لو سكت الذين لا يعلمون ( الجاهل ) لانعدم الخلاف !
لو سكت الذين لا يعلمون ( الجاهل ) لانعدم الخلاف !
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :
فهذه العبارة : ( لو سكت الذين لا يعلمون ( الجاهل ) لانعدم الخلاف ! ) منتشرة بين بعض طلبة العلم ، وفي بعض المصنفات ؛ ولكني أقول :
هذه العبارة خطأ – والله أعلم – وذلك لما يلي :
1 – أنَّ الخلاف من سنن الله في هذا الكون " ولا يزالون مختلفين " ، وقد وقع الخلاف في عهده – صلى الله عليه وسلم – ؛ فكيف بمن بعد هذا العصر الذهبي !
2 - أننا نعلم أنَّ العلماء الذين تذكر أقوالهم في كتب الخلاف هم من الأئمة الأعلام ، فمن منهم الذي يوصف بِـ ( الجهل ) أو ( عدم العلم ) ؟!
تنبيه : بعض طلبة العلم حاول أن يصلح من العبارة لتستقيم ، فقال : ( لو سكت الذين لا يعلمون ( الجاهل ) لقل الخلاف ! ) ، وهذا – في حدِّ زعمي – لا يستقيم كذلك ؛ لأننا لا نعتبر قول هذا الجاهل أصلاً ، فإذا كان بعض أهل العلم كابن حزمٍ – مثلاً – في الاعتداد بقوله في المخالفة فيه كلامٌ عند بعض أهل العلم ؛ فما بالك بغيره .
ملحوظة : هذا التعقب على حسب فهمي للعبارة ؛ فمن كان عنده مزيد ؛ فليدلي بدلوه .
والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
الشيخ / عبدالله المزروع
رد: لو سكت الذين لا يعلمون ( الجاهل ) لانعدم الخلاف !
موفق أخي كما قلت العبارة غير صحيحة لأن الخلاف لابد منه ومعلوم أن الأدلة الشرعية العملية ظنية وليست يقينية كأصول الإعتقاد والصواب أن يقال لوسكت الجاهل لقل الشر.... وملحوظتك قيمة موفق
رد: لو سكت الذين لا يعلمون ( الجاهل ) لانعدم الخلاف !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
لو سكت الذين لا يعلمون ( الجاهل ) لانعدم الخلاف !
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :
فهذه العبارة : ( لو سكت الذين لا يعلمون ( الجاهل ) لانعدم الخلاف ! ) منتشرة بين بعض طلبة العلم ، وفي بعض المصنفات ؛ ولكني أقول :
هذه العبارة خطأ – والله أعلم – وذلك لما يلي :
1 – أنَّ الخلاف من سنن الله في هذا الكون " ولا يزالون مختلفين " ، وقد وقع الخلاف في عهده – صلى الله عليه وسلم – ؛ فكيف بمن بعد هذا العصر الذهبي !
2 - أننا نعلم أنَّ العلماء الذين تذكر أقوالهم في كتب الخلاف هم من الأئمة الأعلام ، فمن منهم الذي يوصف بِـ ( الجهل ) أو ( عدم العلم ) ؟!
تنبيه : بعض طلبة العلم حاول أن يصلح من العبارة لتستقيم ، فقال : ( لو سكت الذين لا يعلمون ( الجاهل ) لقل الخلاف ! ) ، وهذا – في حدِّ زعمي – لا يستقيم كذلك ؛ لأننا لا نعتبر قول هذا الجاهل أصلاً ، فإذا كان بعض أهل العلم كابن حزمٍ – مثلاً – في الاعتداد بقوله في المخالفة فيه كلامٌ عند بعض أهل العلم ؛ فما بالك بغيره .
ملحوظة : هذا التعقب على حسب فهمي للعبارة ؛ فمن كان عنده مزيد ؛ فليدلي بدلوه .
والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
الشيخ / عبدالله المزروع
هذه المقولة ذكرها العلامة بكر أبو زيد في كتابه التعالم منسوبة لعلي بن أبي طالب و ذكر من تناولها بالشرح أنظره فإنه كتاب ماتع في أسلوبه غزير في فوائده يسير في قراءته
رد: لو سكت الذين لا يعلمون ( الجاهل ) لانعدم الخلاف !
الأخ الفاضل أبو أنس
العبارة صحيحة ، وهي نظير قول القائل : لو آمن الناس لأنزل الله عليهم بركاته ورحماته.
ومعلوم أن مشيئة الله الكونية أن الناس لا يؤمنون جميعا، وأنه لا يزال أبدًا في الناس مؤمن وكافر .
لكن المعنى المقصود أن الإيمان سبب للرحمة وأن الكفر سبب للعذاب.
وكذلك المقصود في هذه العبارة أن الجهل سبب لوقوع الاختلاف. والله أعلم.
رد: لو سكت الذين لا يعلمون ( الجاهل ) لانعدم الخلاف !
سلام الله عليكم وبعد: فالعبارة: لو سكت من لا يعلم سقط الاختلاف. كما في الامتاع لأبي حيان وجامع ابن عبد البر
وقالها الغزالي والسهيلي وغيرهم وهي تُساق مساق الحِكم، ويمكن حملها على وجوه كثيرة صحيحة، وما أظن قائلها أو ناقلها يغيب عنه ما ذكرتَ. لا يخفاك أن كثيرا من المتكلمين مثلا لا يعلمون كبير شيء من السنة قد تكلموا في أمور عظيمة من العقائد والأصول فأحدثوا من الاختلاف ما لو سكتوا لأراحوا واستراحوا ونظرة.
رد: لو سكت الذين لا يعلمون ( الجاهل ) لانعدم الخلاف !
نعم العبارة صحيحة ، وقد جرت على ألسنة بعض أهل العلم كما ذكر بعض إخواننا ، وقد ذكرها أيضا غيرهم .
فكثير من المسائل يكون فيها الدليل واضحا ، ثم يأتي إنسان فيتكلم برأيه وجهله فيفتح باب الخلاف على مصراعيه ، والأمر لا يستحق هذ، فإذا سكت لا شك أن الخلاف سيقل أو ينعدم، واستراح الناس .
قال ابن عساكر في معرض الرد على بعض منتسبي علم الكلام : وقد قال بعض أهل العلم لو سكت من لا يعلم لاسترحنا .
وأنا أقول لو كان له من يردعه ويكفه ويمنعه ويقبضه ويقدعه ويسكته قهرا ويصمته قسرا أو كان من يصرفه عن شنيع الجهالات ويديع الضلالات بالتأديب والقصب والتثريب والتبكيت والتأنيب لرجونا أن يعفي الناس بذلك عما ينالهم الضرر أو كثير منه من جهته وإلى الله المشتكى وهو المستعان على كل حادثة وبلوى .
رد: لو سكت الذين لا يعلمون ( الجاهل ) لانعدم الخلاف !
ولكن قد يأتي الخلاف أحيانا نتيجة اختلاف العقول.أي أختلاف قدرات الناس في الفهم والقياس.فليس كل خلاف يأتي من جهل.وقد يأتي أيضا نتيجة تفوق كلا من الناس على بعضهم البعض في العلم والإستنباط.