هل تعرفون السلطان الذي في عهده رفعت في آلات الموسيقى على نعوش وصلي عليها الجنازة؟!!
هل تعرفون السلطان الذي في عهده رفعت في آلات الموسيقى على نعوش وصلي عليها الجنازة !!
انه سلطان الهند العظيم اورانكزيب عالمكير الذي عندما جلس علي عرش دهلي في الهند الاسلامية استطاع تحويل شبه القارة الهندية إلى ولاية إسلامية ربط شرقها بغربها وشمالها بجنوبها تحت قيادة واحدة خاض المسلمون في عهده أكثر من 30 معركة قاد هو بنفسه منها 11 معركة وأسند الباقى لقواده.
أبطل أورنكزيْب 80 نوعا من الضرائب وفرض الجزية على غير المسلمين بعدما أبطلها أجداده وأقام المساجد والحمامات الخاناقات والمدارس والبيمارستانات وأصلح الطرق وبنى الحدائق أصبحت دهلى في عهده حاضرة الدنيا وعين القضاة وجعل له في كل ولاية نائب عنه وأعلن في الناس أنه "من كان له حق على السلطان فليرفعه إلى النائب الذي يرفعه إليه.
وأظهر أورنك زيْب تمسكه بالإسلام والتزامه بشرائعه فأبطل الاحتفال بالأعياد الوثنية مثل عيد النيروز ومنع عادة تقبيل الأرض بين يديه والانحناء له ومنع الخطب الطويلة التي تقال لتحية السلطان واكتفى بتحية الإسلام كما منع دخول الخمر إلى بلاده وصرف أهل الموسيقى والغناء عن بلاطه.
وروى في ذلك قصة : أنه كان يوما خارج قصره فرأى الموسيقيين والقينات يلبسون السواد ويبكون ويحملون نعشا فسأل ماهذا ؟ قالوا : هذا الغناء والمعازف نذهب لدفنها
فقال : إذن أحسنوا دفنها لئلا تقوم مرة أخرى !!
وحفظ السلطان القرآن الكريم كله بعد ما أصبح سلطانا !!!
ومع أنه صاحب مملكة عظيمة شاسعة لكنه كان زاهدا معتمدا في كسب رزقه على عمل يده فقد كان يخط بيده المصاحف ويبيعها ليعيش منها فقد كان حسن الخط وعين للقضاة كتابا يفتون به على المذهب الحنفى فأمر وشارك في تأليف الكتاب تحت نظره وإشرافه واشتهر الكتاب باسم الفتاوى الهندية أو الفتاوى العالمكيرية يعرفه كل طلبة العلم.
المصدر
تاريخ الاسلام في الهند د عبد المنعم النمر
رد: هل تعرفون السلطان الذي في عهده رفعت في آلات الموسيقى على نعوش وصلي عليها الجنازة؟