ورد في مسند الإمام أحمد الحديث التالي قوله صلى اله عليه وسلم ليسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنينا تنهشه وتلدغه حتى تقوم الساعة ولو أن تنينا منها نفخ في الأرض ما نبتت خضرا اريد رقم الحديث والجزء والصفحة
ورد في مسند الإمام أحمد الحديث التالي قوله صلى اله عليه وسلم ليسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنينا تنهشه وتلدغه حتى تقوم الساعة ولو أن تنينا منها نفخ في الأرض ما نبتت خضرا اريد رقم الحديث والجزء والصفحة
مسند أحمد ط الرسالة (17/ 433)
11334 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا السَّمْحِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْهَيْثَمِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُسَلَّطُ عَلَى الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا تَلْدَغُهُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فَلَوْ أَنَّ تِنِّينًا مِنْهَا نَفَخَ فِي الْأَرْضِ مَا أَنْبَتَتْ خَضِرًا "
إتمامًا للفائدة:
قال محققو المسند:
إسناده ضعيف لضعف دراج أبي السمح في روايته عن أبي الهيثم، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. أبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن يزيد المقرىء.
وأخرجه ابن أبي شيبة 13/175، وعبد بن حميد في "المنتخب" (929) ، والدارمي 2/331، وابن حبان (3121) ، والآجري في "الشريعة" ص359 من طريق أبي عبد الرحمن، به.
وأخرجه أبو يعلى (1329) عن زهير بن حرب، عن عبد الله بن يزيد، به، موقوفاً.
قلنا: لعل وقفه خطأ قديم في مسند أبي يعلى، إذ إن ابن حبان أخرجه من طريقه (3121) ، مرفوعاً!
وأخرج نحوه البيهقي في "إثبات عذاب القبر" (61) ، موقوفاً، من طريق عبد الله بن سليمان، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد أنه قال: إن المعيشة الضنك أن سلط عليه تسعة وتسعون تنيناً ينهشنه في القبر.
وأخرجه بنحوه الطبري في "تفسيره" 16/227 موقوفاً من طريق ابن أبي هلال، عن أبي حازم، عن أبي سعيد أنه كان يقول: المعيشة الضنك عذاب القبر، إنه يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنيناً تنهشه، وتخدش لحمه حتى يبعث، وكان يقال: لو أن تنيناً منها نفخ الأرض لم تنبت زرعاً.
والحديث أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/55، وقال: رواه أحمد، وأبو يعلى موقوفاً، وفيه دراج، وفيه كلام، وقد وثق!
وفي الباب عن أبي هريرة عند أبي يعلى (6644) ، وابن حبان (3122) من طريق ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أبي السمح، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة، مرفوعاً، ولفظه: "أتدرون ما المعيشة الضنكة"؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "عذاب الكافر في قبره، والذي نفسي بيده، إنه يسلط عليه تسعة وتسعون تنيناً، أتدرون ما التنين سبعون حية، لكل حية سبع رؤوس يلسعونه، ويخدشونه إلى يوم القيامة"، وهذا إسناد حسن، فإن أبا السمح -وهو دراج- أحاديثه مستقيمة، إلا ما كان عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، وهو هنا رواه عن ابن حجيرة، وهو عبد الرحمن، قاضي مصر، أخرج له مسلم وأصحاب السنن، ووثقه النسائي وغيره.
قال السندي: قوله: "تنيناً": هو نوع من الحيات، كثير السم، كبير الجثة.
قوله: "خضرا": بفتح خاء وكسرها.
ومن باب التتمة أيضا:
أحاديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد منكرة.
حديث ابي سعيد في أصل الباب رواه الترمذي بلفظ مقارب ((حدثنا محمد بن أحمد بن مدويه حدثنا القاسم بن الحكم العرني حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عطية عن أبي سعيد قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مصلاه فرأى ناسا كأنهم يكتشرون قال أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات لشغلكم عما أرى فأكثروا من ذكر هاذم اللذات الموت فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه فيقول أنا بيت الغربة وأنا بيت الوحدة وأنا بيت التراب وأنا بيت الدود فإذا دفن العبد المؤمن قال له القبر مرحبا وأهلا أما إن كنت لأحب من يمشي على ظهري إلي فإذ وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك قال فيتسع له مد بصره ويفتح له باب إلى الجنة وإذا دفن العبد الفاجر أو الكافر قال له القبر لا مرحبا ولا أهلا أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري إلي فإذ وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك قال فيلتئم عليه حتى يلتقي عليه وتختلف أضلاعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصابعه فأدخل بعضها في جوف بعض قال ويقيض الله له سبعين تنينا لو أن واحدا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئا ما بقيت الدنيا فينهشنه ويخدشنه حتى يفضى به إلى الحساب)) قال الشيخ الألباني فيه: ضعيفٌ جدا.
واما حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند ابن حبان فقد حسن إسناده الشيخ في التعليقات الحسان.