رد: ضع هنا ما ورد عن السلف في كلمة: (( لا أدري ! ))
رُوِيَ أن رجلاً جاء للإمام الفقيه المُحَدِّث مالك بن أنس - شيخ محمد بن أدريس الشافعي - وسأله عن مسألة في القراءات القرآنية ، فأجاب الإمام مالك :
" اِسألوا الإمام نافع إمام دار الهجرة فكل علم يُسْأَلُ عنهم أهله "
يقصد نافع المدني شيخ الراويين " عثمان " ولقبه " وَرْش " وعيسى ولقبه " قالون " .
الذي يقرأ براويتهما أهل المغرب العربي: ليبيا - تونس - الجزائر - المغرب - موريتانيا
قالون عن نافع
ورش عن نافع
أعتذر لعدم التوثيق فقد سمعت هذا القول في أحد الدروس العلمية لكن لا أذكر حتى مَن سمعت منه هذه القصة ولا أعرف كيفية البحث عنها في المراجع لتوثيقها رغم كثرة الموسوعات الإلكترونية للأسف .
رد: ضع هنا ما ورد عن السلف في كلمة: (( لا أدري ! ))
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ, سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ, فَقَالَ: لَا عِلْمَ لِي, ثُمَّ قَالَ: وَابَرْدَهَا عَلَى الْكَبِدِ: سُئِلْتُ عَمَّا لَا أَعْلَمُ, فَقُلْتُ: لَا أَعْلَمُ([1]).
وَعَنْ نَافِعٍ , قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ, فَقَالَ: لَا عِلْمَ لِي بِهَا, ثُمَّ الْتَفَتَ بَعْدَ أَنْ قَفَى الرَّجُلُ فَقَالَ: نِعْمَ مَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ, فَقَالَ: لَا أَعْلَمُ([2]).
وَعَنْ أَيُّوبَ, قَالَ: سُئِلَ الْقَاسِمُ يَوْمًا عَنْ مَسْأَلَةٍ, فَقَالَ: لَا أَدْرِي, ثُمَّ قَالَ: مَا كُلُّ مَا تَسْأَلُونَا عَنْهُ نَعْلَمُ, وَلَوْ عَلِمْنَا مَا كَتَمْنَاكُمْ, وَلَا حَلَّ لَنَا أَنْ نَكْتُمَكُمْ([3]).
وَعَنْ مَالِكٍ, قَالَ: أَتَى الْقَاسِمَ أَمِيرٌ مِنْ أُمَرَاءِ الْمَدِينَةِ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ, فَقَالَ الْقَاسِمُ: إِنَّ مِنْ إِكْرَامِ الْمَرْءِ نَفْسَهُ أَنْ لَا يَقُولَ إِلَّا مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ([4]).
وَعَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ, عَنْ نَافِعٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما, قَالَ: الْعِلْمُ ثَلَاثَةٌ: كِتَابٌ نَاطِقٌ, وَسُنَّةٌ مَاضِيَةٌ, وَلَا أَدْرِي([5]).
وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ, سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ, فَقَالَ: لَا أَدْرِي, ثُمَّ أَتْبَعَهَا, فَقَالَ: أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا ظُهُورَنَا لَكُمْ جُسُورًا فِي جَهَنَّمَ, أَنْ تَقُولُوا أَفْتَانًا ابْنُ عُمَرَ بِهَذَا([6]).
وَعَنْ مَالِكٍ رحمه الله، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِذَا أَخْطَأَ الْعَالِم أَنْ يَقُولَ لَا أَدْرِي, فَقَدْ أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ([7]).
وَعَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رحمه الله, أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ, يَقُولُ: يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يُوَرِّثَ, جُلَسَاءَهُ مِنْ بَعْدِهِ لَا أَدْرِي, حَتَّى يَكُونَ ذَلِكَ أَصْلًا فِي أَيْدِيهِمْ يَفْزَعُونَ إِلَيْهِ, إِذَا سُئِلَ أَحَدُهُمْ عَمَّا لَا يَدْرِي, قَالَ: لَا أَدْرِي([8]).
وَعَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رحمه الله, قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ أَيُّوبَ, فَسَأَلَهُ عُمَرُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ شَيْءٍ, فَلَمْ يُجِبْهُ أَيُّوبُ, فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَا أَرَاكَ فَهِمْتَ, قَالَ: بَلَى, قَالَ: فَمَا لَكَ لَا تُجِيبُنِي؟ قَالَ: لَا أَعْلَمُ، قَالَ مَالِكٌ: وَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ؟!([9])
وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رحمه الله، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ, يَقُولُ: مَا أَفْتَيْتُ حَتَّى شَهِدَ لِي سَبْعُونَ أَنِّي أَهْلٌ لِذَلِكَ([10]).
قَالَ الهَيْثَمُ بنُ جَمِيلٍ: سَمِعْتُ مَالِكًا سُئِلَ عَنْ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ مَسْأَلَةً، فَأَجَابَ فِي اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ مِنْهَا بِـ: (لَا أَدْرِي)([11]).
