هل هذا الحديث يدخل به الكبار خلافا للصغار : وأقلوا الخروج إذا هدأت الرِّجْلُ ؟

في الحديث الصحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام الفصيح :

((إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ كِلَابٍ، أَوْ نُهَاق حُمُرٍ - بِاللَّيْلِ -؛ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ؛ فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ مَا لَا تَرَوْنَ، وأقِلُّوا الْخُرُوجَ إِذَا هَدَأَتِ الرِّجْلُ؛ فَإِنَّ اللَّهَ - جَلَّ وَعَلَا - يَبُثُّ مِنْ خَلْقِهِ فِي لَيْلِهِ مَا شَاءَ، وَأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا أُجِيفَ، وذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وغطُّوا الجرار، واكفأوا الآنية، وأوكوا القرب)).

فهل هذا الحديث يدخل به الكبار خلافا للصغار : وأقلوا الخروج إذا هدأت الرِّجْلُ ؟


وقوله : (الرجل) أي بعد سكون الناس عن المشي والاختلاف .

والحديث بوب عليه الإمام ابن حبان في صحيحه فقال :

ذِكْرُ الْأَمْرِ بِتَرْكِ الِانْتِشَارِ لِلْمَرْءِ إِذَا هَدَأَتِ الرِّجْلُ .

منقول من عمر الزهيري


جزاك الله خيراً

الحديث يعم الجميع صغيرهم وكبيرهم ويدل لعمومه قوله تعالى عن الليل: [ ومن شر غاسقٍ إذا وقب ]

فإذا ظهر القمر ( الغاسق ) - كما في الحديث الصحيح - الذي هو علامة الليل فعبر سبحانه عن الكل - وهو الليل - بالجزء - وهو القمر الذي هو جزءٌ من الليل - فإذا وقب الليل اي غطى الليلُ جميع الأرض وحَلُكَ ظلامه كَثُرَ وانتشر شياطين الجن والإنس فالشر لذلك كبير في الليل فيُخاف منه على الصغير والكبير وإذا كان من سنة الله في خلقه أن بكون الليل موضع النوم والسبات وقلة الحركة ولذلك قال تعالى: [ وجعلنا الليل سباتاً ].

وتفسير الآية هذا اختاره المحققون من أهل العلم كشيخ الإسلام وابن القيم وغيرهما بدليل الحديث الصحيح - في ان القمر هو الغاسق - والليل موضع موضع النوم والسبات وقلة الحركة ولذلك قال تعالى: [ وجعلنا الليل سباتاً ]

والله أعلم.