يا أختنا بارك الله فيكي أتمي الموضوع هنا فإني لست بمتمه إلا أن يشاء ربي شيئا .
يا أختنا بارك الله فيكي أتمي الموضوع هنا فإني لست بمتمه إلا أن يشاء ربي شيئا .
جزاكم الله خيرًا.
للرفع
الله المستعان
50- الحميد:
" وقد تكرر ورود هذا الاسم في القرآن الكريم سبع عشرة مرة،
قال الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }،
وقال تعالى :{ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ}،
وقال تعالى:{ واعلموا أن الله غني حميد}،
وقال تعالى:{ ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد}،
أي: الذي له الحمد كله ،المحمود في ذاته وأسمائه وصفاته ،فله من الأسماء أحسنها ،ومن الصفات أكملها ،فالحمد أوسع الصفات وأعم المدائح،وأعظم الثناء ؛
لأن جميع أسماء الله تبارك وتعالى حمد ،وصفاته حمد،وأفعاله حمد،وأحكامه حمد ،وعدله حمد،وانتقامه من أعدائه حمد، وفضله وإحسانه إلى أوليائه حمد ،والخلق والأمر إنما قام بحمده ووجد بحمده وظهر بحمده ،وكان الغاية منه هي حمده ،فحمده سبحانه سبب ذلك وغايته ومظهره ، فحمده روح كل شيء ،وقيام كل شيء بحمده،وسريان حمده في الموجودات وظهور آثاره أمر مشهود بالبصائر والأبصار.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله -:
(وأيضا فإن الله سبحانه أخبر أن له الحمد، وأنه حميد مجيد، وأن له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم، ونحو ذلك من أنواع المحامد.
والحمد نوعان:
حمد على إحسانه إلى عباده،وهو من الشكر.
وحمد لما يستحقه هو بنفسه من نعوت كماله ،وهذا الحمد لا يكون إلا على ما هو في نفسه مستحق للحمد، وإنما يستحق ذلك من هو متصف بصفات الكمال ).".
[فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر]
51- الودود:
وقد ورد في القرآن مرتين :
الأولى :في قوله تعالى :{ وَاسْتَغْفِرُوا ْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ}.
والثانية : في قوله تعالى :{ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ *وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ }.
ومعناه :أي الذي يحب أنبياءه و ورسله وأتباعهم، ويحبونه ،فهو أحب إليهم من كل شيء، قد امتلأت قلوبهم محبة له .
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي –رحمه الله- في تقرير عظيم له في بيان معنى هذا الاسم ودلالاته :
الودود : أي :المتودد إلى خلقه بنعوته الجميلة، وآلائه الواسعة، وألطافه الخفية، ونعمه الخفية والجلية، فهو الودود بمعنى الوادّ، وبمعنى المودود، يحب أولياءه و أصفياءه ويحبونه، فهو الذي أحبهم وجعل في قلوبهم المحبة، فلما أحبوه أحبهم حبًّا آخر جزاء لهم على حبهم .
فالفضل كله راجع إليه، فهو الذي وضع كل سبب يتوددهم به، ويجلب ويجذب قلوبهم إلى وده، تودد إليهم بذكر ما له من النعوت الواسعة العظيمة الجميلة الجاذبة للقلوب السليمة والأفئدة المستقيمة، فإن القلوب والأرواح الصحيحة مجبولة على محبة الكمال.
[فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر]
قال ابن القيم رحمه الله في النونية:
وهو الودود يحبهم ويحبه
أحبابه والفضل للمنان
وهو الذي جعل المحبة في قلو
بهم وجازاهم بحب ثان
هذا هو الإحسان حقاً لا معا
وضة ولا لتوقع الشكران
لكن يحب شَكورهم وشُكورهم
لا لاحتياج منه للشكران
52- البّر:
وقد ورد في القرآن الكريم في موضع واحد ،وهو قوله تعالى:{ إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} [الطور : 28]،
ومعناه :أي :الذي شمل الكائنات بأسرها ببره ومنِّه وعطائه ،فهو مولي النعم ،واسع العطاء ،دائم الإحسان ،لم يزل ولا يزال بالبر والعطاء موصوفا ،وبالمنِّ والإحسان معروفا، تفضل على العباد بالنعم السابغة ،والعطايا المتتابعة، والآلاء المتنوعة، ليس لجوده وبره وكرمه مقدار ،فهو سبحانه ذو الكرم الواسع والنوال المتتابع، والعطاء المدرار.
[فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر]
" وقال الخطابي: (البر) هو العطوف على عباده، المحسن إليهم، عم ببره جميع خلقه، فلم يبخل عليهم برزقه.
وهو البر بالمحسن في مضاعفته الثواب له، والبر بالمسيء في الصفح والتجاوز عته..."
[النهج الاسمى للشيخ محمد الحمود النجدي]
53- الوكيل:
54- الكفيل:
قال ابن جرير رحمه الله في تفسيره:
{حسبنا الله ونعم الوكيل}، يعني بقوله : "حسبنا الله" ، كفانا الله ، يعني : يكفينا الله {ونعم الوكيل}، يقول : ونعم المولى لمن وليه وكفله.
وإنما وصف تعالى نفسه بذلك ، لأن"الوكيل" ، في كلام العرب ، هو المسند إليه القيام بأمر من أسند إليه القيام بأمره . فلما كان القوم الذين وصفهم الله بما وصفهم به في هذه الآيات ، قد كانوا فوضوا أمرهم إلى الله ، ووثقوا به ، وأسندوا ذلك إليه ، وصف نفسه بقيامه لهم بذلك ، وتفويضهم أمرهم إليه بالوكالة، فقال : ونعم الوكيل الله تعالى لهم .
قال ابن جرير رحمه الله في تفسيره:
وقوله :{وقد جعلتم الله عليكم كفيلا} يقول : وقد جعلتم الله بالوفاء بما تعاقدتم عليه على أنفسكم راعيا يرعى الموفي منكم بعهد الله الذي عاهد على الوفاء به والناقض .
55- الوتـــر:
وهو اسم ثابت في السنة ففي (الصحيحين) عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لله تسعة وتسعون اسما، مائة إلا واحدا، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر).
و(الوتر): هو الفرد الذي لا شريك له، ولانظير، فهو اسم دال على وحدانية الله سبحانه، وتفرده بصفات الكمال، ونعوت الجلال، وأنه ليس له شريك ولا مثيل في شيء منها، والنصوص الكثيرة في القرآن الكريم في نفي الند والمثل والكفؤ والسميّ عن الله تدل على ذلك، وتقرره أوضح تقرير.
[ فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر]
56- المحسن:
ومعنى اسم الله (المحسن) يرجع إلى الفضل والإنعام والجود والإكرام والمن والعطاء،والإحسا ن وصف لازم له سبحانه ،لا يخلو موجود عن إحسانه طرفة عين بالإيجاد والإنعام والإمداد قال تعالى :{الَذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ}.
وقال تعالى :{ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}.
و أعظم الإحسان التوفيق لهذا الدين وشرح الصدر للزوم طاعة رب العالمين ، والتثبيت على الحق والهدى إلى الممات، إلى أن يتوج ذلك بأعظم الكرامة و أجل الإحسان بدخول الجنان يوم القيامة ،ورؤية الكريم الرحمن المحسن المنان ،نسأله سبحانه من فضله العظيم و إحسانه الجزيل .
[فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر]
57- الرؤوف:
قال أبو عبيدة: (رؤوف) فعول من الرأفة وهي أرق الرحمة، قال كعب بن مالك الأنصاري:
نطيع نبينا ونطيع ربا ... هو الرحمن كان بنا رؤوفا
قال ابن جرير: {إن الله بالناس لرءوف رحيم}: إن الله بجميع عباده ذو رأفة، والرأفة أعلى معاني الرحمة، وهي عامة لجميع الخلق في الدنيا ولبعضهم في الآخرة.