وَعَنْ خَالِدِ بنِ خِدَاشٍ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى مَالِكٍ بِأَرْبَعِينَ مَسْأَلَةً، فَمَا أَجَابَنِي مِنْهَا إِلَّا فِي خَمْسِ مَسَائِلَ([12]).
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَمْلأَ أَلْوَاحِي مِنْ قَوْلِ مَالِكٍ: لَا أَدْرِي، لَفَعلْتُ([13]).
قَالَ مَالِكٌ رحمه الله: كُنْتُ أُسْأَلُ وَأَنَا حَدَثُ السِّنِّ, فَمَرَرْتُ بِمَجْلِسِ الْأَنْصَارِ فِيهِ عُمَرُ بْنُ خَلْدَةَ الْأَنْصَارِيُّ , فَقَالَ: تَعَالَ يَا مَالِكُ: إِذَا سُئِلْتَ عَنْ شَيْءٍ فَتَفَكَّرْ فِيهِ, فَإِنْ وَجَدْتَ لِنَفْسِكَ مَخْرَجًا فَتَكَلَّمْ, وَإِلَّا فَاسْكُتْ([14]).
وَعَنِ الشَّعْبِيِّ, قَالَ: لَا أَدْرِي نِصْفُ الْعِلْمِ([15]).
وَعَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى, قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ, يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا جَمَعَ اللَّهُ فِيهِ مِنْ آلَةِ الْفُتْيَا مَا جَمَعَ فِي ابْنِ عُيَيْنَةَ أَسْكَتَ عَنِ الْفُتْيَا مِنْهُ([16]).
وَعَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ, قَالَ: سُئِلَ أَيُّوبُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ عَنْ شَيْءٍ, فَقَالَ: لَا أَدْرِي, فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: دُلَّنِي عَلَى مَنْ يَدْرِي, فَقَالَ أَيُّوبُ: لَا أَدْرِي, وَلَا أَدْرِي مَنْ يَدْرِي([17]).
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ, قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: سَأَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ مَسْأَلَةٍ, فَقَالَ: لَا أَدْرِي, فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ: تَقُولُ لَا أَدْرِي؟ قَالَ: نَعَمْ, فَبَلِّغْ مَنْ وَرَاءَكَ أَنِّي لَا أَدْرِي([18]).
قَالَ الْمُبَرِّدُ: قَالَ بَعْضُ الْأَوَائِلِ: لَقَدْ حَسُنَتْ عِنْدِي لَا أَدْرِي, حَتَّى أَرَدْتُ قَوْلَهَا فِيمَا أَدْرِي([19]).
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْأَثْرَمُ, قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يُسْتَفْتَى, فَيُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: لَا أَدْرِي([20]).
قَالَ ابْنُ الْمُقَفَّعِ: مَنْ أَنِفَ مِنْ قَوْلِ لَا أَدْرِي تَكَلَّفَ الْكَذِبَ([21]).
[1])) ((الفقيه والمتفقه)) (2/ 362).
[2])) ((الفقيه والمتفقه)) (2/ 364).
[3])) السابق (2/ 368).
[4])) السابق.
[5])) أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (1001)، والخطيب في ((الفقيه والمتفقه)) (2/ 366)، وابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (1/ 753).
[6])) ((الفقيه والمتفقه)) (2/ 365).
[7])) ((الفقيه والمتفقه)) (2/ 366)، و((جامع بيان العلم وفضله)) (2/ 840).
[8])) ((الفقيه والمتفقه)) (2/ 367).
[9])) السابق (2/ 369).
[10])) السابق (2/ 325).
[11])) ((سير أعلام النبلاء)) (8/ 77).
[12])) السابق.
[13])) ((سير أعلام النبلاء)) (8/ 108).
[14])) ((الفقيه والمتفقه)) (2/ 359).
[15])) السابق (2/ 368).
[16])) السابق (2/ 350).
[17])) السابق (2/ 369).
[18])) السابق (2/ 370).
[19])) السابق (2/ 371).
[20])) السابق (2/ 371).
[21])) السابق (2/ 371).
رد: ضع هنا ما ورد عن السلف في كلمة: (( لا أدري ! ))
رد: ضع هنا ما ورد عن السلف في كلمة: (( لا أدري ! ))
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عمر المصري
جزاك الله خيراً
وجزاكم مثله
رد: ضع هنا ما ورد عن السلف في كلمة: (( لا أدري ! ))
كلمة تشتكي من قلة قائليها . الله المستعان .
رد: ضع هنا ما ورد عن السلف في كلمة: (( لا أدري ! ))
كان سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ إِذَا سُئِلَ عَنِ الْمَسَائِلِ قَالَ: (لَا أَدْرِي)، حتَّى يَظُنَّ مَنْ رَآهُ وَلَا يَعْرِفُهُ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ شَيْئًا.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ: (عَدَدْتُ لِمَالِكٍ مِائَةِ مَرَّةٍ قَالَ: (لَا أَدْرِي) فِي مَجْلِسٍ وَاحِدِ).
[ذم الهوى وأهله (2/ 191)، للهروي].