يا أهل تلاوة القرآن أفيدونا عن صلة هذه الآية بما قبلها
طيلة السنوات الماضية كنت أتساءل عن مناسبة الآيتين من آخر سورة التوبة بما قبلها :
" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم * فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "
وبالأمس فقط بدا لي فيها شيء ولكني سأذكره لكم لتقيموه بعدما أنتظر المشاركة منكم تفضلاً .
رد: يا أهل تلاوة القرآن أفيدونا عن صلة هذه الآية بما قبلها
رد: يا أهل تلاوة القرآن أفيدونا عن صلة هذه الآية بما قبلها
قد أيست من انتظار الرد 0000 فسأقول ما عندي ، وأرجو ألا يكون حظي من التعليقات على ما سأذكره كحظي منه في أصل الموضوع .
الله عز وجل حرم على المؤمنين أن يتخلفوا عن رسول الله في غزو أو أن يبخلوا بأنفسهم في سبيل حمايته والحفاظ عليه فقال :
" مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ( التوبة 120 ) .
ثم بين تعالى ما يختص باحكام النفر والأمر بقتال الكفار وموقف المنافقين من ذلك وبيان لبعض سلوكياتهم .
ولما كان الأمر الالهي بتحريم التخلف عن الرسول ووجوب فدائه ولو بالنفس أمراً عظيماً شديداً على النفس البشرية - ذكر الله تعالى بعد ذلك قدر الرسول العظيم وفضله على المؤمنين وحرصه علي هدايتهم ورحمته بهم ما يجعل تحريم التخلف عنه ووجوب فدائه بكل شيء أمراً ليس فقط مبرراً بل وواجباً مفهوماً ومعقولاً ومنطقياً ----- والله أعلم
رد: يا أهل تلاوة القرآن أفيدونا عن صلة هذه الآية بما قبلها
وفقك الله وسدد خطاك
قال البقاعي في نظم الدرر:
ولما أمر صلى الله عليه وسلم أن يبلغ هذه الأشياء الشاقة جداً من أمر هذه السورة ، وكان من المعلوم أنه لا يحمل ذلك إلا من وفقه الله تعالى ، وأما المنافقون فيكرهون ذلك وكان انصرافهم دالاً على الكراهة ، عرفهم أن الأمر كان يقتضي توفر دواعيهم على محبة هذا الداعي لهم المقتضي لملازمته والبعد عما يفعلونه به من الانصراف عنه ، وأن أحواله الداعية لهم إلى محبته أعظم من أحوال آبائهم التي أوجبت لهم منهم من المحبة وعليهم من الحقوق ما هم مفتخرون بالتلبس به والمغالاة فيه ، وأن كل ما يحصل بهذا القرآن من العز والشرف في الدنيا فهو لكل من آمن به فقال : { لقد جاءكم رسول } .
رد: يا أهل تلاوة القرآن أفيدونا عن صلة هذه الآية بما قبلها
جزاك الله خيراً - والحمد لله رب العالمين .