ " المتداولة الكترونيا لنيل الاوطار " ..
- ومما يثبت ذلك لك ان « نسخة المكنز » وهي من اجود الطبعات للترمذي وقع الضبط فيها لكلمة جواد ( بالتخفيف ) :
[ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ ] ،
- وكذلك النسخة التي راجعها « العلامة الالباني » بنفسه لجامع الترمذي كان الاسم فيها بالتخفيف ، كما في صحيح سنن الترمذي ( جـ 3 / 116 ) طبعة دار المعارف
- وكذلك في النسخة التي حققها « العلامة احمد شاكر » كان الضبط فيها بالتخفيف ايضاً [ جـ5 / ص111 - رقم 2799 ] طبعة مصطفى البابي الحلبي ...
فلا نقصد بهذا التعويل على ضبط البعض دون البعض الاخر ، انما نقصد بيان ان اختلافهم دال على ان الضبط واثبات التشكيل هو اجتهاد من المحقق
اما مااذهب اليه فهو مافعله جمهور من ضبط النص من اهل العلم بالتخفيف وكذلك هو ماصرح به اهل العلم ولا نعلم في ذلك خلافا
بارك الله فيك ابن شهاب جيد أخي نعم ليس عليها معول ما جاء في النيل لأن جميع الرويات جاءت باالتخفيف بدليل الإشارة التي أشرت إليها آنفا ولكن لما طلب مني أخونا أبومالك المديني أين وجدت كلام الشوكاني ذكرت له الباب والجزء والصفحة وذكرت ذلك للأمانة فقط ولسنا بصدد التحقيق في اللفظة لأن الظاهر وهو المتبادر أن الخطأ من الناسخ أو من الشوكاني نفسه والله أعلم بالتوفيق
أخي الكريم ، نفع الله بك .
أقول وبالله توفيقنا :
لم أطلب منك بصيغة : أين كلام الشوكاني ؟ وإنما قلت لك : ليتك تنقل كلام الشوكاني . لأنني أعلم كلام الشوكاني وأنه لم يضبط هذه اللفظة على ما ذكرتَ ، وأردت أن أبين لك الأمر بعد ذلك ، وأنت ذكرت الجزء والصفحة قبل أن أطلب منك ، وإنما قلت لك هذا لأنني شعرت منك أن النسخة التي بين يديك ، سواء في الكتاب أو الشاملة ، أنك رأيتها مضبوطة هكذا بالتشديد ، فظننتَ أنه من صنيع الشوكاني ، وليس الأمر كذلك البتة ، وأزيدك توضيحا ، بارك الله فيك .
الضبط ضبطان : ضبط نص ، وضبط قلم .
1 ـ أما ضبط النص فهو أن ينص إمام من الأئمة على شيء ، فيقول مثلا : بتخفيف كذا ، أو بتشديد كذا ، أو بمهملة أو معجمة ، إلى غير ذلك . فهذا معول عليه عند العلماء في هذا الباب .
2 ـ أما ضبط القلم : فهو أن يضبط إمام من الأئمة في نسخته التي تأكدنا أنها بخط يده ، وأحيانا ينص إمام ما على أنه رأى ذلك بخط فلان من الأئمة ، ويقول : رأيته بحط فلان . مثل ما قال الحافظ في تبصير المنتبه : رأيت بخط مغلطاي أنه رأى بخط الحافظ ابن الأبار : يهمان الأول بياء موحّدة . قلت : كذا رأيتُ بخط الذهبي ، وهو عجيب ؛ ففي الإكمال : ...إلخ . وقوله : ورأيت بخط الرضي الشاطبي نقلًا عن الهمداني النسابة أنه ضبطه أيضًا بالكسر. ثم رأيت بخط الفرضي بالكسر والفتح معًا ، ...إلخ .وغير هذا كثير وكثير .
وهكذا يذكر أهل العلم أحيانا ذلك ، كما رأيت . وهذا معول عليه إذا لم نجد نصا صريحا من أحد الأئمة ينص على الضبط الفلاني ، فهذا مما يستانس به .
