السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يوجد كتاب للإمام الشافعي باسم " الإملاء" وهل هو مطبوع أو مخطوط، وفي أي فن ؟آمل التكرم بذكر كل ما يتعلق بهذا الكتاب والمنهج جزيتم خيرا
عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يوجد كتاب للإمام الشافعي باسم " الإملاء" وهل هو مطبوع أو مخطوط، وفي أي فن ؟آمل التكرم بذكر كل ما يتعلق بهذا الكتاب والمنهج جزيتم خيرا
نعم جزاك الله خيرا
له كتاب الإملاء الصغير وكتاب الأمالي الكبير
وموضوعه الفقه والخلاف
ولعله جزء من كتابه المبسوط فقد قال الحافظ أبو بكر البيهقي في السنن الكبير(2/191):
"وقول الشافعي رحمه الله في الإملاء في كتاب الجمعة من المبسوط"
ليس بمطبوع ولا أدري إن كان مخطوطا أو مفقودا
ممن ذكر هذا الكتاب ونقل عنه المزني والربيع وابن المنذر والبيهقي وأبو عمر ابن عبد البر وابن كثير والقرطبي وغيرهم كثير والنووي أيضا
وهو كتاب معروف عند الشافعية ويصنفونه من كتب الشافعي الجديدة لا القديمة
أما منهجه فهو يذكر مسائل أحد العلماء ويملي عليها بما يفتح الله عليه من العلم
ففي الإستذكار لأبي عمر:
"قال المزني وقال في كتاب "الإملاء " على محمد بن الحسن......"
وهو في مختصر المزني ص 325
وفي التمهيد له:
"....وقال الشافعي في الإملاء على مسائل مالك المجموعة....."
وهو في المختصر ص85
وفي مختصر المزني ص163وغيرها كثير:
الترغيب في النكاح وغيره من الجامع ومن كتاب النكاح جديد وقديم ومن الاملاء على مسائل مالك
وفي ص188
"باب الطلاق قبل النكاح من الاملاء على مسائل ابن القاسم ومن مسائل شتى سمعتها لفظا"
وفي ص328
"وقال في الاملاء على كتاب مالك"
وفي ص 86
"وقال في كتاب الاملاء على الموطأ"
وفي مجموع الفتاوى (20/332) لأبي العباس:
"ثم إن الشافعي رضي الله عنه لما كان مجتهدا في العلم ورأى من الأحاديث الصحيحة وغيرها من الأدلة ما يجب عليه اتباعه وإن خالف قول أصحاب المدنيين قام بما رآه واجبا عليه وصنف الإملاء على مسائل ابن القاسم وأظهر خلاف مالك فيما خالفه فيه وقد أحسن الشافعي فيما فعل وقام بما يجب عليه وإن كان قد كره ذلك من كرهه وآذوه وجرت محنة مصرية معروفة والله يغفر لجميع المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات"
ولعلّ الشافعي له إملاء قديم وآخر جديد
قال أبو زكريا النووي في تهذيب الأسماء:
والإملاء من كتب الشافعي رحمه الله تعالى يتكرر ذكره في هذه الكتب وغيرها من كتب أصحابنا وهو من كتب الشافعي الجديدة بلا خلاف وهذا أظهر من أن أذكره ولكن استعمله في المهذب في مواضع استعمالا يوهم أنه من الكتب القديمة فمن تلك المواضع.....وأما الأمالي القديمة الذي ذكره في المهذب في آخر باب إزالة النجاسة فمن الكتب القديمة وهو غير الإملاء المذكور.ا.هـ
وفي كشف الظنون:
"الإملاء للإمام المجتهد محمد بن إدريس الشافعي المتوفى سنة أربع ومائتين وهو في نحو أماليه حجما وقد يتوهم أن "الإملاء " هو "الأمالي " وليس كذلك.ا.هـ
والكتاب مجزأ أجزاء فقد قال البيهقي في الكبرى(91/10):
"فذكره بإسناده نحوه في التاسع من الاملاء"
جزاك الله أخي كل خير ...آمين آمين
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
بينما أقرأ في مواهب الصمد في حل ألفاظ الزبد وجدت إشارة النووي رحمه الله للكتاب فأدفدتنا أفادك الله .
(الإملاء) و(الأم) كلاهما من الكتب الجديدة ..
ومن المعلوم أن معرفة ترتيبهما الزمني بالنسبة للشافعي أمر متعذر وذلك لأن (الأم) هو رواية الربيع المرادي ، و(الإملاء) رواية موسى ابن أبي الجارود ، كلاهما من تلاميذه المصريين .
وعليه ففي هذه المسألة يكون هناك قولان جديدان للشافعي .
وقد تحدثت في رسالتي عن أحوال تعدد أقوال الإمام الشافعي بتفصيل كثير ، وألخصها فيما يلي :
أولاً : إن عُلِمَ تقدُّمُ أحدِهما أو تأخرُهُ يُعمَلُ بالمـتأخِّرِ منهما .
ثانياً : إن لم يعلمِ التقدُّمَ أو التأخُّرَ يُنْظَرُ لما رَجَّحَهُ الشافعيُّ بأحد قرائنِ الترجيحِ .
ثالثاً : إن لم ينبِّهِ الإمامُ على ترجيحِ أحدِهما ، فيحتاجُ المجتهدُ في المذهبِ إلى البحثِ عن أرجحِهما بالنَّظَرِ إلى أقرَبِ القولين من أصولِ الشافعي ومذهبِه .
أما غيرُ المجتهدِ في المذهب فينقلُ عن أهل التخريجِ في المذهبِ إن كان ثَمَّةَ نَقلٌ وإلا فليتوقَّفْ .
وهناك تفصيل كثير في المسألة ... وأرجو أن يكون هذا كافيا ..
د/ محمد عمر الكاف / الملتقى الفقهي /الشبكة الفقهية
قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" 1/479 طبعة دار الكتب العلمية :
"قال الْإِسْنَوِيُّ: نَصَّ الشَّافِعِيُّ في الْأُمِّ وَالْإِمْلَاءِ على خِلَافِهِ، إلَّا أَنَّ نَصَّ الْأُمِّ في وُقُوعِهِ لِلْمَحْمُولِ، وَنَصَّ الْإِمْلَاءِ في وُقُوعِهِ لَهُمَا، كَذَا نَقَلَهُ في الْبَحْرِ.
فَالنَّصَّانِ مُتَّفِقَانِ على نَفْيِ ما ذُكِرَ، وَنَصُّ الْأُمِّ أَقْوَى عِنْدَ الْأَصْحَابِ، وهو هُنَا بِخُصُوصِهِ أَظْهَرُ من نَصَّيْ الْإِمْلَاءِ فَيَجِبُ الْأَخْذُ بِهِ".
أ/ أحمد بن فخري الرفاعي