خمسةُ محاذير في التّبول على قارعة الطّريق
خمسةُ محاذير في التّبول على قارعة الطّريق
الحمد لله الذي نزّه المؤمن عن خوارم المروؤة و فضّله على كثيرٍ ممّا خلق و الصّلاة و السّلام على أفضل مؤمنٍ صلى الله عليه و سلم و لى آله و صحبه الى يوم النّشور...
أمّا بعد:
بُعيدَ كتابة ذا العنوان رأيتُ أنّ المحذور يتعدّى بمِنْ ليس بفي الظرفية و قصدتُ تركه كما هو حتى يتسنّى لقلميَ أنْ يخطّ دون قيد الحياء و لا غلّ كلام النّاس...
و لذا نقول احذر ((مِن)) و لا نقول إحذر ((في))...
فنقول:
خمسة محاذير مِنَ التّبول على قارعة الطريق
و بعد:
المحذور الأوّل:
قوله صلى الله عليه و سلمّ (و ما يعذّبان بكبير...) أمّا أحدهما فكان لا يستتر من بوله الحديث...
فعامّة عذاب القبر ممّنْ كان يتبوّل على حافتيّ الطريق و وسطه !!!
المحذور الثاني:
مخالفة أمر النبيّ صلى الله عليه و سلم (لا تستدبروا القبلة و لا تستقبلوها بغائط و لا بول...) الحديث
فعامّة العامة و الخاصة منهم لا يُبالون عند بولهم مشرقا و لا غرباً و بينهما قبلة!!!
المحذور الثالث:
مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه و سلّم (استر عورتك....)الحديث
حتى كان من هديه صلى الله عليه و سلم قوله...ستر ما بين أعين الجنّ أن يقول أحدكم...الحديث فناهيك عن أعين الإنس!!!
المحذور الرابع:
المجاهرة بما فيه ذهاب عافيته...لقوله صلى الله عليه و سلّم (كل أمتي معافى الا المجاهرين...)الحد يث
المحذور الخامس:
ترك الإمثال لقوله تعالى..(وثيابك فطهّر) الرشّاش أثناء التّبول...إذ لا يسلم الفضاء من هواء...يردّ عليك بولك..
و ختاماً:
لا يخفى على منْ أوتى مسكة عقلٍ أنّ المحاذير من التّبول علانية لا تنحصر بعددٍ ممّا دوّناه...لكن أخذنا شيئاً يسيراً كراهية السآمة...
ثمّ يكفيه المتبوّل جهرة أنّه مرتكبٌ لكبيرة من الكبائر..نسأل الله تعالى بمنّه و عفوه هداية البشر...
كتبه علي سليم