[كتاب النهج الأسمى للشيخ محمد النجدي]
58- القدُّوس:
59- السُّبوح:
اسمان عظيمان دالان على تنزيه الله عن النقائص والعيوب، وتبرئته عن كل ما يضاد كماله وينافي عظمته، كالسِّنَة والنوم واللُّغوب والوالد والولد وغيرها، وعن أن يشبهه أحد من خلقه أو أن يشبه هو أحدا من خلقه، تعالى وتقدس وتنزه عن الشبيه والنظير والمثال { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} [الشورى:11]
[كتاب فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر]
60-الحسيب:
61- الكافي:
و (الحسيب): هو الكافي الذي كفى عباده جميع ما أهمهم من أمور دينهم ودنياهم، الميسر لهم كل ما يحتاجونه، الدافع عنهم كل ما يكرهونه.
ومن معاني الحسيب: أنه الحفيظ على عباده كل ما عملوه، أحصاه الله ونسوه، وعلم تعالى ذلك، وميز الله صالح العمل من فاسده، وحسنه من قبيحه، وعلم ما يستحقون من الجزاء، ومقدار ما لهم من الثواب والعقاب.
و (الكافي): الذي كفاية الخلق كل ما أهمهم بيده سبحانه، وكفايته لهم عامة وخاصة:
أما العامة: فقد كفى تعالى جميع المخلوقات وقام بإيجادها وإمدادها وإعدادها لكل ما خُلقت له، وهيَّأ للعباد من جميع الأسباب ما يغنيهم ويُقنيهم ويطعمهم ويسقيهم.
وأما كفايته الخاصة: فكفايته للمتوكلين، وقيامه بإصلاح أحوال عباده المتقين {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} أي: كافيه كل أموره الدينية والدنيوية.
[كتاب فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر]
ولكن هذا ليس ترتيب الشيخ عبدالرزاق البدر كما صرح بذلك صاحب الموضوع أنه يختصر كتاب فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله . فالإسم التالي هو (الحكيم ) ثم الغني .
وإن كان الموضو جيد في بابه بارك الله فيكم .
وجدت صاحب الموضوع على ملتقى أهل الحديث الموسوم بأبي خزيمة السني:
50- الحكيم :
اسم يدل على كمال الحكم والحكمة لله.
فكمال الحكم : أنه وحده سبحانه يحكم بين عباده بما يشاء ، ويقضي فيهم بمايريد ، لا راد لأمره ولا معقب لقضائه وحكمه .
وكمال الحكمة : أنه سبحانه حكيم في خلقه وفي أمره وشرعه فيضع الأشياء مواضعها وينزلها منازلها .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=330685
للرفع
62- الناصر- النصير:
ورد اسمه (الناصر) مرة واحدة بصيغة الجمع في قوله تعالى:{ بل الله مولاكم وهو خير الناصرين}.
واسمه (النَّصير) فقد ورد أربع مرات، هي:
قوله تعالى:{ وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير}.
وقوله تعالى: {والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا}.
وقوله تعالى:{ واعتصموا بالله مولاكم فنعم المولى ونعم النصير}.
وقوله تعالى:{ وكفى بربك هاديا ونصيرا}.
* معنى الاسم في حق الله تعالى:
قال ابن جرير: {بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ } وليكم وناصركم على أعدائه الذين كفروا { وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ} لا من فررتم إليه من اليهود وأهل الكفر بالله! فبالله الذي هو ناصركم ومولاكم فاعتصموا، وإياه فاستنصروا دون غيره ممن يبغيكم الغوائل ويرصدكم بالمكاره.
وقال في قوله: {وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا}: وحسبكم بالله ناصرا لكم على أعدائكم وأعداء دينكم، وعلى من بغاكم الغوائل، وبغى دينكم العوج.
وقال: {وَنِعْمَ النَّصِيرُ}: وهو الناصر.
وقال: {وَنَصِيرًا} يقول: ناصر لك على أعدائك، يقول: فلا يهولنك أعداؤك من المشركين، فإني ناصرك عليهم فاصبر لأمري، وامض لتبليغ رسالتي إليهم.
[كتاب النهج الأسمى للشيخ محمد النجدي(2/ 323-324) ]