أشار الإمام البخاري في صحيحه إلى أن موت الفجأة ليس بمكروه .
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه :
بَابُ مَوْتِ الْفَجْأَةِ الْبَغْتَةِ
1388 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا وَأَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ فَهَلْ لَهَا أَجْرٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا قَالَ نَعَمْ اهـ .
وقوله : افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا أي ماتت فجاة .
وقال الإمام القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري :
وأشار المؤلّف بهذا إلى أن موت الفجأة ليس بمكروه ، لأنه عليه الصلاة والسلام لم يظهر منه كراهة لما أخبره الرجل بأن أمه افتلتت نفسها .
رد: أشار الإمام البخاري في صحيحه إلى أن موت الفجأة ليس بمكروه .
وفي عمدة القاري شرح صحيح البخاري :
( باب موت الفجأة البغتة )
أي هذا باب في بيان حال الموت فجأة ، ولم يبينه اكتفاء بما في حديث الباب بأنه غير مكروه ، لأنه لم يظهر منه كراهيته لما أخبره الرجل بأن أمه افتلتت نفسها .
رد: أشار الإمام البخاري في صحيحه إلى أن موت الفجأة ليس بمكروه .
وفي الفتح :
قال ابن رشيد : مقصود المصنف والله أعلم الإشارة إلى أنه ليس بمكروه لأنه صلى الله عليه و سلم لم يظهر منه كراهيته لما أخبره الرجل بأن أمه إفتلتت نفسها ، وأشار إلى ما رواه أبو داود بلفظ : " مَوْتُ الْفُجَاءَةِ أَخْذَةُ أَسَفٍ " ، وفي إسناده مقال ، فجري على عادته في الترجمة بما لم يوافق شرطه وإدخال ما يومئ إلى ذلك ولو من طرف خفي انتهى .
والحديث المذكور أخرجه أبو داود من حديث عبيد بن خالد السلمي ورجاله ثقات إلا أن راويه رفعه مرة ووقفه أخرى ، وقوله أسف أي غضب اهـ .
رد: أشار الإمام البخاري في صحيحه إلى أن موت الفجأة ليس بمكروه .
ورد في صحيح مسلم مرفوعا :
" اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ ، وتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وفُجَاءةِ نِقْمَتِكَ ، وَجَميعِ سَخَطِكَ " .
وقوله : وفُجَاءةِ نِقْمَتِكَ يشمل الموت وغيره .