ارجو الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله في علمكم وجزيتم عنا خير الجزاء ....إشكال في حديث "اللهم صيبا نافعا "

يرويه عبيد الله بن عمر واختلف عليه .

الإشكال في رواية عبد الرزاق في مصنفه

فمرة يرويه عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة .
ومرة عن معمر-كما جاء في جامعه- عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة.
انفرد بهذا الوجه عبد الرزاق , ولم يرويه غيره .

سؤالنا لما رواه عبد الرزاق على هذا الوجه؟

وهل يحتمل ان يكون وهم فيه -رحمه الله- لأنه مرة يرويه عن عبيد الله مباشرة
ومرة عن معمر عن عبيد الله .
مع ان الوجه الصحيح : عبيد الله عن نافع عن القاسم عن عائشه -كا جاء عند البخاري وغيره - .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم يهم عبد الرزاق في رواية هذا الحديث من هذه الجهة ، لكن له فيه شيخان:
رواه في (جامع معمر) برقم (19999) عن معمر ، عن أيوب ، عن القاسم ، عن عائشة مرفوعًا.
ورواه في (زياداته على جامع معمر) برقم (20000) عن عبيد الله بن عمر العمري ، عن القاسم ، عن عائشة مرفوعًا.
وعبد الرزاق سمع من معمر وسمع من عبيد الله ، وليس في هذا إشكال .
الإشكال إنما هو في رواية عبد الرزاق الثانية ( رواية عبيد الله ) فإن الحفاظ ( عبد الله بن المبارك وغيره) يروونها عن عبيد الله ، عن نافع ، عن القاسم ، عن عائشة مرفوعًا . كما في صحيح البخاري (1032) وفي مسند أحمد (6/119 ، 129).
فإذا لم يكن سقوط ( نافع ) من إسناد عبد الرزاق هنا بسبب سقط من النساخ أو خطأ في الطباعة، فهو وهم من عبد الرزاق أو من الراوي عن عبد الرزاق (إسحاق الدبري) لمخالفته لرواية عبد الله بن المبارك . والله أعلم

الله يبارك في علمكم ويجزاكم خير الجزاء ... ورد في الدعاء للطبراني من طريق عبد الرزاق عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة .

ولم يذكر نافع أيضا

بارك الله فيك
راجعتُ رواية الطبراني في الدعاء وهي تؤكد أن ما في المصنف ليس خطأ طباعيًا وإنما هو وهم من عبد الرزاق أو الدبري.
لكن في رواية الطبراني قرن مع الدبري الحسنَ بنَ عبدِ الأعلَى البَوْسِي - كذا ضبطه الذهبي في (السير) وفي (تاريخ الإسلام) بباء مفتوحة وسين مهملة - وهو من المسندين المعمرين.
ونسبه ابن العديم في (بغية الطلب في تاريخ حلب) (5/2455) : (البياسي : من أهل بياس بلدة بالثغور الشامية) روى حديث عائشة هذا من طريقه.
فالظاهر أن الوهم هنا من عبد الرزاق وليس من الدبري . والله أعلم

الله يبارك في علمكم ويجزاكم خير الجزاء يا أخي