المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي
قال القاضي ابو الحسن بن القاضي ابي يعلي ابن الفراء الحنبلي في كتاب(طبقات الامام احمد):سمعت احمد بن عبيدالله قال:سمعت ابي الحسن علي بن احمد علي العكيري قد علينا من عكيرا في ذي القعدة سنة اثنى وخمسين وثلاثمائة قال:حدثني ابي عن جدي قال:
كنت في مسجد ابي عبدالله بن حنبل فأنفذ اليه المتوكل صباحا له يعلمه ان جارية بها صرع وسأله ان يدعو الله لها بالعافية فاخرج له احمد نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه الى صاحب له وقال له امضى الى دار امير المؤمنين وتجلس عند راس هذه الجارية وتقول له( يعني الجن) قال لك احمد ايما احب اليك تخرج من هذه الجارية او تصفع بهذه النعل سبعين فمضى اليه وقال له ماقال الامام احمد فقال له المارد على لسان الجارية السمع والطاعة لو ما امرنا احمد ان لانقيم بالعراق ما اقمنا به انه اطاع الله ومن اطاع الله اطاعه كل شيء فخرج من الجارية وهدأت ورزقت اولادا فلما مات احمد عاودها المارد فانفذ المتوكل الى صاحبه ابي بكر المروزي وعرفه الحال فأخذ اطاع المروزي النعل ومضى الى الجارية وكلمه العفريت على لسانها: لا اخرج من هذه الجارية ولا اطيعك ولا اقبل منك احمد بن حنبل اطاع فامرنا بطاعته.))
هذه القصة رواها ابن أبي يعلى , وذكرها أيضا ابن مفلح الحنبلي
وعلي وأبوه وجده صاحب أحمد لم أعثر لهم على ترجمة
وهذا الفعل من الامام شبيه بفعل شيخ الاسلام حين كان يرسل من يأمر الجني بالخروج من بدن المصروع
وهذا رواه تلميذه ابن القيم عنه , وليس المخبر كالمعاين , ومن لم يجرب هذه الأمور أتى بالعجائب و الغرائب
وفي الصحيح أنه نهى عن قتل الحيات عمار البيوت الا اذا كانت من الجن الكافر
((إن لهذه البيوت عوامر، فإذا رأيتم منها شيئا فخرجوا عليها ثلاثا، فإن ذهب وإلا فاقتلوه فإنه كافر)
والصواب (فحرجوا)
«إنَّ بِالْمَدِينَةِ جِنًّا قَدْ أَسْلَمُوا فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَأْذَنُوهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ
فهذه المناشدة هي خطاب الى الجن , فان كان مسلما فانه سيجيب والا فانه شيطان فيحل قتله بعد الايذان
قال النووي (وَأَمَّا صِفَةُ الْإِنْذَارِ فَقَالَ الْقَاضِي روى بن حَبِيبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ يَقُولُ أَنْشُدُكُنَّ بِالْعَهْدِ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْكُمْ سليمان بن داود أن لاتؤذنا ولاتظهرن لنا وقال مالك يكفى أن يقول أخرج عليك بالله واليوم الآخر أن لاتبدو لَنَا وَلَا تُؤْذِيَنَا ))
وللحديث بقية ##