المشروع في يوم مولده ..!!
المشروع في يوم مولده ..
المشروع في يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وارد في المطلب الشرعي ، والذي هو < الصيام > فقد ثبت في الصحيح لما سئل عن صوم يوم الاثنين ، قال عليه الصلاة والسلام : ( ذاك يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه ) .. فالصيام عبادة واردة في المطلب الشرعي ، وهي في هذا الموضع متكررة كل أسبوع طلباً للأجر من الله ، وشكراً لله على بعث النبي صلى الله عليه وسلم ..
والاحتفال المحدث بالمولد حادث في أزمنة متأخرة ، ولم يأت به مطلب شرعي ، ولا فعل صحابي مرجح للجواز ..
وفعل المولد داخل في العبادة ؛ لأنَّ منشأه الحب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وتعظيمه وحب النبي عليه الصلاة والسلام : < عقيدة > ، والعقيدة موقوفة على النص فعلاً وتركاً ، ولم يرد حث على ذلك ؛ فكان إحداثاً وابتداعاً !! ..
والاستدلال بيوم نجاة موسى عليه السلام المسمى عشوراء ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم احتفل وعظم ذلك اليوم .. < يرد عليه > : أنه احتفال بصوم !! ولم يفعل النبي صلى عليه الله عليه وسلم غير ذلك ، فصامه ، وحث الناس على صيامه ..
فالمحبة لنبي عليه الصلاة والسلام : حبه ، واتباعه ، والعمل بسنته طوال سنوات المؤمن .. فإنْ صام المسلم يوم الاثنين ، طاعةً لله تعالى ، وشكراً لبعثت محمد صلى الله عليه وسلم ، فله أجر المتابعة ، والحث من النبي صلى الله عليه وسلم ..
واليوم انقلبت القضية : فبدل فعل المشروع ، والذي هو الصيام في يوم مولده ، ويتكرر في كل أسبوع ، والتذكير بذلك .. ترك الناس ذلك إلى فعلٍ غير وارد في المطلب الشرعي ، وهــــو فعلٌ واحتفالٌ يحدثونه في السنة مرة !! ..
ومن نظر في تلك < الاحتفالات > علم حقيقة ونصح علماء الديانة في التحذير من كل إحداث وابتداع .. وفقنا الله وإياكم لحسن المتابعة ، والاخلاص في القول والعمل ..
حسن بن محمد الحملي.