وأحيانا لا نجد شيئا من نص إمام ، أو ضبط إمام في نسخته ، فنرى من أهل التحقيق مثلا في عصرنا الحاضر كالعلامة عبد السلام هارون ، أو العلامة شاكر ، أو الطناحي أو الحلو ، أو من المحققين الذين يوثق بهم في هذا الباب ، فهذا مما يستأنس به أيضا ، لأنهم أهل علم مارسوا التحقيق ، وذاقوا كثيرا منه .
أما ما يذكر في كتب من يدعي أنه حققه مثل ما ذكرته من الصباطي ، فهذا لا يعول عليه ، ولا يلتفت إليه في هذا الباب ، بل هو خطأ محض ، وضبط من لا يعرف الضبط .
وما نحن بصدده فليس من صنيع الشوكاني قطعا ، وليس خطأ منه ولا من الناسخ ، ولم ينص عليه أحد منهما ، لذا طلبت منك ما طلبت ؛ لأبين لك الأمر جليا ، ونستفيد جميعا .
وبعد هذا كله أقول : الضبط الصحيح الذي نص عليه العلماء هو التخفيف ، قولا واحد ، كما ذكرت لك سلفا .
ولا يجوز نسبة الخطأ لأحد دون دليل . وكذا لا يجوز أن نقول : ذكره الشوكاني بالتشديد .إذ هو بريء من هذا ، لأنه من صنيع غيره ممن لا يحسن الضبط . الله المستعان .
فليتنبه لهذا . نفع الله بكم .
شكر الله لك .
بارك الله في جميع الاخوة ونفع الله بكم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي وحده وعلى آله وصحبه أمابعد : دارالكلام مع إخواننا الأفاضل حول ضبط اسم الجواد هل هو بالتشديد أو بالتخفيف حيث سأل أخونا محمد عبد الأعلى عن ذلك فكان الجواب باتفاق أنه بالتخفيف
وكان النقاش جيد ومفيد خلال البحث .
ثم بعد إطلاعي لبعض الكتب وجدت اسم الجواد بالتشديد وهذه الكتب محققة من طرف محققيها إذا مالفائدة من التحقيق إذا كان محقق الكتاب لا ينتبه للخطأ أو التصحيف أو السقط أو ..... فالمحقق يبذل جهدا جبارا لأخراج الكتاب في طبعة مصصحة منقحة مضبوطة مأمونة .
وهذه الكتب التي قرأتها وعليها اسم محقيقيها :
1: ترتيب الأمالي الخميسية للشجري
مؤلف الأمالي: يحيى (المرشد بالله) بن الحسين (الموفق) بن إسماعيل بن زيد الحسني الشجري الجرجاني (المتوفى 499 هـ)
رتبها: القاضي محيي الدين محمد بن أحمد القرشي العبشمي (المتوفى: 610هـ)
تحقيق: محمد حسن محمد حسن إسماعيل:
2 مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها
المؤلف: أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر الخرائطي السامري (المتوفى: 327هـ)
تقديم وتحقيق: أيمن عبد الجابر البحيري
3مسند البزار المنشور باسم البحر الزخار
المؤلف: أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد الله العتكي المعروف بالبزار (المتوفى: 292هـ)
المحقق: محفوظ الرحمن زين الله، (حقق الأجزاء من 1 إلى 9)
وعادل بن سعد (حقق الأجزاء من 10 إلى 17)
وصبري عبد الخالق الشافعي (حقق الجزء 18
الكنى والأسماء
المؤلف: أبو بِشْر محمد بن أحمد بن حماد بن سعيد بن مسلم الأنصاري الدولابي الرازي (المتوفى: 310هـ)
المحقق: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي
ثم محقق نيل الأوطار الصبابطي
فهؤلاء كلهم لم ينبهوا عن الخطأ الوارد في الكتب التي حققوها فالإسم جاء بالتشديد أي الجواد مع أن الروايات جميعها جاءت بالتخفيف .
