تعليق ابن ماجة على حديث : لا تجمعن جوعا وكذبا وهذا التعليق لا يوجد في النسخ المطبوعة
قال الإمام ابن ماجة رحمه الله في سننه :
23 - بَابُ عَرْضِ الطَّعَامِ
3298 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ، قَالَتْ: أُتِيَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِطَعَامٍ، فَعَرَضَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: لَا نَشْتَهِيهِ. فَقَالَ: "لَا تَجْمَعْنَ جُوعًا وَكَذِبًا" .
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ ( أي ابن ماجة ) : دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ ، وَأَنَا نَاقِهٌ مِنْ عِلَّةٍ ، وَقَدْ حُمِلَتْ إِلَيْهِ بَاكُورَةُ مِشْمِشٍ ، فَدَعَانِي إِلَيْهِ ، قُلْتُ : لَا أَشْتَهِيهِ ، فَحَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، ثُمَّ قَالَ لِي : أَنْتَ نَاقِهٌ مِنْ عِلَّةٍ ، وَهَذِهِ بَاكُورَةُ الْفَاكِهَةِ ، كَيْفَ لَا تَشْتَهِيهِ ؟! ادْنُ فَكُلْ ، أَوْ كَمَا قَالَ اهـ .
وقوله : ناقه أي من النقاهة .
وقال الإمام البوصيري رحمه الله تعالى في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه :
هذا إسناد حسن ، شهر مختلف فيه ، رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده هكذا ، ورواه أبو يعلى الموصلي ثنا زهير ثنا سفيان بن عيينة فذكره بزيادة طويلة كما سقته في زوائد المسانيد العشرة .
وهذه الزيادة ذكرها الشيخ المحقق عصام هادي حفظه الله تعالى ( من تلاميذ الشيخ الألباني وكان يعمل في مكتبة الشيخ ) في تحقيقه لسنن ابن ماجة الذي طبع حديثا ، وقد وقف على مخطوطات لهذه الزيادة .
رد: تعليق ابن ماجة على حديث : لا تجمعن جوعا وكذبا وهذا التعليق لا يوجد في النسخ المط
" لَا تَجْمَعْنَ جُوعًا وَكِذْبًا "
وأكثرنا يقع بهذا الخطأ ، وأنا منهم أحيانا .
رد: تعليق ابن ماجة على حديث : لا تجمعن جوعا وكذبا وهذا التعليق لا يوجد في النسخ المط
وفي المسند :
27471 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِى ابْنَ يَزِيدَ الْأَيْلِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شَدَّادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، قَالَتْ: كُنْتُ صَاحِبَةَ عَائِشَةَ الَّتِي هَيَّأَتْهَا وَأَدْخَلَتْهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي نِسْوَةٌ قَالَتْ: فَوَاللهِ مَا وَجَدْنَا عِنْدَهُ قِرًى إِلَّا قَدَحًا مِنْ لَبَنٍ، قَالَتْ: فَشَرِبَ مِنْهُ ثُمَّ نَاوَلَهُ عَائِشَةَ فَاسْتَحْيَتِ الْجَارِيَةُ فَقُلْنَا: لَا تَرُدِّي يَدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذِي مِنْهُ فَأَخَذَتْهُ عَلَى حَيَاءٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ: نَاوِلِي صَوَاحِبَكِ فَقُلْنَا: لَا نَشْتَهِيهِ فَقَالَ: " لَا تَجْمَعْنَ جُوعًا وَكَذِبًا " قَالَتْ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ: إِنْ قَالَتْ إِحْدَانَا لِشَيْءٍ تَشْتَهِيهِ لَا أَشْتَهِيهِ يُعَدُّ ذَلِكَ كَذِبًا قَالَ: " إِنَّ الْكَذِبَ يُكْتَبُ كَذِبًا حَتَّى تُكْتَبَ الْكُذَيْبَةُ كُذَيْبَةً "