ومعلوم أيها الإخوة أن التحقيق له قواعد وضوابط يسير عليها المحقق ويتطلب جهدا وصبرا ولا يتأتى ذلك إلا للقلائل من أهل العلم الموثوق بهم الأثبات وإلا مالفائدة من إدراج الإسم المحقق على ظهر الكتاب في طبعة في غاية الروعة ثم لا ينبه عن الأخطاء والسقطات والتصحيفات ووو هل الشهرة أم المال أم الظهور ..؟لاأدري لعل منكم من يضيف والله ولي التوفيق
بارك الله فيكم ، ونفع بكم .
تارة لعدم التروي وعدم الرجوع إلى الكتب التي تعنى بالضبط ، وتارة لأنه غير مؤهل أصلا للتحقيق ، وتارة يضبط على الجادة ـ أي جادة نطق العامة أحيانا ـ وتارة لسرعة نشر الكتاب لسرعة الربح والتجارة السريعة ، وتارة يكون التحقيق عليه اسم ما ، ومن حققه غيره ، وتارة تكون من الشاملة والمحقق بريء من ذا الضبط ، إلى غير ذلك ، والله المستعان .
وفيك بارك الله أخي أستبعد أن يدرج بعض الطلبة أسماء بعض المشايخ على ظهر الكتاب كمحقق له ثم لا يتبرأ منه أو يتنصل
أو ممن يروجون للتجارتهم وهم لا يخافون الله تلبيسا وإغراء قصد الشراء
فالشيخ إذا وجد اسمه على ظهر الغلاف ولم يحقق الكتاب فإنه يبين ذلك إعلاانا أمام الملأ تبرأة للذمة والله أعلم
أخي لم أقصد هذا ، إنما قصدت أن بعض المشايخ يعطي كتابا إلى البعض ، يحققه له ، والشيخ مشغول ، أو له مكتب يعمل من خلاله ، ولا يشرف عليه بالصورة التي تنبغي ، فيضبط من أحيل إليه العمل ، دون أن ينظر إليه الشيخ ، أو نظر إليه نظرة سريعة ، ثقة منه فيه ، فيحدث الخلل ، ثم يكتب اسم الشيخ على الكتاب : حققه فلان ، ولم ينظر الشيخ فيه نظرة ثاقبة ، ثقة منه فيه كما ذكرت آنفا ، وهذا قد رأيناه ، ويعلمه الكثير، والله المستعان .
لم أفهم مقصدك أبا أسماء ، إن كان محقق الكتاب قد ضبط ضبطا صحيحا ، فإذا نقله بعض الناس إلى الشاملة ، وأخطأ في تشكيل الكلمة ، من تلقاء نفسه ، فممن يكون الخطأ إذن ؟ أما إذا كان نقله إلى الشاملة بطريقة لا يستطيع التصرف في فحوى الكتاب ، حتى في الحركات ، فالخطأ من المحقق نفسه ؛ لأنه لا دخل هنا للناقل .
تبين الأمر بارك الله فيك أبامالك ثم أليس من الأمانة العلمية والضبط المحمود عند أهل العلم أن يتولى الشيخ مراجعة ماكتبه تلميذه إذا كان يثق به ولكن ليس على حساب الشرع لأنه دين وينبغي التثبت والتركيزفي مثل هذه المقامات أي التحقيق موفق أبامالك لصالح الأعمال والأقوال
جزاك الله خيرا أخي الكريم .
...عملية ادراج التشكيل والضبط في غالب التحقيقات للمصنفات ، انما هي من صنيع المحقق وليست من اصل المخطوط نفسه الا في حالات نادرة ... وعليه فالجواد بالتخفيف هو الصواب لانه هو الذي ياتي بمعنى الكريم في اللغة ، وهو الذي صرح به اكثر العلماء مثل المناوي في فيض القدير [3/ 239] وفي التيسير [ 1/ 505 ] ، والمباركفوي في تحفة الاحوذي [8/ 67] ، والملا علي القاري في « مرقاة المفاتيح » ..... معذرة لم أجد علامة الاقتباس لأعمل إقتباس كلام متين وأنا رأيت بنفسى فى فتح البارى أخطاء من الناسخيين (كاتبى الوورد) وليست من الإمام ابن حجر نفسه مع الشكر الوافر لكل التعليقات التى أفادتنى كثيراً من المشايخ الأفاضل نفع الله بكم أمتنا